هاني محمود لـ”ستوديو إكسترا”: نقل الوزارات للعاصمة الإدارية كان حلما في 2019

أكد المهندس هاني محمود، مستشار رئيس الوزراء للإصلاح الإداري سابقًا ووزير التنمية الإدارية ووزير الاتصالات الأسبق، أن حلم نقل الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة في عام 2019 كانت تريد الحكومة تحقيقه بنتائج ممتازة، وليس مجرد انتقال، موضحًا: "الرئيس السيسي كان يقول دائما إحنا مش بنعزل، ولكن بنغير ثقافة العمل الحكومي بالانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة".
وأضاف في حواره مع الإعلامي شادي شاش، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّه عمل مستشارا للإصلاح الإداري، وكان الهدف إعادة تشكيل شكل كل الوزارات، وإعداد 50 ألف موظف وأكثر من أجل الانتقال إلى العاصمة الإدارية.
وتابع، أن كل وزارة كان لها شكل وهيكل تنظيمي مختلف عن بقية الوزارات، وبالتالي، جرى توحيد الهيكل التنظيمي لكل الوزارات: "اتفقنا مع كل وزير والإدارة العليا بوزارته واتفقنا على أن هناك جزء بالوزارة لن يكون مرتبطا بالناحية الفنية فيها، وهذا ما سيحدث في كل الوزارات".
وواصل: "ثبتنا الجزء الفني على كل الوزارات بنفس الدرجات، ثم عملنا الجزء الفني بشكل مختلف لكل وزارة، ومن ضمن المشكلات التي كانت تقابلنا في الحكومة، وعملنا وظيفة جديدة وهي وكيل الوزارة الدائم، فهو لا يتغير بتغير الوزير، ولديه الخطط طويلة المدى، حتى يجد الوزير الجديد مَن يطلعه على ما تم، من أجل ضمان تواصل العمل والخطط".
وأردف: "ثم تفرغنا لـ55 ألف موظف سينتقلون إلى العاصمة الإدارية، بدءً من تحديدهم، عدا الإدارات التي تقدم خدمة للجمهور.. لسه شوية على ما تقول للجمهور روح العاصمة الإدارية عشان تاخد أي حاجة".
وأوضح: "اتفقنا على أن تنتقل كل الوزارات بكل موظفيها (دواوين الوزارات) عدا الإدارات التي تتعامل مع الجمهور، وتقريبا، فإن أكثر من 90% من موظفي الوزارات انتقلوا إلى العاصمة الإدارية، وبعد التحديد كان هناك أكثر من خطوة قبل انتقال الموظفين، مثل مركز تقييم القدرات الذي كان يقيس إجادة اللغتين العربية والإنجليزية، مهارات الحاسب الآلي، والمهارات الشخصية".
وأردف: "بعد ذلك، تم عمل برامج للتعامل مع نقاط ضعف الموظفين، واستغرق ذلك جهدا كبيرا كي يمر 55 ألف موظف عبر هذه الخطوة، والجهاز المركزي للتنظيم والإداري اضطلع بعمل خرافي في هذا الصدد، كما استفدنا من مراكز التقييم بالقوات المسلحة".