بوابة الدولة
الإثنين 22 ديسمبر 2025 11:40 صـ 2 رجب 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
محافظ أسيوط: تنظيم مسابقة التميز الكشفي لفرق المرشدات بالمخيم الكشفي أمين نقابة الفلاحين: إنخفاض أسعار اللحوم والدواجن خلال شهر رمضان أبرزها «القمة».. تعرف على مواعيد مباريات اليوم بدوري كرة السلة للرجال جامعة أسيوط تطلق فعاليات اليوم العلمي لخريجي جامعة أسيوط أحمد العوضي يكشف سر صمته عن تفاصيل حياته الخاصة بعد الانفصال أبو الغيط يدين مصادقة الاحتلال على إقامة مستوطنات جديدة في الضفة الغربية أحمد العوضي يكشف حقيقة ارتباط مسلسله «علي كلاي» بشخصية الملاكم العالمي اليوم.. الفصل فى الطعون على نتيجة الدوائر المُلغاة بانتخابات النواب كلنا ثقة في صلاح ورفاقه .. شباب النواب : المنتخب القومي قادر علي التتويج باللقب الإفريقي صحة أسيوط تعلن نجاح منظومة ”التشخيص عن بُعد”: مناظرة أكثر من 18 ألف وزير التعليم: ”ولادنا فوق الجميع” ولا تهاون مع وقائع التحرش المرصودة ببعض المدارس اليوم محاكمة البلوجرز هدير عبد الرازق وطليقها أوتاكا

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب .. نعـــم .. في المستشفيات أتعايش مع الصدق وأدرك نعمة الإيمان

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى
الكاتب الصحفى محمود الشاذلى

سريعا تمر الأيام ، ويطوينا الزمان ، وفجأه ننتبه أن العمر جرى بنا دون إنتباه ، وبقيت الغفله هي السمه الأساسيه لكل البشر ، واكبها تبلد في الإحساس فلم يعد الغنى يشعر بالفقير، ولاالجار ينتبه لمعاناة جاره ، وأصبح كل واحد فينا يفعل الأفاعيل ليثبت للجميع أنه صاحب سلطه ، ويعلو ولايعلى عليه ، وأنه الأوحد بين رفاقه وقرنائه ، الأمر الذى معه كان من الضرورى أن ينبه بعضنا بعضنا ، لعلنا نخرج من غفلتنا إلى واقع الحياه المرير ، ولعل من المناسب أن يكون ذلك نهاية الأسبوع ، وحقا سعيدا في الدنيا والآخره من يوفقه الله تعالى أن ينكفأ على ذاته بين الحين والحين يحدث مراجعه حقيقيه لمجريات حياته ، أملا في أن يصحح المسار ويصوب المسلك .

كثيره هي منعطفات الحياه التي تجعلنى أقف أمام نفسى كثيرا وطويلا وأحدث لها مراجعه دقيقه ، وكثيره تلك المواقف والوقائع التي تجعلنى لاأخشى أحدا من البشر كائنا من كان ، بل إننى أكاد أغلق بابى على نفسى وأتعايش مع ذاتى أردعها ، وأصوب مسلكها ، تنامى ذلك حيث أتلقى إشارات من رب العالمين سبحانه بضرورة الإنتباه ، لعل أهمها عندما إتصل بى ذات يوم أخى وصديقى الدكتور عبدالرحمن قرمان نائب رئيس جامعة المنوفيه رحمه الله رفيق مدرسة ناصر الثانويه ببلدتى بسيون ، والذى كان يسبقنى في الدراسه بعامين ، طالبا منى زيارته على وجه السرعه وعندما حاولت الإعتذار حيث أدركت أنه لاأمر عاجل لذلك ، أصر على الحضور مؤكدا أنه قد يكون اللقاء الأخير فدعوت له بالصحه والستر ، وفعلا ذهبت إليه في اليوم التالى صباحا وإلتقيته ، وتذكرنا أياما جميله عايشناها طلابا وتعايشنا تفاصيلها في إتحاد طلاب المدرسه والذى كنت فيها رئيسا لإتحاد الطلاب ، وقرر الذهاب إلى أخونا العزيز ، وصديقنا الصدوق زميل الدراسه معالى الوزير اللواء إبراهيم أبوليمون محافظ المنوفيه فذهبنا وقضينا معه وقتا رائعا ، ثم كانت العوده ، وبعدها بأيام إنتقل أخى الحبيب الدكتور عبدالرحمن قرمان إلى رحمة الله وكأن اللقاء كان للوداع قبل تشييع جثمانه الطاهر بمقابر أسرته بمسقط رأسه حيث قرية صالحجر مركز بلدتى بسيون .

مؤلم أن أقول أنه رغم كل ذلك ، وأننا في لحظه يغيب الموت عنا أعز وأحب الناس ، إلا أنه لم يعد الموت واعظا ، ولم تعد القبور مكانا للموعظه ، لأن الحياه أخذت الناس من كل شيىء حتى من أنفسهم ، فنسوا كل المعانى النبيله ، وإفتقدوها في حياتهم ، وضرورة الإنتباه أننا جميعا راحلون ، وسنحمل على الأعناق حيث سيوارى التراب أجسادنا ، وسنوضع في قبورنا عرايا مساكين ، ويتركنا الأحباب ونكون بلا أنيس أو جليس اللهم إلا العمل الصالح ، بالمجمل جميعا في غفله ، فكان من الطبيعى أن تأخذنا الحياه حتى من أنفسنا ، وبات الظلم من الطبيعى في هذا العالم الموحش ، بل جميعا جميعا نسينا أن للكون رب ليس بالقطع صراحة إنما إنطلاقا من مجريات الأحداث وواقع الحال ، فإجتهد الجميع في جمع الأموال وبناء القصور ، وركوب أفخم السيارات ، حتى ولو كان مصدر الأموال لتلك الرفاهيه من حرام ، دون إنتباه أنه يجب أن يواكبه شكر لتلك النعمه من خلال رعاية الفقراء وأن يكون مصدرها من حلال .

خلاصة القول .. إستقر اليقين أن المكان الوحيد الذى قد ينتبه فيه الإنسان لحقيقة الدنيا المستشفيات ، أدركت ذلك لما أنعم به رب العالمين سبحانه على شخصى بأن أكون خادما لأسيادى من المرضى ، لله وفى الله وإبتغاء مرضاته ، وفى المستشفيات أتعايش مع الصدق ، وعمق الإيمان الذى غاص في أعماق بعض عباده ، بل رأيت وعايشت مايجعلنى أسجد لرب العالمين سبحانه على نعمة الصحه والستر ، وفى المستشفيات قصص إيمانيه عظيمة الدلاله ، لعل أحدها عندما وقف رجل يبكى مستغيثا برب العالمين سبحانه ويسجد مناجيا وقائلا بما أبكى به كل الحضور ومنهم الأطباء " بأشحته منك يارب " وطفله هذا الذى إبتلاه الله تعالى بالسرطان هو وحيده الذى جاء بعد 14 عام من الزواج ، وإستجاب له رب العالمين سبحان وأنعم على إبنه بالشفاء وغيرها من المواقف التى تعمق بداخلنا الإيمان . الأمر الذى معه إزداد اليقين أننى في المستشفيات أتعايش مع الصدق وأدرك نعمة الإيمان .

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى21 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4906 47.5906
يورو 55.6020 55.7333
جنيه إسترلينى 63.5186 63.6905
فرنك سويسرى 59.6990 59.8473
100 ين يابانى 30.0992 30.1683
ريال سعودى 12.6604 12.6888
دينار كويتى 154.5766 154.9525
درهم اماراتى 12.9300 12.9590
اليوان الصينى 6.7446 6.7593

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6615 جنيه 6585 جنيه $141.98
سعر ذهب 22 6065 جنيه 6035 جنيه $130.15
سعر ذهب 21 5790 جنيه 5760 جنيه $124.23
سعر ذهب 18 4965 جنيه 4935 جنيه $106.48
سعر ذهب 14 3860 جنيه 3840 جنيه $82.82
سعر ذهب 12 3310 جنيه 3290 جنيه $70.99
سعر الأونصة 205815 جنيه 204750 جنيه $4415.99
الجنيه الذهب 46320 جنيه 46080 جنيه $993.84
الأونصة بالدولار 4415.99 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى