بوابة الدولة
الأحد 14 ديسمبر 2025 02:20 مـ 23 جمادى آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
بعد واقعة ”مدرسة النيل الدولية”.. قرارات صارمة من وزير التعليم رئيس مصلحة الجمارك: التسهيلات الجمركية تدفع حركة التجارة وتعزز تنافسية الاقتصاد المصري ”الإعلاميين الأفروٱسيوي” يوقع اتفاقية تعاون مع مؤسسة روائع الفن بمكة بيراميدز يصل القاهرة اليوم بعد وداعه إنتركونتيننتال وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بكلية الشرطة كرة اليد، مدرب منتخب السيدات يقدم تقريرا فنيا عن المشاركة في المونديال وزير التموين يبحث مع رئيس شركة علام جروب تعزيز الشراكة في إنتاج لب الورق من مخلفات قصب السكر وزير التموين يجتمع مع رؤساء مجالس إدارات شركات المضارب التابعة للشركة القابضة محافظ الجيزة يفتتح أحدث وحدة عناية لحديثي الولادة في مستشفى الشيخ زايد طرح أسماك بأسعار مخفضة بواحة الفرافرة في الوادي الجديد الاتصالات: 1.4 مليون مستفيد من برامج الوعي الرقمي و178 ألف شهادة لموظفي الدولة. GIZ: منصة GovInnovate خطوة نوعية لإعداد الإدارة الحكومية في مصر للمستقبل

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : الإنتخابات والحفاظ على الشخصيه المصريه هل من حل .

محمود الشاذلى
محمود الشاذلى

يقينا .. إنكشف الستار عن كثير من القضايا ، والعديد من الموضوعات الأمر الذى معه يجب أن نقف كثيرا وطويلا مع النفس نستلهم العبر ، ونتفاعل مع الدروس المستفاده ، لأننا وبحق بات لنا واقعا مجتمعيا يتعين حتمية تغييره ، ونمط سلوك للأفراد بات فى حاجه لإجراء تعديل يجب أن يشمل كل جوانبه ، خاصة وأن الواقع يشير إلى أنه أصبح لنا قضايا خطيره أفرزتها تلك الانتخابات ، وإنتبه لها كل المخلصين في هذا الوطن الغالى وهم كثر بفضل الله ، لعل من أهمها إنحدار الشخصيه المصريه نظرا لوجود شخصيات متسلقه ، لاقدر لها ولاقيمه قفزت على المشهد السياسى من خلال عوامل كثيره أخطرها طغيان المال ، وتأثرا بتدنى الممارسه السياسيه وإنحدارها ، وإفتقاد القامات والشخصيات المؤثره ، أفرز ذلك أن الشخصيه المصريه عظيمة القدر رفيعة الشان لاتستطيع أن تقود وتسود وتنهض بالمجتمع فى كافة المجالات سياسيه ، أو مجتمعيه ، أو حتى على المستوى الشخصى ، طالما كانت الأمور على هذا النحو المتردى ، لكن الأمل فى تغيير هذا الواقع المؤلم قائم متى منحت الفرصه ، وتوافرت الإراده من خلال الدفع بالمخلصين لصدارة المشهد السياسى والمجتمعى وإستعادتهم من هذا العزوف الجماعى .

الإنتخابات نبهتنا لتعرض المجتمع لحاله من التجريف فى المكون الشخصى للأفراد ، الذين تلاشى المؤثرين منهم الذين كانوا يحتضنون الناس بحق فى كل شارع ، وحاره ، وزقاق ، لذا كانوا محور إرتكازهم من واقع الحياه ، وإفتقاد الشخصيه المحوريه المؤثره التى كانت تستطيع الدفع بالناس للمشاركه فى أى إستحقاق انتخابى ، بما لها من مكانه فى نفوسهم ، والإستعاضه عنها بفئة أصحاب المصالح ورؤوس الأموال ، وكبار الذين يحركون الناس بحكم موقعهم الوظيفى ليس عن قناعه وإقتناع ، أو إنطلاقا من مكانه إجتماعيه لديهم ، وبات من هم موجودين أشخاص يملكون المال يغدقون به على الفقراء ، والبسطاء ، والبلطجيه ، أحيانا لكى يجعلونهم موضع تأثير بالمجتمع ، أو إحداث حاله تتسم بالوهم والخداع أن لهم شعبيه بين الناس ، تأثرا بالضجيج الذى يحدثونه حولهم ، بل وينسجون حولهم مكانه هى أشبه ببيت العنكبوت الذى يتهاوى فى لحظه .

أتصور أن إستعادة إنتاج الشخصيات المجتمعيه المؤثره فى الشارع بات من أهم الموضوعات ، وأخطر القضايا ، لاأعنى بإعادة إنتاج تبنى شخصيات هلاميه القيمه ، ضعيفه والدفع بها لصدارة المشهد السياسى والحزبى وحتى النيابى لسهولة قيادتها ، إنما أعنى الدفع بالمحترمين الذين ٱثروا السلامه ، وأغلقوا على أنفسهم بيوتهم بعد تنامى الهزل ، وتبنى الشخصيات الهزليه ، وهنا يقع على الأجهزه العبأ الأكبر لأنه يتعين عليها التفاعل والتقارب مع تلك الشخصيات ، والإستماع إلى خبراتهم خاصة وأن مكانتهم المجتمعيه رفيعه لايبهجهم أن يكونوا جلوسا مع من يسعى للقرب منه كثر بالأجهزه ، وإبعاد النوع الٱخر من الشخصيات الهزليه من صدارة المشهد المجتمعى ، وحتى السياسى وفورا ، بعد أن أحدث تبنيهم تقزيم خطير للواقع السياسى .

أعود وأقول أن من أهم الدروس المستفاده فى الإنتخابات ضرورة البحث عن مخرج لعزوف أصحاب الخبرات والشخصيات المحوريه عن الواقع السياسى ، وحتى الحزبى طواعية وعن طيب خاطر ، بعد تنامى الهزل بل وتبني مرتكبيه . وحتمية الإنتباه لخطورة تقارب الأجهزه والقائمين عليها من الشخصيات الضعيفه التى لاقدر لها ليس فى الشارع فحسب إنما لدى أقرب الناس إليها ، ليسهل إعطائهم التعليمات ، ومعاملتهم معاملة الأسياد للعبيد ، والقناعه بأن هذا يجعلهم قريبين من المواطن ، لكن يتعين أن ينتبهوا إلى أن أولى عوامل النجاح أن يكون هناك الرأي والرأى الآخر في إطار من الموضوعيه والإحترام ، والحجه والبيان ، وأن الأحاديه سبب خراب الأوطان لإفتقاد الرؤيه الصائبه ، لذا كان أهمية وجود حوار حقيقى ، والإستماع لمايقال بإنصات ، والإختلاف معه برقى ، أو الأخذ به بإحترام . يضاف إلى ذلك إلى أنه كلما كان من يتواصلون معه ذا قدر بالمجتمع ، ولديه رؤيه يستطيعون معها أن يطرحونها عليهم ويدور بشأنها حوار ، يكون المردود رائع على الوطن ، وإدراك أن الشخصيات التى تتلقى التعليمات دون قناعه ، وتنفذها بلا نقاش كما هو حادث في معظم الأحزاب في القلب منهم أحزاب الموالاه كما بات يتعارف عليه الناس ، تفرض على الشخصيه المصريه التقزيم وهذا مالانتمنى له أن يكون واقعا في وطننا الغالى ، أتمنى أن نجد من يستمع لصوت العقل الذى ينشد التقدم والإستقرار . تبقى الحقيقه اليقينيه التى مؤداها .. الإنتخابات والحفاظ على الشخصيه المصريه هل من حل .

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى11 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4843 47.5837
يورو 55.6278 55.7538
جنيه إسترلينى 63.5672 63.7194
فرنك سويسرى 59.6162 59.7635
100 ين يابانى 30.4973 30.5690
ريال سعودى 12.6534 12.6805
دينار كويتى 154.7829 155.1575
درهم اماراتى 12.9279 12.9564
اليوان الصينى 6.7275 6.7419

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6565 جنيه 6545 جنيه $138.32
سعر ذهب 22 6020 جنيه 6000 جنيه $126.80
سعر ذهب 21 5745 جنيه 5725 جنيه $121.03
سعر ذهب 18 4925 جنيه 4905 جنيه $103.74
سعر ذهب 14 3830 جنيه 3815 جنيه $80.69
سعر ذهب 12 3285 جنيه 3270 جنيه $69.16
سعر الأونصة 204215 جنيه 203505 جنيه $4302.37
الجنيه الذهب 45960 جنيه 45800 جنيه $968.27
الأونصة بالدولار 4302.37 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى