ثقافة الكوبونات في الوطن العربي… هل بدأ الناس يتجهون للتوفير حقًا؟

في ظل الأوضاع الاقتصادية المتغيرة وارتفاع تكاليف المعيشة، بدأ المستهلك العربي يبحث عن وسائل بديلة تساعده على التوفير دون التأثير على جودة حياته. وبينما كانت ثقافة "الكوبونات" لفترة طويلة مقتصرة على الأسواق الغربية، أصبحت اليوم جزءًا لا يتجزأ من سلوك الشراء في العديد من الدول العربية. فهل فعلاً بدأ الناس يتجهون نحو التوفير الذكي؟ وكيف أصبحت الكوبونات الرقمية أداة فعالة في هذا التحول؟
التحول الرقمي وتأثيره على سلوك المستهلك
مع التوسع الكبير في التجارة الإلكترونية وازدياد عدد المستخدمين على الإنترنت في العالم العربي، بدأ الاهتمام بالكوبونات الرقمية يزداد تدريجيًا. فالمستهلك اليوم لم يعد يبحث فقط عن منتج جيد، بل أيضًا عن أفضل صفقة. وهذا ما جعل الكوبونات والعروض الترويجية واحدة من أكثر الأدوات جذبًا للمستخدمين.
الكوبونات: ليست مجرد خصم… بل أسلوب حياة
الكثير من الناس أصبحوا يعتبرون الكوبونات اليوم أسلوبًا للتسوق الذكي وليس مجرد طريقة لتقليل السعر. وقد ساهم انتشار منصات الكوبونات مثل "كوبون جديد" في تعزيز هذه الثقافة، حيث أصبحت توفر رموز خصم حصرية لكبرى المتاجر، تُحدث بشكل يومي.
مثال على التوفير: كود خصم تيمو
من أبرز الأمثلة على انتشار ثقافة الكوبونات هو موقع تيمو – Temu، الذي يقدم تشكيلة واسعة من المنتجات بأسعار منافسة. ومع استخدام كود خصم تيمو “TED77” – يستطيع المتسوق أن يحصل على خصم مباشر يصل إلى 30% على أول طلب، وهو ما يجعل تجربة الشراء الأولى أكثر إغراءً.
هذا النوع من الأكواد ساهم في رفع نسبة الاعتماد على الشراء الإلكتروني، خاصة بين الفئات الشبابية والطلاب.
الوعي المالي الجديد في العالم العربي
من الأمور اللافتة أن الكثير من الأسر العربية أصبحت تخطط لميزانيتها الشهرية بناءً على العروض والكوبونات المتوفرة، مما يعكس نضوجًا ماليًا واضحًا مقارنةً بالسنوات الماضية. وحتى في المناسبات مثل العيد أو رمضان، بات الكثيرون يترقبون "كوبونات الموسم" لتوفير أكبر قدر ممكن من المال.
التوفير على المستوردات: كود خصم علي إكسبريس
أما من يبحث عن منتجات بأسعار منخفضة من الأسواق العالمية، فإن موقع علي إكسبريس – AliExpress هو أحد الخيارات الشائعة. وعند استخدام كود خصم علي إكسبريس “AE2025” – على سبيل المثال – يحصل المستخدم على تخفيضات مهمة على منتجاته، خاصة في فئات الإلكترونيات والملابس.
هذا التوفير يصبح جوهريًا عندما يتعلق الأمر بمصاريف شهرية متكررة أو شراء بالجملة.
هل أصبح "البحث عن الكوبون" عادة؟
بحسب استطلاعات رأي حديثة، فإن أكثر من 60% من المستهلكين العرب يبحثون عن كوبون قبل إتمام عملية الشراء. بل إن بعضهم لا يُتمّ الشراء ما لم يجد خصمًا مناسبًا. هذا السلوك يعكس وعيًا جديدًا بأهمية التوفير، خصوصًا في وقت تتزايد فيه الالتزامات المالية بشكل كبير.
ثقافة الكوبونات في الوطن العربي لم تعد مجرد موضة مؤقتة، بل أصبحت واقعًا فعليًا يعكس تطور سلوك المستهلك واتجاهه نحو التوفير الذكي. ومع ازدياد الوعي بهذه الأداة، وانتشار المتاجر التي تدعمها، يبدو أن هذا الاتجاه سيستمر في النمو خلال السنوات القادمة.
فإذا كنت لم تبدأ بعد باستخدام الكوبونات، فقد حان الوقت لتجربتها وتكتشف الفرق بنفسك.