زاهي حواس: أملك 100 دليل علمي على بناء المصريين للهرم الأكبر

قال الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار، إنه ظل مهتمًا بدراسة الهرم الأكبر طوال حياته، مشيرًا إلى أن اهتمامه المكثف بدأ قبل نحو 15 عامًا، عندما قرر إغلاق الهرم لإجراء مشروع نظام تهوية داخلي وتنظيم الممرات والأنفاق بداخله.
وأوضح حواس، خلال لقاء ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، ويقدمه الإعلاميين محمود السعيد وآية عبدالرحمن، أنه بعد تنظيف "حجرة الملك"، انتقل مع فريقه إلى "حجرة الملكة"، حيث بدأ استكشاف الفتحتين الشمالية والجنوبية، مضيفًا: "أدخلنا روبوتًا إلى الفتحة الشمالية، وبعد مسافة 20 مترًا تقريبًا بدأ الممر في الانحناء، بينما في الفتحة الجنوبية سار الروبوت حتى توقف أمام باب صغير مزود بمقبضين من النحاس".
وأكد حواس أنه أراد من هذه التجارب أن يثبت للعالم بشكل علمي أنه لا وجود لقارة "أتلانتس" المزعومة، مضيفًا: "لو كان الهرم قد بُني من قبل شعب أتلانتس، ألم يكونوا ليتركوا أثرًا واحدًا على الأقل؟ لقد حفرت في الهرم طوال 50 عامًا، وكل ما وجدته يعود إلى الدولة القديمة".
وأشار إلى أنه في مقالاته العلمية يقدم أدلة واضحة على أن المصريين القدماء هم من شيدوا الهرم، بخلاف من يروجون لنظريات خيالية دون أدلة، متابعًا: "أنا من اكتشفت مقابر عمال الأهرامات، وكذلك بردية وادي الجرف التي تتحدث عن الملك خوفو وبناء الهرم، أملك مئة دليل أثري يثبت هوية بناة الهرم".
واستعرض حواس تجربة فريدة أجراها عام 2002، تم بثها على الهواء مباشرة وشاهدها ملايين حول العالم، حيث استُخدم روبوت لاكتشاف ما وراء الفتحة الجنوبية، وتم العثور على باب ثانٍ، ثم ثالث.
وأضاف أنه واصل البحث لأكثر من 10 سنوات حتى توصلت بعثة إنجليزية، باستخدام أحدث الأجهزة، إلى اكتشاف فراغ ضخم فوق البهو العظيم داخل الهرم، يبلغ طوله نحو 100 متر أي ما يعادل طول شاحنتين كبيرتين وقد أكدت هذا الاكتشاف بعثة "ScanPyramids" برئاسة الدكتور هاني هلال، والتي يتولى حواس منصب المستشار العلمي.