الدكتور على البرعى يكتب : مصر بيتنا الثانى

فى واقع الأمر لاأحد الكلمات المناسبة لأتوجه بآيات الشكر والتقدير إلى مصر قيادةً وحكومةً وشعبًا، على احتضانها للملايين من اخوتى الأشقاء السودانيين خلال محنة الحرب، وتوفير الأمان والرعاية لهم وكأنهم في ديارهم.
وأنا كمواطن سودانى اقول وبالفم المليان : إن مصر العظيمة والشقيقة العربية الكبرى لم تتعامل مع السودانيين كضيوف، بل كأهل وأخوة، وفتحت قلوبها قبل حدودها، وقدمت ما يفوق الدعم الإنساني، إنه موقف تاريخي سيظل حاضرًا في وجدان شعبنا
وأقول هذه الكلمات بالتزامن مع انطلاق رحلات القطارات المخصصة لعودة السودانيين الراغبين في العودة إلى بلادهم، وسط مشاهد إنسانية مؤثرة حملت في طياتها رسائل حب ووفاء، حيث حرص المسافرون على شكر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة الشعب المصري على ما قدمه لهم من رعاية ودعم في أصعب الظروف.
ومن المؤكد أن هذا التلاحم الشعبي والرسمى بين البلدين يمثل رصيدًا استراتيجيًا لا تهزه العواصف، وأقول وبكل حسم وقوة للاصوات النشاز من الكارهين للسودان ومصر اذهبوا إلى الجحيم وموتوا بغيظكم فإن جميع مؤامراتكم الشيطانيّة التي تحاول النيل من هذه العلاقات، إنما تصطدم بإرادة شعبين شقيقين يجمعهما تاريخ واحد ومصير مشترك.
كما أقول لهم : “من يحاول تشويه العلاقات بين مصر والسودان، إنما يقف أمام جدار صلب من الأخوة والمصالح المشتركة.. ومصر ستظل السند والعون للسودان، كما سيظل السودان عمقًا استراتيجيًا لمصر.”
وأكرر شكرى وتقديرى الكبيرين لمصر قيادة وحكومة وشعباً التى تستحق كل التقدير والاحترام على استضافتها للملايين من السودانين والذين يلقون نفس معاملة المصريين من الدولة المصرية بجميع مؤسساتها فلافرق بين المصريين والسودانيين فهم شعب واحد يعيش فى دولتين
كاتب المقال الدكتور على البرعى خبير الصحة العامة بالمملكة المتحدة