بوابة الدولة
السبت 16 أغسطس 2025 03:18 مـ 21 صفر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
حقوق أسيوط تحتفي بمتفوقيها وتستعد لدعمهم ببرنامج تدريبي بمجلس الدولة حبس ممرضة 4 أيام بتهمة إشعال النار داخل مستشفى حلوان كلية الآداب بجامعة أسيوط تطرح برنامج ”الترجمة باللغة الفرنسية مؤتمر بلا أسئلة.. انتقادات ترامب لتجاهل أسئلة الصحفيين بعد القمة مع بوتين السعودية: ضبط 21997 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل خلال أسبوع مقتل 11 إرهابيا في عملية مشتركة للمخابرات الصومالية والشركاء الدوليين وزير الخارجية لنظيره السنغافورى: يجب التحرك العاجل لمعالجة الأزمة الإنسانية فى غزة ”يونسيف”: 112 طفلًا يدخلون دائرة سوء التغذية يوميًا في قطاع غزة رئيس الجزائر يعلن حدادًا وطنيًا تضامنا مع أسر ضحايا حادث ”وادى الحراش” مؤسس المطبخ العالمي خوسيه أندريس يصل قطاع غزة لتقديم الطعام للسكان.. رئيس تونس: لا نيّة لتصفية الحسابات ولا تراجع عن المحاسبة واسترجاع حقوق الشعب حزب السادات: بيان وزراء الخارجية العرب الـ31 يعكس وحدة الموقف العربي ويدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة

الكاتب الصحفي مختار محمود يكتب.. العـَــــــــــدرا مريم

الكاتب الصحفي مختار محمود
الكاتب الصحفي مختار محمود

حظيَ كتابُ "المسيح عيسى بن مريم"، الذى كتبه المفكر الإسلامي البارز عبد الحميد جودة السحَّار، في خواتيم أربعينيات القرن الماضي، باهتمام المسلمين والمسيحيين على السواء. "السحَّار"، الذي عاش بين عامي 1913- 1974، ليس الكاتبَ المسلمَ الوحيدَ الذي كتب عن المسيح وأمه مريمَ عليهما السلامُ، فقد فعلها الأديبُ الفذُّ عباس العقاد، كما فعلها من قبلُ الكاتبُ المسيحيُّ الكبيرُ الدكتور نظمي لوقا عندما وضع كتابًا مُهمًا بعنوان: "محمد..الرسالة والرسول"، فهكذا كانت مصر واحة للمحبة والإخاء والتسامح والحب والمَودَّة.
تميَّزَ كتاب "السحَّار"-الذي تحل ذكرى وفاته التاسعة والأربعون اليوم- عن المسيح وأمه- عليهما السلام- بأنه أكثرُ بساطةً وأوضحُ رؤيةً وأدقُّ فى مصادره مُقارنةً بغيره من الكتب المشابهة، كما إنه كان أكثرَ اهتمامًا بدور وتأثير السيدة مريم فى حياة ابنها عليهما السلام، حيث أفرد لها مساحة كبيرة في كتابه، مُعتمدًا على الرواية القرآنية وروايات الأناجيل المُعتمدة. يحكى "السحَّار" سيرة "العدرا" منذ ميلادها فى "الناصرة" طفلة بهية نقية تقية، مات أبوها "عمران" فحملتها أمُّها "حنة" إلى "أورشليم"؛ لتفي بنذر نذرته، ومريمُ فى بطنها، بأنْ تهبَها لخدمة بيت الله ومَعبده. فى مدينة "أورشليم".. كفلَ النبيُّ "زكريا" الطفلة الصغيرة، كما ورد في القرآن الكريم: "وكفلها زكريا، كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقًا، قال: يا مريمُ..أنَّى لكِ هذا؟ قالت: هو مِن عند الله". تعلقَ قلبُ الفتاة الصغيرة بالصلاة والعبادة وحُب الخالق سبحانه وتعالى، ولما بلغتْ سِنَّ الصَّبا وبان جمالُها بدأ الخُطابُ يطرقون بابها ويخطبون ودَّها، ووافقتْ أمُّها على تزويجِها من قريبٍ لهم يعملُ بالنجارة اسمُه: "يوسف النجار". وافق "النجار" على طلب "مريم" بأن تعود إلى مَعبدها فى "أورشليم"؛ حتى ينتهي من تجهيز بيت الزوجية. وفى "أورشليم".. كان الحادثُ الذي غيّر مسار حياتها ومسار البشرية كلها. يحكي "السحَّار" بأسلوبه السلس العذب في سِفره المدهش: "وذاتَ ليلةٍ بينما كانتْ مريمُ غارقة فى ابتهالاتها، أحسَّتْ كأنَّ شخصًا فى محرابها، فتلفتتْ فلم تجد أحدًا، فمشي الخوفُ فى أوصالها وأرهفتْ حواسُّها واتسعتْ عيناها السوداوان رُعبًا، ومسَّ أذنيها حفيفُ صوتٍ فغمغمتْ في فزع: مَن هناك؟.. وإذا بصوتٍ عذبٍ يقولُ: أنا رسولُ ربك إليكِ، وغرق المكانُ في ضوءٍ باهرٍ، فخفق قلبُها في شدة، وانبهرت أنفاسُها وتفصَّدَ العَرقُ منها، وانبعث صوتٌ عذبٌ من شغاف قلبها: "يا مريمُ إنَّ اللهَ اصطفاكِ وطهَّركِ واصطفاكِ على نساء العالمين، يا مريمُ اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين".
يستطرد "السحَّار": "سادَ المحرابُ فى سكونٍ رهيبٍ، وبقيتْ مريمُ فى ذهول، حتى إذا ذهب روعُها أحسَّتْ أمنًا يغشاها، وطمأنينة تنسكبُ في روحها، فمُلئتْ نشوةً وسالت دموعُ الفرح على خدِّيها وخرَّتْ ساجِدةً شكرًا لله"، وبعدَها جاءَها الملاكُ فى صورة شابٍ وسيمٍ؛ لينفخ فيها من روح الله ليهبها غلامًا زكيَّا، فتحمل مريمُ فى المسيح. المُدهش كما يروي "السحَّار" هو أنَّ يوسف النجَّار الذي كان من المُفترض أن يكون أشدَّ الغاضبين على مريم والناقمين عليها والمُنتقمين منها صار حارسَها وحاميَها فى تلك المحنة. كان يوسف –كما يحكي "السَّحار"- مؤمنًا تقيًا يعتقد أنَّ اللهَ سيرسلُ المسيح إلى بني إسرائيل نبيًا من صُلب داود وستضعه عذراء. ومريم عليها السلام من تلك السُّلالة الطاهرة، وهى كُفءٌ لحَمله، فلم يُمارِ فى ذلك ولم يُكذبها، ودخل لينامَ، فإذا بمَلكٍ يقول له: يا يوسف إنَّ ما فى بطن مريم مِن عند الله، وقد اختارَكَ اللهُ لتكفل رسولَه ولتكونَ راعيًا له، فهبَّ يوسفُ من نومه منشرحًا، وسجد لله شكرًا أن اختاره حارسًا لمسيحه".

كاتب المقال الكاتب الصحفي مختار محمود

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى14 أغسطس 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.2554 48.3554
يورو 56.3913 56.5178
جنيه إسترلينى 65.4874 65.6618
فرنك سويسرى 59.8777 60.0316
100 ين يابانى 32.9299 33.0004
ريال سعودى 12.8602 12.8876
دينار كويتى 158.0073 158.3866
درهم اماراتى 13.1375 13.1662
اليوان الصينى 6.7291 6.7440

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5189 جنيه 5166 جنيه $107.27
سعر ذهب 22 4756 جنيه 4735 جنيه $98.33
سعر ذهب 21 4540 جنيه 4520 جنيه $93.86
سعر ذهب 18 3891 جنيه 3874 جنيه $80.45
سعر ذهب 14 3027 جنيه 3013 جنيه $62.58
سعر ذهب 12 2594 جنيه 2583 جنيه $53.64
سعر الأونصة 161383 جنيه 160672 جنيه $3336.56
الجنيه الذهب 36320 جنيه 36160 جنيه $750.91
الأونصة بالدولار 3336.56 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى