الكاتبة الصحفية فاطمة الدالي تكتب : مايا مرسي.. سيدة التضامن التي غيّرت الواقع الى جنة

في عامٍ واحد، استطاعت وزارة التضامن الاجتماعي أن تُحدث فرقًا حقيقيًّا في حياة ملايين المصريين، ولم يكن ذلك ليحدث لولا قيادة امرأة استثنائية تُدعى الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، التي لا تملك سوى أن تُحبها حين تقترب منها، بحكمتها، وإنسانيتها، وأسلوبها الهادئ الحاسم في آنٍ واحد.
تشرفتُ بحضوري وسط نخبة رائعة من قيادات الوزارة في احتفالية مرور عام من العطاء والإنجاز، وعشت لحظات فخر لا تُنسى بتكريمٍ يحمل في طياته رسالة تقدير صادقة لكل من يسهم في بناء جسور الثقة بين الدولة والمجتمع.
الدكتورة مايا مرسي ليست مجرد وزيرة، بل نموذج لامرأة مصرية أصيلة تؤمن أن النجاح لا يكون إلا جماعيًّا، وأن الإنجاز الحقيقي هو الذي يشعر به المواطن البسيط في تفاصيل يومه. استطاعت خلال عام واحد فقط أن تبث الروح من جديد داخل أروقة الوزارة، وأن تُطلق مبادرات غيرت وجه الحماية الاجتماعية، ورسّخت قيم العدالة والرحمة والتمكين الحقيقي للفئات الأولى بالرعاية.
ولا يمكن الحديث عن هذا النجاح دون أن نتوقف أمام القيادة الهادئة والملهمة للمهندسة النائبة مرجريت صاروفيم، نائبة الوزيرة، التي تحظى بحب واحترام الجميع، ليس فقط لخبرتها الفنية، بل أيضًا لإنسانيتها وابتسامتها الحانية التي تسبق أي نقاش.
أما الفريق الإعلامي لوزارة التضامن، فهو قصة نجاح أخرى. في القلب منه الدكتور محمد العقبي، المستشار الإعلامي المحترم، صاحب الرؤية الإعلامية الواعية، والصوت الهادئ العاقل، الذي استطاع أن يبني جسورًا متينة بين الوزارة والجمهور.
ولا يفوتني أن أخص بالشكر فريق المركز الإعلامي الذي لا يعرف الكلل ولا الملل، شبابٌ في عمر الزهور لكنهم كبار بفكرهم وحماسهم ومسؤوليتهم،كل التحية للكاتب الصحفى محمد عبد المنعم، نهى، مها، محمود جمال، ولكل من لم تُذكر أسماؤهم، فهم جميعًا أبناء وبنات الوزارة، كبار المقام، شركاء الإنجاز، وجنود الظل الذين يعملون بصمت وبكفاءة نادرة.
لقد عرفت وزارة التضامن الاجتماعي لأكثر من عشرين عامًا، وتعاملت مع وزراء ووزيرات أفاضل لهم مني كل التقدير، لكن ما يحدث اليوم هو طفرة حقيقية، ورؤية جديدة، تقودها امرأة تعرف أن القيادة لا تعني إصدار الأوامر، بل تعني الاستماع، والتحاور، والعمل الجماعي، والبذل دون ضجيج، شكرًا معالي الوزيرة على هذا التكريم الكريم، وشكرًا على إصراركِ أن ترفعي من قدر كل من يعمل بإخلاص، وشكرًا لأنكِ تؤمنين أن مصر تستحق الأفضل، كل الأمنيات بأن يستمر هذا العطاء، وهذه الروح، وأن تظل وزارة التضامن الاجتماعي منارة للإنسانية ومظلة للكرامة في وطننا الغالي.