وجدي زين الدين لـ”الحياة اليوم”: ما يحدث في غزة إبادة جماعية غير مسبوقة

أكد الكاتب الصحفي وجدي زين الدين، أن ما يجري في قطاع غزة يمثل جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، واصفًا إياها بأنها "أم الجرائم" وغير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، خاصة أنها تُبث على الهواء مباشرة أمام أعين العالم.
وأوضح زين الدين، خلال لقائه ببرنامج "الحياة اليوم"، عبر قناة "الحياة"، مع الإعلامية لبنى عسل، أن الوقت في غزة يُحسب "بحبة دواء وكأس ماء وحفنة دقيق"، مشددًا على أن سقوط الشهداء يوميًا يعكس خطورة الموقف، ما يستدعي تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوقف هذه المأساة الإنسانية.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها، وتدمير البنية التحتية ودور العبادة والمدارس والجامعات، فضلًا عن تهجير الكتل السكانية قسرًا شمالًا وشرقًا ووسطًا، في ظل استخدام التجويع كسلاح وأداة تفاوض، مع السيطرة الكاملة على معابر القطاع برًا وبحرًا وجوًا.
وأشار الكاتب الصحفي إلى أن غزة، وفقًا للقانون الدولي، تُعد أرضًا محتلة وسكانها مدنيون محميون، سواء قبل أو بعد اتفاقية أوسلو أو أحداث 7 أكتوبر، ومع ذلك تمارس ضدهم سياسات ممنهجة لانتهاك حقوقهم الأساسية.
ولفت إلى ما نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية عام 2012 حول قيام إسرائيل بحساب السعرات الحرارية المسموح بها لسكان غزة، في إشارة إلى التحكم في الحد الأدنى من مقومات الحياة لإبقائهم على قيد الحياة دون تمتعهم بصحة جيدة.