بوابة الدولة
الجمعة 19 سبتمبر 2025 11:34 صـ 26 ربيع أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

التحليل الاقتصادي الكلي العالمي: ما هو؟ وما تاريخه؟

التحليل الاقتصادي الكلي العالمي هو فرع من فروع الاقتصاد الذي يهتم بدراسة الأداء الاقتصادي على مستوى العالم ككل، ويبحث في كيفية تفاعل الاقتصادات الوطنية مع بعضها البعض وتأثيرات السياسات الاقتصادية الكبرى على النمو الاقتصادي والتضخم والبطالة وأسواق المال. يُعد التحليل الاقتصادي الكلي العالمي أداة أساسية لفهم ديناميكيات الاقتصاد العالمي وتوجيه السياسات الاقتصادية على مستوى الحكومات والمؤسسات المالية الدولية. من خلال هذا التحليل، يمكن تحديد التحديات العالمية والتوجهات المستقبلية التي قد تؤثر في استقرار الأسواق الاقتصادية الكبرى والنامية.

تعريف التحليل الاقتصادي الكلي العالمي

التحليل الاقتصادي الكلي العالمي هو دراسة الاتجاهات الاقتصادية العالمية التي تؤثر على الأداء الاقتصادي للدول بشكل جماعي. يتناول هذا التحليل الظواهر الاقتصادية الكلية مثل التضخم العالمي، النمو الاقتصادي، أسعار الفائدة، التوظيف، والدين العام، وكيفية تأثير هذه العوامل على مختلف الاقتصادات في العالم. كما يهتم بدراسة التفاعلات بين الاقتصادات الكبرى والنامية، مثل التأثيرات المتبادلة بين الدول الكبرى (الولايات المتحدة، الصين، الاتحاد الأوروبي) والاقتصادات الناشئة أو الأقل نموًا.

من خلال استخدام مؤشرات اقتصادية مثل الناتج المحلي الإجمالي (GDP)، معدلات البطالة، معدلات التضخم، وحجم التجارة العالمية، يسعى التحليل الاقتصادي الكلي العالمي إلى تقديم صورة شاملة حول الحالة الاقتصادية العالمية وكيفية تأثير العوامل الاقتصادية المحلية والدولية على الاقتصاد العالمي.

تاريخ التحليل الاقتصادي الكلي

تعود جذور التحليل الاقتصادي الكلي إلى بداية القرن العشرين، حيث بدأ علماء الاقتصاد في محاولة فهم كيفية تأثير السياسات الاقتصادية على الاقتصادات الوطنية. لكن البداية الحقيقية للتحليل الاقتصادي الكلي كانت مع ظهور نظرية الاقتصاد الكلي الكينزي في الثلاثينات، وتحديدًا بعد الكساد الكبير. حيث اعتقد الاقتصادي البريطاني جون مينارد كينز أن الأسواق لا تتوازن دائمًا من تلقاء نفسها، وبالتالي تحتاج الحكومات إلى التدخل لضبط الطلب الكلي من خلال السياسات المالية والنقدية.

بعد ذلك، في منتصف القرن العشرين، بدأ الاقتصاد الكلي الكلاسيكي والنيوكلاسيكي في التأثير على دراسة الاقتصاد الكلي، حيث كان ينظر إلى الاقتصاد على أنه قادر على التكيف مع الأزمات الاقتصادية من خلال قوى السوق الطبيعية. في هذا السياق، كان يرى هؤلاء الاقتصاديون أن التدخل الحكومي المباشر في الاقتصاد لا يعد ضرورياً، بل يمكن الاقتصار على توفير البيئة المناسبة للسوق ليعمل بحرية.

لكن في السبعينات والثمانينات، واجهت النظريات الكينزية والنيوكلاسيكية تحديات من خلال ارتفاع التضخم والركود الذي حدث في معظم الاقتصاديات الكبرى. وهذا أدى إلى ظهور النظريات الاقتصادية الحديثة مثل نظرية التوقعات العقلانية التي اعتمدت على فرضية أن الأفراد يمكنهم التكيف بشكل سريع مع التغيرات الاقتصادية بناءً على التوقعات المستقبلية.

مدارس الفكر الاقتصادي الكلي

  1. المدرسة الكينزية: أسسها جون مينارد كينز في إطار تحليله للأزمة الاقتصادية الكبرى في ثلاثينيات القرن العشرين. يرى الكينزيون أن الاقتصاد قد يواجه فترات من الركود الطويل إذا لم تتدخل الحكومة لزيادة الطلب الكلي من خلال السياسات المالية والنقدية. وفقًا لهذه المدرسة، يمكن أن تؤدي زيادة الإنفاق الحكومي إلى تحفيز الطلب الكلي وبالتالي رفع مستويات الإنتاج والتوظيف.

  2. المدرسة الكلاسيكية والنيوكلاسيكية: في المقابل، اعتمدت المدرسة الكلاسيكية والنيوكلاسيكية على فكرة أن الأسواق الحرة تحقق التوازن الطبيعي بين العرض والطلب. ترى هذه المدرسة أن الحكومة يجب أن تقتصر على ضمان بيئة اقتصادية مستقرة وتجنب التدخل المباشر في الأسواق. يركز الاقتصاديون الكلاسيكيون على أهمية الإنتاجية الفردية ورأس المال في تحفيز النمو الاقتصادي.

  3. مدرسة التوقعات العقلانية: ظهرت في السبعينات والثمانينات، وتؤكد على أن الأفراد في الأسواق المالية يتصرفون بناءً على التوقعات المستقبلية العقلانية. يرى مؤيدو هذه المدرسة أن الأفراد يتوقعون تأثيرات السياسات الاقتصادية المستقبلية ويسيطرون على التوقعات المستقبلية في اتخاذ قراراتهم المالية، مما يعني أن السياسات الحكومية قصيرة الأجل قد تكون غير فعالة.

  4. المدرسة النقدية: تركز هذه المدرسة على دور العرض النقدي في تحديد مستويات النشاط الاقتصادي. يعتقد الاقتصاديون النقديون أن النمو الاقتصادي والتضخم يتحكمان في حجم المعروض النقدي، لذا يجب على الحكومات أن تراقب عن كثب المعروض النقدي لتجنب التضخم المرتفع أو الركود.

أهمية التحليل الاقتصادي الكلي العالمي

يعد التحليل الاقتصادي الكلي العالمي أداة مهمة لفهم الديناميكيات الاقتصادية في العالم. من خلاله، يمكن للحكومات وصناع القرار فهم التحديات الاقتصادية الكبرى مثل التضخم العالمي والركود، واتخاذ السياسات المناسبة لدعم النمو الاقتصادي. كما يساعد التحليل الكلي العالمي في التنبؤ بالتغيرات المستقبلية في الاقتصاد العالمي، سواء كان ذلك في التعامل مع الأزمات المالية أو التكيف مع التغيرات في التجارة العالمية أو التغيرات التكنولوجية.

الخلاصة

التحليل الاقتصادي الكلي العالمي هو أداة حيوية لفهم ديناميكيات الاقتصاد العالمي. عبر تاريخه الطويل، شهد هذا التحليل تطورًا ملحوظًا من خلال المدارس الفكرية المختلفة مثل الكينزية والنيوكلاسيكية والمدارس الحديثة. وبينما يعكس التحليل الكلي التفاعلات المعقدة بين الاقتصادات، فإنه يوفر رؤى قيمة تساعد في توجيه السياسات الاقتصادية العالمية.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى18 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.1459 48.2459
يورو 56.9614 57.0894
جنيه إسترلينى 65.6084 65.7736
فرنك سويسرى 61.0446 61.2102
100 ين يابانى 32.6812 32.7513
ريال سعودى 12.8362 12.8635
دينار كويتى 157.8140 158.1728
درهم اماراتى 13.1073 13.1360
اليوان الصينى 6.7761 6.7903

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5617 جنيه 5594 جنيه $117.45
سعر ذهب 22 5149 جنيه 5128 جنيه $107.66
سعر ذهب 21 4915 جنيه 4895 جنيه $102.76
سعر ذهب 18 4213 جنيه 4196 جنيه $88.08
سعر ذهب 14 3277 جنيه 3263 جنيه $68.51
سعر ذهب 12 2809 جنيه 2797 جنيه $58.72
سعر الأونصة 174713 جنيه 174002 جنيه $3652.97
الجنيه الذهب 39320 جنيه 39160 جنيه $822.12
الأونصة بالدولار 3652.97 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى