بوابة الدولة
الإثنين 22 سبتمبر 2025 11:34 صـ 29 ربيع أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
محافظ أسيوط: تشغيل مفارم المخلفات الزراعية بالوحدات المحلية انطلاق الدراسة في مراكز تنمية الأسرة والطفولة بقرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» في 9 محافظات محافظ أسيوط يدشن مبادرة ”كنوز يدوية” لدعم المشروعات الصغيرة وزارة التربية والتعليم تطلق تدريبات ”سفراء التطوير” لنشر ثقافة البرمجة والذكاء الاصطناعي مصر تؤكد رفضها المساس بأمن المنطقة وتطرح رؤيتها لوقف الحرب وإعادة إعمار غزة جامعة أسيوط تحتفل بتخريج الدفعة الحادية عشرة 2024/2025 من طلاب مصر والكويت تبحثان تعزيز التعاون المشترك وتنسيق المواقف إزاء أزمات المنطقة أجواء من البهجة في اليوم الثالث لاستقبال رياض الأطفال بمدرسة طلعت حرب بكفر الدوار التعليم العالي: معهد بحوث الإلكترونيات يشارك في المؤتمر السابع للترابط العالمي للطاقة في بكين الأكاديمية المهنية للمعلمين تحظر إجراء عقد اختبارات ترقي المعلمين ”عن بُعد” وزير الخارجية لرئيسة الصليب الأحمر: نرفض مخططات تهجير الفلسطينيين تحت أي ذريعة أو مسمى ”الإسكان” تطرح المرحلة الثانية من 400 ألف وحدة سكنية عبر «منصة مصر العقارية» أكتوبر المقبل

الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب : كوكب الشرق منذ رحيلها.. الباحثين الغربيين يحاولون فهم سر تأثيرها العابر للزمان والمكان

الكاتب الصحفى صالح شلبى
الكاتب الصحفى صالح شلبى

مرت خمسون عامًا على ذكرى وفاة سيدة الغناء العربي، كوكب الشرق أم كلثوم،التى ، وما زالت أجيال متعاقبة تتغنى بأغانيها وتراثها الفني الذي أصبح جزءًا من الذاكرة الجماعية للعالم العربي. بدأت حياتها الفنية بالغناء في الموالد والاحتفالات الدينية، لتتحول لاحقًا إلى واحدة من أبرز الأصوات في تاريخ الموسيقى العربية.

حتى اليوم، تُدرس أم كلثوم في العديد من الجامعات الأوروبية، ويُنظر إليها كرمز للهوية الثقافية العربية وكجسر يربط بين الشرق والغرب ويعتبرون أغانيها جزءًا من التراث العالمي، وتظل محل اهتمام الباحثين والموسيقيين الغربيين الذين يحاولون فهم سر تأثيرها الدائم والعابر للزمان والمكان.

خلال سفرياتى المتعددة الى عواصم دول العالم ، كم كنت فخور بمصريتى وإنتمائى لكوكب الشرق أم كلثوم بعد إن شاهدت إطلاق اسمها

على العديد من المقاهي في العواصم الأوروبية لتأثيرها العميق الذي تركته هذه الأيقونة الثقافية على العالم بأسره في أماكن مثل باريس، لندن، وبرلين، نجد مقاهي تحمل اسمها، حيث يتم الاحتفاء بإرثها الفني والثقافي.

تلك المقاهي ليست مجرد أماكن لشرب القهوة أو الشاي، بل أصبحت مساحات ثقافية تعبر عن روح الشرق، وفيها يتم تشغيل أغانيها الشهيرة مثل "الأطلال" و"إنت عمري"، لتكون خلفية موسيقية تسحر زبائنها بمزيج من الحنين والأصالة. يجتمع الناس من مختلف الخلفيات الثقافية في هذه المقاهي للاستمتاع بأجواء تدعو إلى التفكير في فنون الشرق وتاريخه.

أم كلثوم بالنسبة للكثيرين في أوروبا أصبحت رمزًا للفن العربي الراقي والعمق الموسيقي،كما أن إطلاق اسمها على المقاهي يعكس الاحترام الكبير لشخصيتها وفنها الذي اخترق الحدود الجغرافية والثقافية.

تلك المقاهي تمثل نوعًا من الحنين للزمن الجميل وتعبيرًا عن تقدير عالمي لفنانة تجاوزت بفنها كل الحواجز، لتظل أيقونة تتذكرها الأجيال.

نعم تعد أم كلثوم أيقونة الغناء العربي بلا منازع، وقدمت أعمالًا خالدة مزجت فيها بين العاطفة العميقة والكلمات الرصينة والألحان المميزة. تعاملت مع عظماء الشعراء والملحنين في عصرها، مثل أحمد رامي، بيرم التونسي، وزكريا أحمد، ومحمد عبد الوهاب، مما ساعدها على بناء إرث موسيقي ضخم ما زال يؤثر في الأجيال حتى اليوم.بإغانى"إنت عمري"، "الأطلال"، و"لسه فاكر" ليست مجرد أغاني حب، بل هي قصائد خالدة استقرت في وجدان الملايين.

تميزت أم كلثوم بصوتها القوي والعميق الذي يمزج بين الحنان والقوة، وبقدرتها الفائقة على إيصال المشاعر من خلال أدائها الغنائي.

كانت حفلاتها حدثًا شهريًا ينتظره الملايين في أنحاء العالم العربي فطالت أغانيها وغنائها حبال المشاعر لدى كل من سمعها، وكأنها تمتلك قدرة سحرية على تحويل الكلمات إلى تجارب شخصية للمستمعين.

لم يقتصر تأثير أم كلثوم على مصر أو العالم العربي فقط، بل امتد إلى الساحة العالمية، حيث أُعجب بفنها مشاهير من مختلف أنحاء العالم. بفضل هذا الانتشار العالمي، تمكنت من أن تكون سفيرة للفن العربي وللتقاليد الثقافية في المحافل الدولية.

توفيت أم كلثوم في 3 فبراير 1975، بعد صراع طويل مع المرض، لكن إرثها لا يزال حيًا وقويًا. فحتى بعد مرور نصف قرن على وفاتها، ما زالت أجيال جديدة تكتشف جمال أغانيها وتردد كلماتها بكل شغف.


لقد كانت أم كلثوم كانت مصدر إلهام للعديد من الشعراء والكتاب والملحنين، وترك تأثيرها البالغ فيهم بصمات واضحة في وصفهم لها. كان كل منهم يرى فيها جوانب خاصة من العبقرية الفنية والإنسانية.

وهنا نرى أحمد رامي الذى كان من أقرب الشعراء إلى أم كلثوم، وقد كتب لها أكثر من 100 أغنية. وصفها رامي بأنها "روح الفن العربي" و"شمس الأغنية". كان يرى في صوتها القدرة على نقل أعمق المشاعر وأدق التفاصيل، حتى أنه قال: "أم كلثوم ليست مغنية فحسب، بل هي مدرسة في التعبير".

ويصفها بيرم التونسي، الشاعر الكبير ، الذي كتب لأم كلثوم بعضًا من أجمل كلماتها، وصفها بأنها "صوت الأمة". كان يراها كجسر بين الماضي والحاضر، وأنها بفنها تمكنت من الحفاظ على تراث العرب الموسيقي وإحيائه للأجيال الجديدة.

ونرى محمد عبد الوهاب الملحن الكبير، الذي تعاون معها في العديد من الأغاني مثل "إنت عمري"، وصفها بأنها "معجزة الغناء العربي". وكان يعبر عن دهشته من قدرتها الفائقة على الأداء والتمكن من الصوت والتحكم في المشاعر بشكل دقيق قال عنها: "أم كلثوم كانت تمتلك الصوت الذي يحرك القلوب ويدخل العقول في لحظة واحدة".

ويصفها رياض السنباطي، أحد أكثر الملحنين الذين تعاونوا مع أم كلثوم، بأنها "تاريخ فني يمشي على الأرض"، كان يرى في صوتها القدرة على تحويل الألحان إلى قصص ملحمية، وأنها تمتلك القدرة على تقديم أي لحن بشكل لا يمكن أن يتكررو قال: "أم كلثوم ليست فقط مغنية، بل هي قصة تُحكى في كل أغنية".

ووصفها الشاعر طاهر أبو فاشا الذي تعاون مع أم كلثوم في بعض الأغاني، بأنها "الزمن الذي لا يمر". كان يرى أن صوتها خالد ولا يمكن أن يُنسى، وأن الأجيال القادمة ستظل تستمع إليها كما نستمع نحن اليوم إلى كبار الفنانين في العصور الماضية.

ووصفها نجيب محفوظ الأديب المصري الحائز على جائزة نوبل، بأنها قمة من قمم الثقافة المصرية، كان يرى أنها لم تكن مجرد مطربة، بل كانت ظاهرة ثقافية بامتياز، وأنها قدمت رسالة فنية متكاملة ارتبطت بالوجدان المصري والعربي.

كانت هذه الأوصاف تعبر عن إعجاب كبير بقدرة أم كلثوم على توحيد المشاعر وإحياء التراث الموسيقي العربي بطريقة فريدة، إذ أنها تجاوزت كونها مغنية لتصبح رمزًا للثقافة والفن العربي.

التاريخ لن ينسى أم كلثوم، التي تجاوزت حدود العالم العربي وتربع اسمها في الدول الأوروبية، لتصبح رمزًا عالميًا للفن والثقافة، لم يكن تأثيرها محصورًا في مصر أو العالم العربي فقط، بل امتد إلى أوروبا والعالم بأسره، حيث نالت احترام وتقدير جمهور عالمي من المثقفين وعشاق الموسيقى.

في فرنسا، كان لأم كلثوم مكانة خاصة، حيث لُقبت بـ"سيدة الغناء العربي" أو "Diva of the Arab world"، واحتُفي بها كأيقونة فنية، ففى عام 1967، قامت بأداء حفلات في باريس، حيث اعتُبرت هذه الحفلات لحظات تاريخية في مسيرتها الفنية، استقبلتها الصحافة الفرنسية بحفاوة كبيرة، وأشاد النقاد بصوتها العميق وبأسلوبها الفريد الذي كان يمزج بين التقاليد الموسيقية الشرقية والجاذبية العالمية،و في أحد المقالات الفرنسية، وُصفت بأنها "الأسطورة التي تغني بلسان الشرق ووجدان الإنسانية".

لم يكن اهتمام أوروبا بأم كلثوم نابعًا فقط من صوتها المميز، بل أيضًا من قدرتها على خلق تواصل عاطفي مع مستمعيها، بغض النظر عن لغتهم أو ثقافتهم. كانت موسيقاها عالمية في إحساسها، قادرة على اختراق الحدود الثقافية وإيصال المشاعر النقية التي تعبر عن الحب، الحزن، والفرح.

إن تربع اسم أم كلثوم في الدول الأوروبية لم يكن مجرد صدفة، بل نتاج موهبتها الفذة وشخصيتها الاستثنائية التي أبهرت الجمهور الأوروبي، ليصبح صوتها رمزًا عالميًا للفن والإنسانية.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى21 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.1749 48.2749
يورو 56.5766 56.7085
جنيه إسترلينى 64.8723 65.0455
فرنك سويسرى 60.5364 60.7002
100 ين يابانى 32.5528 32.6314
ريال سعودى 12.8446 12.8723
دينار كويتى 158.0022 158.3821
درهم اماراتى 13.1149 13.1442
اليوان الصينى 6.7699 6.7848

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5731 جنيه 5709 جنيه $119.31
سعر ذهب 22 5254 جنيه 5233 جنيه $109.36
سعر ذهب 21 5015 جنيه 4995 جنيه $104.39
سعر ذهب 18 4299 جنيه 4281 جنيه $89.48
سعر ذهب 14 3343 جنيه 3330 جنيه $69.60
سعر ذهب 12 2866 جنيه 2854 جنيه $59.65
سعر الأونصة 178268 جنيه 177557 جنيه $3710.85
الجنيه الذهب 40120 جنيه 39960 جنيه $835.15
الأونصة بالدولار 3710.85 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى