الكاتب الصحفى محمد طرابيه يكتب: تساؤلات عاجلة مطلوب الإجابة عليها من أحمد المسلمانى

استبشر الآلاف من أبناء وأصحاب المعاشات فى ماسبيرو خيرًا بإعلان أحمد المسلمانى، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أنه قد تم التوصل إلى صيغة مبدئية مع وزارة المالية تتضمن وضع جدول زمني من أجل الحل التام والنهائي لأزمة معاشات ماسبيرو.
كما أعلن "المسلمانى" أن الدولة تتفهم طبيعة المشكلة، وأن الحوار بين الهيئة ووزارة المالية ومؤسسات الدولة بهذا الصدد يتقدم بشكل إيجابي، وأنه سوف يتم الإعلان عن تفاصيل الحل قريباً.
وكما قلت أمس، فإنها خطوة إيجابية وإنجاز كبير يُحسب للمسلمانى ومجلس الهيئة الوطنية للإعلام إذا ما تم الإسراع بحل المشكلة مع الحفاظ على ضمان حصول أصحاب المعاشات على حقوقهم كاملة وغير منقوصة.
وفى هذا السياق، وصلتنى عدة رسائل من أصحاب المعاشات، تتضمن طرحًا لعدد من التساؤلات التى يجب أن تكون لها إجابة واضحة لدى أحمد المسلمانى، بداية من عملية التفاوض مع المالية، انتهاءً بالإعلان عن تفاصيل الاتفاق لحل الأزمة.
ومن بين هذه التساؤلات:
هل تتضمن الحلول صرف مكافأة نهاية الخدمة على آخر أساسى وليس أساسى ٢٠١٧؟
لأن هناك فارقًا كبيرًا يضيع على صاحب المكافأة إذا تم الصرف على أساسى قديم لا يعكس وضعه الحقيقى.
أم أن الإخوة والأخوات سيكتفون بما يحصلون عليه من المكافأة على أساسى ٢٠١٧؟
وهل سيتم صرف رصيد الإجازات للجميع كاملاً فى البداية ثم المكافأة بعد ذلك؟
أم أن الصرف سيتم بالتوازى بينهما؟
وهل الجدول الزمني سيراعى فترات متقاربة بحيث ينتهى الأمر كله خلال ستة أشهر على أكثر تقدير؟ بحيث يكون جميع أصحاب المعاشات قد صرفوا كل مستحقاتهم؟ أم أن الجدول الزمني سيطول أكثر من ستة أشهر؟ وإن طال، فما هى الفترة الزمنية، وما آليات وتوقيتات الصرف؟
وهل سيتم إدراج صرف متجمد العلاوات ضمن الجدول الزمني؟ أم سيتم تأجيلها لما بعد صرف رصيد الإجازات ومكافأة نهاية الخدمة؟
إننا لا نطرح تلك الأسئلة من باب المزايدة أو التشكيك، وإنما من منطلق أن أصحاب المعاشات من أبناء ماسبيرو عانوا كثيرًا على مدار سنوات طويلة، وحان الوقت لتكريمهم برد الجميل لا بانتظار المجهول.
نحن فى انتظار رد واضح وصريح من الأستاذ أحمد المسلمانى يجيب فيه عن تلك التساؤلات المشروعة، والتى تُعد حقاً أصيلاً لكافة العاملين بماسبيرو ممن أفنوا أعمارهم فى خدمة الوطن والإعلام، وآن الأوان أن يُرد لهم الجميل بحلول عادلة ومنصفة لا تقبل التأجيل أو المماطلة... ولدينا كل الأمل والثقة فى أن يأتينا الرد قريباً، بما يُطمئن القلوب ويُعيد الحقوق إلى أصحابها.