بوابة الدولة
الأربعاء 5 نوفمبر 2025 05:27 مـ 14 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
ترامب: الديمقراطيون تسببوا بأطول إغلاق حكومى فى تاريخ أمريكا طلعت عبدالقوي يناشد المواطنين: ”انزل شارك.. صوتك مهم” في انتخابات مجلس النواب السكة الحديد تسيّر الرحلة الـ31 ضمن مشروع ”العودة الطوعية” للأشقاء السودانيين ترامب: الديمقراطيون يتحملون مسؤولية أطول إغلاق حكومي في التاريخ الأمريكي وعلينا إنهاؤه فورًا تفاصيل الاجتماع التنسيقي بين بيراميدز والزمالك وزارة التجارة الصينية تعدل إجراءات ضبط الصادرات المفروضة على بعض الكيانات الأمريكية الجريدة الرسمية تنشر قرار محافظ القاهرة بعديل تعريفة ركوب أتوبيسات النقل العام اتحاد الجوجيتسو ينتظر القرار الوزاري لحسم موقف المشاركة في بطولة التضامن الإسلامي تفعيل آلية التسجيل التلقائى لغير القادرين بالتأمين الصحى الشامل مجلس الوزراء يوافق على 9 قرارات خلال اجتماعه الأسبوعى 9 قرارات جديدة من مجلس الوزراء.. تعرف عليها الحكومة: مد الإعفاء من رسوم مقابل ”الجعل” لمدة عام لجميع دول العالم

د.محمد أبوبكر حميد يكتب.. حتى لا يبحث أطفالنا عن الحنان خارج بيوتنا

الدكتور محمد أبوبكر حميد
الدكتور محمد أبوبكر حميد

الحنان في مظهره هو أن تضم طفلك إلى صدرك للحظات مرة أو مرتين في اليوم حسب مقتضى الحال. والحنان في حقيقته تدفق شعوري فطري عظيم لا يجده الأبناء إلا على صدور الأمهات والآباء، إن فقدوه لا يعوضهم عنه شيء قط. وحب الأطفال الارتماء على صدور أمهاتهم وآبائهم ميل فطري وطبيعي يؤكد حقيقة حنين الفرع الدائم بالعودة لأصله.

لهذا أعجب لسلوك بعض الأمهات اللاتي يبعدن أطفالهن عنهن كلما جاؤوا وألقوا بأنفسهم على صدورهن طلباً للحظة حنان، وغالباً -في مثل هذه الحالة- لا يلقي الطفل بنفسه على صدر أمه إلا إذا فقد المبادرة من الأم في احتضانه، وقد يغيب عن بعض الأمهات أن حاجة الطفل لمثل هذا الاحتضان لا يقل أهمية عن حاجته للبن الأم الذي يؤكد الأطباء والتربويون على ضرورته للطفل صحياً وتربوياً وأخلاقياً. ومع ذلك فمهما انشغلت الأم عن إرواء طفلها من حنانها بمشاغل البيت أو الوظيفة أو المظهر الاجتماعي فإن الطفل يحصل على الحد الأدنى من حنان الأم لأنه طاقة غريزية فيها لا بد أن تتدفق، والأم الناضجة الواعية التي تترك لهذه الغريزة أن تدفق ولا تقدم عليها شيء في الحياة.

أما فقدان حنان الأب فهو المشكلة الحقيقية التي يعانيها كثير من البيوت، إذ يعتقد كثير من الآباء أن هذا النوع من الحنان يليق بالأمهات ولا يليق بالآباء، فيستنكف بعض الآباء من ضم أطفالهم إلى صدورهم وإرادتهم من حنانهم، معتقدين أن هذا لا يليق بالتربية الأبوية وإنه تدليل وإفساد للطفل. وينشأ عن هذا الفهم الخاطئ للتربية آثار سلبية على نفسية الطفل وسلوكه، وتظهر بين الطفل وأبيه مسافة، فيخاف الطفل من أبيه أكثر مما يحبه، ويحل الخوف محل الاحترام، ولا يعلم هذا النوع من الآباء أن أسمى أنواع الاحترام هي تلك التي يولدها الحب المتدفق بالحنان.

وقد يظن بعض الآباء أن إغداق إنفاق المال على شراء الهدايا واللعب والحلوى لأطفالهم بلا حساب والاستجابة لكل طلباتهم تعبير عن الحب والحنان، وهم لا يعلمون أن الإسراف في ذلك إفساد تربوي لهم، ولا يعوضهم عن لحظة حنان يسكن فيها الطفل على صدر أمه أو أبيه، ولا يعرف قيمة هذه اللحظة إلا هؤلاء الذين فقدوا هذا النوع من الحنان ولم يجدوا شيئاً في هذه الدنيا -مهما غلا ثمنه- يعوضهم عنه فتعلموا أن لا يحرموا أطفالهم منه.

والحقيقة التي يجب أن لا نبعدها عن أنظارنا بصفتنا آباء وأمهات، أن الطفل الذي يرتوي من حنان أبويه في طفولته ويكبر وهو محاط برعايتهما العاطفية والتربوية والاجتماعية والروحية أقل المراهقين ميلاً للانحراف وأبعدهم عن خوض المغامرات العاطفية، وأقربهم للتعامل السوي مع مستجدات مراحله العمرية، وعلى العكس منه الطفل الذي ينشأ محروماً من حنان واهتمام أحد والديه أو كليهما فإنه معرض لخطر البحث عن الحب والحنان خارج البيت في مرحلة المراهقة أو ما بعدها سواء كان فتى أو فتاة.

ويوجد رجال ونساء كثيرون فقدوا الحنان الأسري من آبائهم أو آبائهم وأمهاتهم معاً فكان أملهم أن يجدوه في أزواجهم وزوجاتهم، ولكن تتضاعف المأساة عندما لا تجد الزوجة على صدر زوجها مساحة تهدأ عليها وتستريح من كد النهار، ولا تجد أذناً صاغية ولا قلباً واعياً، وقد يحدث الشيء نفسه مع الرجل، فهو يحتاج من زوجته ما افتقده من حنان أبويه، فإذا لم تتنبه الزوجة لهذه الحاجة، وتدرك أن الرجل في حقيقته طفل كبير يحتاج إلى الحنان والرعاية والاهتمام أتاحت الفرصة لغيرها لتقدم له ما يفقده، فتنفذ إلى قلبه امرأة أخرى من هذه الثغرة.

ولا بد أن نقرر هنا أن الأطفال المشبعين بالحنان في طفولتهم، المحاطين بالمراعاة العاطفية التربوية من الأبوين خلال مراحل تطورهم العمري هم في النهاية يكونون رجال أسوياء ونساء سويات، أزواج وزوجات، يعرفون كيف يتعاملون بعقل واقتدار مع كل موقف من مواقف الحياة بما هو لائق به.

فلا نبخل على أطفالنا بلحظات من حنان يستريحون فيها على صدورنا فيشعرون فيها بتقديرنا ومحبتنا واهتمامنا.

كاتب المقال الدكتور محمد أبوبكر حميد

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى05 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.3591 47.4591
يورو 54.4109 54.5306
جنيه إسترلينى 61.7374 61.8867
فرنك سويسرى 58.4464 58.6060
100 ين يابانى 30.8107 30.8778
ريال سعودى 12.6271 12.6544
دينار كويتى 154.0636 154.4291
درهم اماراتى 12.8935 12.9214
اليوان الصينى 6.6446 6.6592

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6070 جنيه 6035 جنيه $128.04
سعر ذهب 22 5565 جنيه 5530 جنيه $117.37
سعر ذهب 21 5310 جنيه 5280 جنيه $112.03
سعر ذهب 18 4550 جنيه 4525 جنيه $96.03
سعر ذهب 14 3540 جنيه 3520 جنيه $74.69
سعر ذهب 12 3035 جنيه 3015 جنيه $64.02
سعر الأونصة 188755 جنيه 187685 جنيه $3982.48
الجنيه الذهب 42480 جنيه 42240 جنيه $896.28
الأونصة بالدولار 3982.48 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى