محمد عادل فتحى يكتب : الوعي هو السلاح.. ووحدة الصف درع الوطن”

في ظل التحديات الجسيمة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط عامة والدولة المصرية بشكل خاص، يبرز الوعي كأحد أهم عناصر الحفاظ على وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية، الوعي بكل ما يدور في دول الجوار، وما يحيط بمصر من مخاطر، هو الضمانة الأولى لبقاء الوطن آمناً مستقراً.
لم تعد التهديدات محصورة في اتجاه واحد. فمن الجنوب تتفاقم الأزمة السودانية في ظل صراع مستمر بين الجيش الوطني وقوات الدعم السريع، المدعومة من أطراف خارجية تسعى لزعزعة استقرار السودان والمنطقة. وعلى الحدود الغربية، لا تزال ليبيا تعاني اضطرابات تشكل خطراً موازياً، بينما يشكل التصعيد الإسرائيلي في غزة تهديداً مباشراً على حدودنا الشرقية.
هذه التحديات، إضافة إلى الضغوط الاقتصادية التي يشهدها العالم بأسره، تفرض علينا جميعاً أن نكون أكثر وعياً ويقظة. هناك من يحاول استغلال معاناة الناس وبساطة تفكير البعض لإشاعة الفوضى، وبث الشائعات، وزعزعة ثقة المواطن في مؤسسات الدولة. هدفهم واضح: إسقاط الدولة من الداخل.
لكن الوعي الشعبي، خاصة بين الشباب، هو الدرع الحقيقي لمواجهة تلك المؤامرات. فمصر، بقيادتها الحكيمة، تخوض معركة تنمية حقيقية. مشروعات قومية عملاقة، مدن ذكية، شبكة طرق عالمية، وبنية تحتية قوية.. كل ذلك لا يروق لأعداء الوطن الذين لا يريدون لمصر النهوض.
خلايا جماعة الإخوان الإرهابية وكتائب الفوضى تتربص بالوطن وتنتظر لحظة الضعف للانقضاض. فلا تمنحوهم الفرصة. تنظيم الإخوان ما زال متغلغلاً في بعض المجالات، ويتحين اللحظة لبث سمومه. فلتكن وحدتنا ووعينا درعاً حصيناً لهذا الوطن، ولنقف جميعاً خلف القيادة السياسية صفاً واحداً.
رسالتي لكل الشباب، ولكل من ينساقون خلف السوشيال ميديا دون تدقيق، أن يحافظوا على بلدهم. لا يوجد أغلى من هذا الوطن. حمايته مسؤوليتنا جميعاً حفظ الله مصر، قيادة وشعباً، من كل مكروه وشر.
كاتب المقال محمد عادل فتحي رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الصينية ورئيس مجلس إدارة شركة قناة السويس للتأمين والمشرف العام على الكرة بنادي المقاولون العرب