بوابة الدولة
الجمعة 8 أغسطس 2025 10:50 مـ 13 صفر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : أزمة ” بلبن ” وعلاقتها بصحة المصريين .

 الكاتب الصحفى محمود الشاذلي
الكاتب الصحفى محمود الشاذلي

ضجيج عايشه كل المصريين على خلفية الحمله المكبره لغلق محلات بلبن الشهيره على مستوى الجمهوريه ، مرجع بعضها عدم سلامة الغذاء ، فصفقنا رغم ماندركه بشأن التهاون الرهيب فى التصدى للمنتجات الغذائيه الفاسده ، خاصة تلك التى تعرض على رؤوس الأشهاد فى الشوارع والطرقات يحيط بها الأتربه من كل جانب، ويبتهج بها الذباب ، حتى باتت بلا أى أمان صحى ، وماطال المنظومه الطبيه خاصة فيما يتعلق بالإخفاق فى توريد المستلزمات والأجهزه التعويضيه ، وجعل كل شيىء بالمستشفيات الحكوميه بمقابل مادى ، ولولا وجود أطباء أكفاء ولاد ناس فى تلك المستشفيات قيادات وأطباء حديثى التخرج وقبلهم القدامى يراعوا ضميرهم ، لبات الأمر أشد صعوبه ، ثم إذا بنا نكتشف هزليه لم يشهدها التاريخ فى التعامل مع ملف أى أزمه يتعرض لها الوطن خاصة مايتعلق بصحة المصريين ، وجدت من المناسب التنبيه لما يتعرض له صحة المصريين بعد أن تم إغلاق ملف بلبن ببوس الرأس والمسامح كريم ، خاصة بعد اليقين بأن صحة المصريين فى خطر بعد أن توحش المرض وبات ينهش أجساد المصريين ، رغم ماتنفقه الدوله وماقررته فى ميزانيتها هذا العام ١٥,١ مليار جنيه للعلاج على نفقة الدولة لمن ليس لديهم تغطية تأمينية من المواطنين محدودي الدخل ، و٥,٩ مليار جنيه للتأمين الصحي على الطلاب والمرأة المعيلة والأطفال و«التأمين الصحي الشامل» ، إلا أن المرض فاق كل الإنفاق ، ولولا الجهد الكبير الذى تقدمه المستشفيات الجامعيه فى القلب منها مستشفيات جامعة طنطا لتحول المرض إلى وباء يستحيل النجاه منه ، الأمر الذى يتطلب معه بذل الجهد لتجاوز ذلك .

واقع الحال يشير إلى أن الجميع إنغمسوا فى أوحال السياسه وآثامها ، وأخذتهم دوامة الحياه بعيدا عن الفقراء والمهمشين ، والمرضى الذين لم يعد يسمع أحدا فى هذا الوطن صرخاتهم ، أو يتلمس أحوالهم المريره مر العلقم ، هؤلاء المرضى يئنون ليل نهار من الوجع ولسان حالهم يقول ياأيها البشر من لنا فى هذه الحياه بعد رب العالمين ، أين أصحاب النفوس الكريمه ، والأيادى المتوضئه ، الذين لطالما كانوا يجففون سيل الدموع قبل أن تترك آثارا واضحه على الخدود من غزارتها ، وإستمراريتها ، يسألون على إستحياء هل حقا نفتقد الآن أهل المروءه ويغيب عنا أهل الإنسانيه قمة المأساه فى هذا الوطن عندما لايكون أمام المريض إلا أحد خيارين إما الإنشغال بتجهيز نفسه لمقابلة رب كريم ، وإعداد مقبرته بعد تدهور حالته الصحيه وعجزه عن تدبير نفقات العمليه الجراحيه ، أو يبيع منزله وينفق ثمنه على تلك العمليه لأن المستشفيات الحكوميه عاجزه عن علاجه تأثرا بالقرار الغريب والعجيب بجعل العلاج والأشعه والتحاليل وحتى العناية المركزه برسوم باهظه رغم تلك المليارات الكبيره التى أعلن أنه تم رصدها فى موازنة هذا العام 2025 ، ليودع الناس العلاج المجانى فى المستشفيات الحكوميه طبقا لمصر الجديده فى نظر البهوات وليس البسطاء من الناس ، يضاف إلى ذلك مره أخرى للتذكير توقف مايسمى بالشراء الموحد عن توريد متطلبات المستشفيات خاصة المفاصل ، وأصبح على المريض ان يشتريها على نفقته من السوق السوداء فى إهدار للدستور الذى يقرر حق المواطن فى العلاج .

يواكب تلك الكارثه حاله من غض الطرف عن معايشة معاناة المرضى إنتابت الجميع فى القلب منهم السياسيين ، وبعض الأغنياء ، بل إن بريق السياسه والوجاهة إستهوتهم حتى سيطرت على مجريات حياتهم إلى الدرجه التى غاصوا فيها فى أعماق الذات وتعظيم الأنا ، البعض منهم أعلن إستعداده لتقديم الملايين لينال عضوية البرلمان لتكملة الوجاهة الإجتماعيه ولم نرصد أن من بينهم من فعل مثل مافعل الأمراء والأميرات قبل الثوره الذين أنشئوا المستشفيات العريقه والعتيده التى مازالت تعمل حتى الآن كمستشفى الدمرداش ، وناريمان ، والقصر العينى القديم ، ولم تستطع حالة الشحن ضدهم جيلا بعد جيل والتى لعن فيها الجميع " سلسفيل جدود أبوهم " أن يطمسوا معالم تلك المستشفيات العظيمه ، ولم أرى أن واحدا من هؤلاء المرشحين أصحاب الملايين أعلن عن تحويل تلك المبالغ الطائله التى تصرف على الدعاية الإنتخابيه لرفع المعاناه عن المرضى الفقراء ونزلوا إلى الناس بهذا العمل الطيب سيرا على الأقدام ، ولم يفعلوا كما فعل زميلى بالبرلمان نائب المحله رحمه الله الحاج عبدالسميع الشامى فى دعم المستشفيات والمرضى .يتعين أن ننتبه جميعا أن صحة المصريين فى خطر ، لأسباب عده لعل أبرزها الحاله الإجتماعيه الصعبه التى أصبح يعانى منها كل أبناء الوطن ، يواكب ذلك فقر تنهزم معه النفس أمام الإرتفاع الجنونى فى نفقات العلاج التى وصلت إلى حدود فوق طاقة المرضى الماليه ، يتساوى فى ذلك القادر وغير القادر ، الأمر الذى اصبح التكفل بعلاج مريض وإنقاذ حياته من أفضل وأجل الأعمال عند الله عز وجل لمن يبحث عن الخير فى الدنيا والآخره خاصة بعد أن أصبح مرضى الوطن ضحية النفاق السياسى والإخفاق الحكومى

كاتب المقال الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى07 أغسطس 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.5062 48.6062
يورو 56.4272 56.5533
جنيه إسترلينى 64.9692 65.1274
فرنك سويسرى 59.9582 60.1190
100 ين يابانى 32.8811 32.9600
ريال سعودى 12.9250 12.9527
دينار كويتى 158.7088 159.0881
درهم اماراتى 13.2054 13.2341
اليوان الصينى 6.7567 6.7713

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5280 جنيه 5257 جنيه $109.09
سعر ذهب 22 4840 جنيه 4819 جنيه $100.00
سعر ذهب 21 4620 جنيه 4600 جنيه $95.45
سعر ذهب 18 3960 جنيه 3943 جنيه $81.82
سعر ذهب 14 3080 جنيه 3067 جنيه $63.64
سعر ذهب 12 2640 جنيه 2629 جنيه $54.54
سعر الأونصة 164226 جنيه 163516 جنيه $3393.05
الجنيه الذهب 36960 جنيه 36800 جنيه $763.62
الأونصة بالدولار 3393.05 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى