بوابة الدولة
الأربعاء 22 أكتوبر 2025 10:56 صـ 29 ربيع آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
الأمهات تتراجع لـ75 جنيها.. إليك أسعار الدواجن والبيض اليوم الأربعاء في الأسواق ناجي الشهابي: تعرضت قائمتي الجيل في شرق وغرب الدلتا لظلم بيّن وسنتابع قضيتنا حتى إنصافنا انقلاب ميكروباص وإصابة 7 أشخاص أعلى طريق اسكندرية الصحراوي إصابة 7 عمال في انقلاب سيارة ربع نقل بالشرقية وزارة الصحة وصندوق مكافحة الإدمان يفتتحان قسمًا جديدًا للحجز الإلزامي بمستشفى إمبابة موعد مباراة الأهلي والاتحاد السكندري في الدوري والقنوات الناقلة بحوث الصحراء: زيارات ميدانية لتجمعات جنوب وشمال سيناء ضمن مبادرة “اسأل واستشير” ”الزراعة” تطلق قافلة بيطرية مجانية بالجيزة: تقدم خدمات الفحص والعلاج لأكثر من 1000 رأس ماشية وزيرة التنمية المحلية للقيادات الجديدة: تعاملوا بشكل جيد مع المواطنين إتاحة خدمة التقديم لحج الجمعيات الأهلية إلكترونيا سعر تذكرة المونوريل.. تعرف على القيمة التقريبة لسعر الركوب المتحف المصرى الكبير.. تحفة معمارية تبث الروح العصرية فى الحضارة الفرعونية

ممدوح عيد يكتب : من اللعب إلى الحرب: كيف يولد التعصب الكروي؟ (1/6)

ممدوح عيد
ممدوح عيد

هذه المقالة هي الأولى ضمن سلسلة "التعصب الكروي"، التي نتناول فيها جذور الظاهرة، مظاهرها، ودروب الخروج منها نحو تشجيع ناضج ومسؤول.
منذ بداياتها الأولى، كانت كرة القدم أكثر من مجرد لعبة. هي اللغة المشتركة بين الشعوب، المتنفس اليومي لملايين البشر، والمسرح الذي يلتقي فيه الفن بالبدنية، والحماس بالمهارة. لكن شيئًا ما انكسر في الطريق. لم تعد الكرة مجرد تسعين دقيقة من الركض وراء هدف، بل أصبحت ميدانًا للتعصب، ومنصة للعداء، وساحة يتبادل فيها الناس الإهانات كما لو كانوا في حرب لا مباراة.

التعصب الكروي لا يظهر فجأة، ولا يُولد في لحظة هدفٍ مشكوك في صحته أو صافرة حكم جائر. هو ظاهرة اجتماعية معقدة، تنمو في صمت وتُروى بأسباب متعددة؛ بعضها خفي في عمق النفس، وبعضها معلن في صخب الشاشات والمدرجات.
في قلب هذه الظاهرة يكمن شعور عميق بالانتماء، وهو شعور إنساني طبيعي. الإنسان بطبعه يبحث عن هوية، عن مجموعة ينتمي إليها، عن راية يرفعها. ويجد الكثيرون في فرقهم الكروية ما يعوضهم عن شعور الغربة أو التهميش أو فقدان القيمة. يصبح الفريق أكثر من مجرد نادٍ؛ يتحول إلى امتداد للنفس، إلى رمز للحضور والكرامة. وعندما يخسر الفريق، يشعر المشجع وكأنه هو مَن هُزم. وعندما يُهان الفريق، يستقبل الإهانة وكأنها موجهة إليه هو شخصيًا.

وهنا يبدأ الخلل.

حين تصبح الكرة البديل عن الشعور بالفخر الذاتي، فإن حدود المنطق تتلاشى. لا يعود هناك مجال للتفكير الهادئ، ولا للاعتراف بأحقية الخصم. تتحول الهزيمة إلى إهانة لا تُغتفر، ويصبح كل من يشجع الطرف الآخر خصمًا شخصيًا، لا مجرد مختلف في الرأي أو الهوى.
لكن هذا التعصب لا ينشأ في فراغ. هناك بيئات تهيئ له، وتغذيه منذ الطفولة. في كثير من البيوت، يُورَّث التشجيع كما يُورَّث الاسم والعادات. يُقال للطفل: "ماينفعش تشجع غير فريقنا"، كأن التشجيع خروج عن العائلة أو خيانة للدم. فينشأ الطفل وهو يحمل ولاءً أعمى لفريق لم يختره بإرادته، ويكبر على مشاهد لآباء وأشقاء يقذفون الشتائم في وجه الشاشة، ويلعنون اللاعبين والحكام في لحظة غضب.

ثم تأتي وسائل الإعلام لتصب الزيت على النار. ففي برامج رياضية كثيرة، لا يكون الهدف التحليل أو التنوير، بل الاستفزاز وخلق معارك وهمية لرفع نسب المشاهدة. يُستضاف "مشجع متعصب" ليواجه "مشجعًا متعصبًا آخر"، لا ليختلفا برقي، بل ليتبادلا الاتهامات والتهكمات. وحين تنتقل هذه الروح إلى مواقع التواصل الاجتماعي، تتحول إلى ساحة افتراضية للشتائم، حيث يفقد المشجعون حسّ التمييز بين الدعابة والسخرية الجارحة، بين النقد والتجريح.

وكلما ضاقت الحياة خارج الملعب، اتسعت المعركة داخله عندما تصبح الكرة منفذًا وحيدًا للتفريغ. فالموظف المهموم، والشاب العاطل، والمراهق الذي لا يستطيع الزواج يجد في فريقه مجالًا لتعويض النقص. فينتقل من تشجيع الفريق إلى الدفاع عنه كأنما يدافع عن وجوده. وهكذا، يتحول الشعور النبيل بالانتماء إلى شكل مرضي من التعلق، لا يرى فيه صاحبه خطأ فريقه، ولا يعترف بفضل الخصم، بل يبرر العنف، ويمنح نفسه الحق في الإساءة.

وهنا تكمن خطورة التعصب الكروي: أنه ظاهرة تبدأ بريئة، لكنها ما تلبث أن تلتهم قدرتنا على التعايش، وتحوّل الفروق الطبيعية بين الناس إلى خطوط صراع. فحين نسمح لأنفسنا أن نكره أشخاصًا لأنهم يشجعون ناديًا آخر، أو أن نخسر صداقات بسبب خلاف حول مباراة، فنحن لا نختلف كروياً فقط، بل إنسانيًا أيضًا.

الكرة بريئة. لا تعصّب في اللعبة نفسها، بل في الطريقة التي نتعامل بها معها. ولذلك، فالسؤال الحقيقي ليس: لماذا نتعصب؟ بل: ماذا ينقصنا حتى نُعلّق كل شعورنا بالحياة والانتصار في أقدام لاعبين لا يعرفون أسماءنا؟
و للحديث بقية ان كان في العمر بقية

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى21 أكتوبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5044 47.6044
يورو 55.2001 55.3211
جنيه إسترلينى 63.5942 63.7471
فرنك سويسرى 59.7841 59.9401
100 ين يابانى 31.2735 31.3414
ريال سعودى 12.6662 12.6935
دينار كويتى 155.0456 155.4125
درهم اماراتى 12.9331 12.9610
اليوان الصينى 6.6731 6.6876

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6400 جنيه 6366 جنيه $133.13
سعر ذهب 22 5867 جنيه 5835 جنيه $122.04
سعر ذهب 21 5600 جنيه 5570 جنيه $116.49
سعر ذهب 18 4800 جنيه 4774 جنيه $99.85
سعر ذهب 14 3733 جنيه 3713 جنيه $77.66
سعر ذهب 12 3200 جنيه 3183 جنيه $66.57
سعر الأونصة 199062 جنيه 197996 جنيه $4140.96
الجنيه الذهب 44800 جنيه 44560 جنيه $931.94
الأونصة بالدولار 4140.96 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى