بوابة الدولة
الأربعاء 2 يوليو 2025 01:47 صـ 5 محرّم 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الإعلامية إيمي حمدي تكتب : الرياضة للبنات ... مُتهم بريء

إيمي حمدي سراج
إيمي حمدي سراج

في زمن الخوف المفرط، أصبحت الرياضة للبنات تُحاصر بأسئلة ثقيلة واتهامات جارحة.

"ليست كل لمسة بريئة… لكنها ليست دائمًا خبيثة، بهذا التردد نعيش، بين الخوف المشروع والظلم المحتمل، بين الرغبة في حماية بناتنا،والخشية من أن نُربيهن داخل قوقعة الشك وانعدام الثقة.

في زمنٍ أصبح فيه جسد الفتاة ساحة معركة بين الغريزة والوعي، تتجه أصابع الاتهام إلى كل من يقترب، حتى لو كان مدربًا يمارس مهنته، أو رياضةً تُربّي قبل أن تُقوي، فهل أصبحت الرياضة خطرًا؟ وهل بات كل مدرب متهمًا حتى يثبت العكس؟ أم أن هناك حقيقةً أخرى، لا نراها من خلف سحب الخوف؟

مؤخرًا، شاهدنا سيلًا من المنشورات والتعليقات التي تُحذر الأمهات من إرسال بناتهن إلى الأندية ومراكز التدريب، خوفًا من مدربٍ يُسيء

استخدام موقعه، أو من لمسة تُفسر بغير معناها، أو من بيئة يرونها "غير آمنة".

وهنا أتوقف، لست ضد الحذر، بل إنني – كأم وصحفية وامرأة – أرى أن الحذر واجب، وأن الأمان حق أصيل لا يُساوَم عليه، لكنني في الوقت نفسه أخشى أن يتحوّل هذا الحذر إلى قيد يقمع أحلام البنات، ويزرع فيهن الخوف من الجسد، والشك في الناس، والتردد في كل خطوة نحو النجاح.

من قال إن كل مدرب متهم؟ ومن الذي قرر أن كل لمسة في التمرين تُخفي نوايا خبيثة؟ ومن الذي يختزل الرياضة – بكل ما فيها من تربية وانضباط – إلى "خطر محيط"؟ الرياضة علّمت فتياتنا القوة، لا الجرأة المنفلتة، علمتهن احترام الجسد، لا كشفه، علمتهن أن يكنّ حاضرات، لا منكسات الرأس، الرياضة صنعت بطلات، لا ضحايا.

نعم، هناك تجاوزات تحدث في كل مكان، في الطب، في التعليم، في الشارع، وحتى داخل البيوت المغلقة، لكننا لا نُغلق المستشفى إن أخطأ طبيب، ولا نحرم أبناءنا من التعليم إن فشل معلم، فلماذا نغلق أبواب الرياضة على بناتنا؟ ولماذا نرعبهن باسم "البراءة التي لم تعد بريئة"؟

إن الفتاة التي تُربى على الحياء الحقيقي، هي نفسها التي تعرف متى تقول "توقّف"، وتعرف الفرق بين التصحيح المهني والتجاوز، بين المدرب المحترم والمسيء، والأم الواعية ليست تلك التي تمنع، بل التي تُتابع، تُراقب، تُنصت، وتُعلّم.

أعرف أمهات كثيرات يقفن على أبواب الأندية لا ليراقبن البنات بخوف، بل ليتابعن بشغف، وأعرف مدربين يعملون باحترام، وتحت أنظمة صارمة، ويتعاملون مع البنات كأنهن أخواتهم أو بناتهم.

نحن لا نحتاج إلى مزيد من الرعب… بل إلى مزيد من الوعي، نحتاج أن نُربي بناتنا على أن أجسادهن أمانة، وأن احترام النفس لا يتناقض مع القوة، وأن الوعي لا يعني أن نُشعل النار في كل من اقترب.

أكتب هذا- وأنا مؤمنة أن الخطر الحقيقي ليس في الرياضة، بل في قتل الشغف داخل قلوب البنات، وفي تسليحهم بالخوف بدلًا من الثقة.

الرياضة ليست خطرًا- الخطر أن نزرع فيهن الشك بدلًا من أن نمنحهن أدوات الحماية الحقيقية.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى01 يوليو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.4006 49.5006
يورو 58.3372 58.4651
جنيه إسترلينى 67.9900 68.1475
فرنك سويسرى 62.5878 62.7463
100 ين يابانى 34.5604 34.6327
ريال سعودى 13.1714 13.1987
دينار كويتى 161.9267 162.3077
درهم اماراتى 13.4489 13.4780
اليوان الصينى 6.8974 6.9118

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5303 جنيه 5280 جنيه $107.35
سعر ذهب 22 4861 جنيه 4840 جنيه $98.41
سعر ذهب 21 4640 جنيه 4620 جنيه $93.93
سعر ذهب 18 3977 جنيه 3960 جنيه $80.51
سعر ذهب 14 3093 جنيه 3080 جنيه $62.62
سعر ذهب 12 2651 جنيه 2640 جنيه $53.68
سعر الأونصة 164937 جنيه 164226 جنيه $3339.01
الجنيه الذهب 37120 جنيه 36960 جنيه $751.46
الأونصة بالدولار 3339.01 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى