الكنيسة الكاثوليكية تستعد للاحتفال بعيد العذراء مريم في 15 أغسطس

تستعد الكنيسة الكاثوليكية في مصر والعالم للاحتفال بعيد العذراء مريم في الخامس عشر من أغسطس، وهو من أهم الأعياد المريمية في التقويم الكاثوليكي، حيث يحيي المؤمنون ذكرى انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد إلى السماء، وفق المعتقد الكنسي.
ويعد هذا العيد من المناسبات الروحية الكبرى التي تحتل مكانة خاصة في قلوب الملايين من المؤمنين، إذ يشهد مشاركة واسعة من رجال الدين والشعب في القداسات والصلوات والاحتفالات التي تقام في مختلف الكنائس الكاثوليكية. وتبدأ الاستعدادات قبل أسابيع، حيث تتزين الكنائس بالورود والشموع، وتكثف الرعايا تنظيم الصلوات المريمية والتسابيح، بالإضافة إلى برامج روحية وخدمية تخدم الفقراء والمحتاجين، تعبيرًا عن القيم التي جسدتها العذراء في حياتها.
وفي مصر، ستقام القداسات الرئيسية صباح الخميس 15 أغسطس في الكاتدرائيات والكنائس الكبرى، وعلى رأسها كاتدرائية العذراء مريم بمدينة نصر في القاهرة، التى ستشهد قداسًا احتفاليًا يترأسه البطريرك، بمشاركة فرق الترانيم التي تقدم أجمل الأناشيد المريمية. كما تنظم الكنائس في الأقاليم، مثل الإسكندرية والمنيا والأقصر، مسيرات وصلوات شكر، يشارك فيها المؤمنون حاملين أيقونات العذراء والشموع المضاءة.
ويحرص العديد من الحجاج والزوار على التوافد إلى الكنائس المكرسة باسم العذراء في هذا اليوم، لطلب الشفاعة وتجديد العهود الروحية. ويأتي هذا العيد في ختام فترة صوم العذراء، التي تمتد لأسبوعين، وتعد من أكثر الأصوام شعبية لدى الأقباط الكاثوليك، حيث يمتزج فيها البُعد الروحي بالطقوس الشعبية التي تعكس عمق المحبة للعذراء مريم.
ويؤكد الأباء الكهنة أن عيد العذراء مريم ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل هو فرصة للتأمل في فضائلها، واستلهام روح الإيمان والطاعة التي ميّزت حياتها، والدعوة لتجديد الالتزام بالقيم الإنجيلية في المجتمع المعاصر.