رمضان على الأبواب.. 59 يومًا للصيام والروحانية
اقترب شهررمضان المبارك لعام 1447 هجريًا، ويظهر العد التنازلي مع بقاء 59 يومًا فقط على أول أيامه، المقرر فلكيًا يوم الخميس 19 فبراير 2026. هذا الموعد يمنح المسلمين حول العالم فرصة للاستعداد لاستقبال الشهر الفضيل بكل روحانيته وخيراته.
ويعتمد التقويم الهجري على الدورة القمرية للقمر حول الأرض، ويضم 12 شهرًا تبدأ بـالمحرم وتنتهي بـذو الحجة، مع شهر رمضان في المركز التاسع، والذي يُعرف بأيامه المباركة وصيامه الذي يجمع بين العبادة والروحانية.
ومع الإعلان المبكر عن موعد رمضان، تبدأ الأسر في تنظيم شؤونها اليومية والاقتصادية، وتجهيز وجبات الإفطار والسحور، بينما تستعد المساجد والمراكز الدينية لإقامة الصلوات والأنشطة الرمضانية. الشهر يمثل فرصة لتجديد الروابط الأسرية وتعزيز قيم العطاء والتراحم ومساعدة المحتاجين، ليصبح رمضان مناسبة اجتماعية بقدر ما هو عبادة روحية.
ويعتبر الحساب الفلكي أداة مهمة لتحديد بدايات ونهايات الأشهر الهجرية، على الرغم من اعتماد بعض الدول على رؤية الهلال. الإعلان المبكر يسهم في توحيد الرؤية بين الدول المختلفة ويمنح المسلمين القدرة على التخطيط المسبق لاستقبال رمضان بروحانية عالية وتنظيم حياتهم اليومية بما يتوافق مع أجواء الشهر الفضيل.
وفي الجانب الروحي، يشهد رمضان اهتمامًا واسعًا بالعبادات اليومية، قراءة القرآن الكريم، والاعتكاف في المساجد، خصوصًا في العشر الأواخر، مع التركيز على الصبر والمسامحة والتكافل الاجتماعي. كما يعكس الشهر الفضيل أهمية التوازن بين الحياة العملية والروحية، ويحفز على تعزيز قيم المجتمع والتعاون بين أفراده.
مع اقتراب أول أيام رمضان، يستعد المسلمون حول العالم لاستقبال شهر الصيام بالفرحة والروحانية، لتنطلق أيامه المباركة التي تحمل الخير والبركة، وتجسد معاني الصيام والتقوى والمحبة بين الناس.
























