بوابة الدولة
الجمعة 10 مايو 2024 09:27 صـ 2 ذو القعدة 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

مرصد الأزهر: نحو 4 آلاف مستوطن اقتحموا ”الأقصى” خلال يونيو الماضى

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر

أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن شهر يونيو المُنصرم كان واحدًا من أخطر شهور العام الجاري (2023) خطورة على الأقصى، نتيجة المخططات التي أعلنها الاحتلال ومنظماته المتطرفة، والتي تتمحور أهدافها المُعلنة حول تقسيم المسجد زمانيًا ومكانيًا تمهيدًا لإحكام السيطرة الصهيونية عليه، جاء ذلك فى تقريره الشهري الخاص بالاقتحامات والانتهاكات الصهيونية للمسجد الأقصى المبارك،

ووفق الأرقام التي سجلها المرصد خلال شهر يونيو الماضي، فإن نحو 3,750 مستوطنًا اقتحموا باحات الأقصى المبارك، تحت قيادة عدد كبير من الحاخامات الصهاينة والمسئولين الصهاينة المتطرفين، أصحاب التاريخ الأسود في تدنيس الأقصى، وتحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإرهابي.

تأتي هذه الاقتحامات متزامنة مع عدد من المخططات الصهيونية التي أُعلن عنها خلال يونيو، والتي كان أبرزها وأخطرها ما عُرف في وسائل الإعلام بـ"مخطط هليفي" نسبة إلى مُقدمه عضو الكنيست الصهيوني المتطرف "عميت هليفي"؛ والذي يقضي بتخصيص المُصلى القبلي ومحيطه جنوبي الأقصى للمُسلمين، ومسجد قبة الصخرة ومحيطه حتى الحد الشمالي للأقصى لليهود، وهو المكان المزعوم للهيكل. كما يشتمل المخطط على شق سياسي يدعو إلى إنهاء الوصاية الأردنية، المتمثلة في دائرة الأوقاف الإسلامية، على الأقصى المبارك، ورفع كافة القيود المتعلقة باقتحام المسجد، بما في ذلك السماح للمستوطنين باقتحامه في كل وقتٍ من كل أبوابه، وإقامة الصلوات اليهودية جهرًا.

ويبين مرصد الأزهر أن هذا المخطط هو الأخطر من بين مخططات التقسيم التي تعرض لها الأقصى منذ عام 1967؛ وذلك لأنه يأتي في ظل حكومة صهيونية سبق وأن وصفها المرصد بأنها "واحدة من أكثر حكومات الكيان الصهيوني تطرفًا تجاه الأقصى"، إضافة إلى أن المسودة التفصيلية للمخطط تنص على إعادة تعريف الأقصى المبارك كونه مبنى المصلى القبلي فقط، وتصف تقديس المُسلمين لكل ما دار عليه سور الأقصى بأنه "مؤامرة لحرمان اليهود من مقدسهم"، ولذا تطالب بتخصيص المنطقة الوسطى والشمالية –أي قبة الصخرة ومحيطه- من المسجد للمستوطنين.

ويلفت المرصد إلى أن الاحتلال ومنظماته لم يكتفوا بالمخططات على الورق فقط، وإنما كان هناك تحركات على الأرض للسيطرة على مصلى "باب الرحمة"، والذي تُصر منظمات الهيكل المتطرفة على تخصيصه كمصلى لليهود، تمهيدًا للسيطرة على الأقصى المبارك كاملًا، ومن ذلك: تعرض المصلى لعدة اقتحامات من قبل قوات الاحتلال، كان أبرزها في 14 يونيو، حيث اقتحمت قوات تابعة لمخابرات الاحتلال وأخرجت الحارس التابع للأوقاف الإسلامية منه، وتكرر الاقتحام كذلك في أول أيام عيد الأضحى المبارك، الموافق 28 يونيو، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 5 فلسطينيين من داخل المُصلى، وهو الاقتحام الذي جاء بعد يوم واحد من تقديم شرطة الاحتلال طلبًا للمحكمة الصهيونية في القدس لتمديد أمر الإغلاق بحق مصلى "باب الرحمة".

ولم يغفل المرصد في تقريره عن رصد تحركات المنظمات الصهيونية والمنتسبين إليها ومحاولات مساسهم بقدسية الأقصى المبارك، والتي كان أبرزها المحاولة الفاشلة من قبل مستوطنين، في 19 يونيو، بإدخال قرابين إلى الأقصى المبارك وذبحها داخل المسجد، نتيجة التحريض الذي قام به أحد قادة هذه الجماعات المتطرفة، "أرنون سيجال"، عندما نشر منشورًا دعا فيه إلى ذبح الأضاحي داخل الأقصى أسوة بالمسلمين في عيد الأضحى المبارك، في خلط مقصود.

كما نشرت منظمة "بيادينو" المتطرفة صورة تُظهر مستوطنتين تؤديان صلوات من الهاتف ومن التوراة -الحالية- في أثناء اقتحام الأقصى، لتعلق عليها قائلة: "تلاوة الصلاة من الكتب بموافقة الشرطة"؛ في إشارة لتساهل الشرطة الصهيونية وتمكين المستوطنين من الصلوات التي كانت ممنوعة على المُقتحمين من قبل.

وفي مسار متواز، استمرت حكومة الاحتلال في مساعيها الخبيثة الرامية إلى تهويد شرقي القدس وتطويق الأقصى المبارك عبر هدم الأحياء المقدسية المحيطة به والاستعاضة عنها بالمستوطنات التي يقطنها عادة أكثر المستوطنين الصهاينة تطرفًا، ومن ذلك الاعتناء الكبير داخل ميزانية الكيان الصهيونية لعامي 2023 – 2024 بالأنشطة الاستيطانية داخل مدينة القدس المحتلة، وبشكل خاص بالأحياء والمناطق المُحيطة بالأقصى، والحديث هنا يدور حول "سلوان"؛ حيث خصصت حكومة الاحتلال جزءًا من ميزانياتها الضخمة لما يسمى بـ"الحوض المقدس"، الذي يبدأ من حي الشيخ جراح وصولًا إلى بلدة سلوان والبلدة القديمة.

وأمام الحملات الصهيونية المستعرة، يلفت المرصد -بشكل دائم- إلى أهمية الثبات الفلسطيني في الدفاع المستمر عن الأقصى المبارك، وكان من أبرز صوره في يونيو الماضي إطلاق وسم لن يقسم؛ لتكثيف التواجد والرباط داخل الأقصى المبارك، والتصدي لعربدة المستوطنين وتدنيسهم للمسجد ومخططات التقسيم، وكذلك إطلاق مبادرة "قناديل الرحمة" والتي تقوم على تلاوة جزء من القرآن الكريم في مصلى باب الرحمة؛ هادفة إلى إعمار المُصلى وحمايته من خطر الإغلاق والسيطرة الصهيونية عليه.

وفي ختام التقرير، يشدد مرصد الأزهر على أن المسجد الأقصى المبارك بمساحته الكاملة، هو حق حصري للمسلمين وحدهم، مؤكدًا رفضه القاطع لأي مخططات صهيونية تستهدف تقسيم الأقصى المبارك، مجددًا دعوته المستمرة لاتخاذ موقف إسلامي موحد للدفاع عن المسجد المبارك والذود عنه أمام الإرهاب الصهيوني الذي لا يُراعي حرمة ولا قداسة دور العبادة والأماكن المُقدسة.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى09 مايو 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.2889 47.3886
يورو 50.7457 50.8716
جنيه إسترلينى 58.9266 59.0699
فرنك سويسرى 51.9715 52.1097
100 ين يابانى 30.3270 30.3929
ريال سعودى 12.6083 12.6356
دينار كويتى 153.6550 154.0290
درهم اماراتى 12.8733 12.9040
اليوان الصينى 6.5435 6.5581

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى