بوابة الدولة
الخميس 11 ديسمبر 2025 09:29 مـ 20 جمادى آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
وزارة الاتصالات والأكاديمية العسكرية المصرية.. شراكة لإعداد جيل رقمي قادر على المنافسة عالميًا حالة الطقس.. سحب ممطرة على هذه المناطق وتحذيرات من سيول وضربات برق ورعد الوطنية للانتخابات تصعد مرشحا لخوض الإعادة فى حدائق القبة بدلا من المرشح المتوفى يونسيف: 9300 طفل داخل دائرة سوء التغذية الحاد بقطاع غزة| فيديو الفريق كامل الوزير يكشف خطة الدولة لدعم صناعة الحديد ورفع دخول الأسر في قفط | فيديو وزارة التعليم توافق على زيادة المصروفات السنوية للأنشطة بالمدارس الخاصة رئيس الوزراء يبحث مع رئيس بلومبرج جرين شراكات في الأمن الغذائي والدوائى للمرة الثانية.. محمد رمضان يغني رسميًا لـ كأس أمم أفريقيا القبض على سائق محافظ الدقهلية لتورطه فى الإتجار بالعقاقير المخدرة بشرى تكشف للمرة الأولى سبب انفصالها عن زوجها خالد حميدة «هما كده» أغنية جديدة لمصطفى كامل ويطرحها السبت نقابة المهن التمثيلية تشيد بقرار الرئيس السيسي بعد التكفل بعلاج كبار الفنانين

الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب: حين ترى المرض في القلوب… يسقط الغضب ويبدأ الفهم

الكاتب الصحفى صالح شلبى
الكاتب الصحفى صالح شلبى

نحن نظنّ ببساطةٍ مدهشة أن كل من يتحرك حولنا سليم العقل، معافى النفس، مستقيم الباطن، لذلك نظن أن ما يصدر منهم من جفاء أو طعنة أو خذلان إنما هو سوء نية متعمد، فنغضب ونثور وتشتعل نارٌ لا تنطفئ في صدورنا.

لكن الحقيقة أن أغلب الناس مرضى، لا تظهر عليهم علامات المرض، لأن أسقامهم ليست في الجسد، بل في القلب.

هناك من أكل الطمع قلبه حتى جفّ، لم يعد يرى إلا ما في أيدي الناس، ولا يشبع مهما امتلأت خزائنه، وهناك من أصابه الجشع، فلم يعد يرضى بنصيبه ولا يعرف للقناعة طريقًا، وهناك من ابتُلي بالبخل، فيمسك يده ويمسك قلبه ويمسك لسانه، لا يعطي مالاً ولا حنانًا ولا كلمة طيبة، وهناك مرض "قلة الأصل"، ذلك الداء العتيق الذي يجعل صاحبه يطعنك ثم يحلف أنه ينقذك، وهناك داء الخيانة الذي يجعل الإنسان ينكر عشرة السنين في لحظة، كأن الذاكرة عنده أصابها شلل،وهناك من لا يدرك معنى صلة الرحم، كأن الدم في عروقه ماء، يقطع أهله لأتفه سبب، أو يقسو عليهم كأنه لا يعرف وجوههم، ومنهم من يحمل الغلّ في صدره كقنبلة مؤقتة، ينفجر لأقل كلمة،ومنهم من ينظر إلى أملاك غيره كأنها حقه، فيتحول قلبه إلى حسد دائم لا يهدأ،ومنهم من اتخذ الفتنة مهنة، يشعل النار، ثم يقف يتفرج على الدخان وكأنه متعجّب من اندلاع الحريق،هؤلاء جميعًا مرضى، لكن مرضهم في الداخل، حيث لا يسمع أحد، ولا يرى أحد، ولا يداوي أحد، جرب أن تنظر إليهم بهذا الفهم، ستجد أن الغضب يسقط تلقائيًا.

الطماع ليس شريرًا لأنه يريد حقك، بل لأنه فقير من الداخل، يشعر دائمًا بالنقص، مهما ملك، والبخيل لا يمتنع عن العطاء لأنه قوي، بل لأنه ضعيف يخاف الفقر أكثر مما يخاف الموت.
وقليل الأصل مهما بدا متبجحًا هو في الحقيقة إنسان مكسور، يشعر بأنه لا قيمة له، فيبحث عن قيمته في إيذاء الآخرين،والقاطع لرحمه ليس صلبًا، بل مقطوعًا من الداخل، لم يعرف الدفء يومًا، وأصحاب الغل والحسد يعيشون في جحيم لا يراه أحد، لأن المقارنات تأكلهم كل يوم.
وصانع الفتن، مهما ادّعى الذكاء، هو شخص يخاف مواجهة نفسه، فيهرب لإشعال معارك بين الآخرين كي ينسى معركته مع ذاته.

هنا علينا أن نتذكر الدكتور مصطفى محمود عندما أكد «أعظم ما في الإنسان قلبه - فإذا فسد القلب فسدت الدنيا كلها في عينيه.»
هؤلاء القلوب المريضة يعيش أصحابها في عالم آخر، عالم مظلم، ضيق، خانق، يفسّرون فيه كل ابتسامة على أنها سخرية، وكل نجاح على أنه تهديد، وكل نعمة على أنها خصومة مع القدر.

حين تفهم ذلك- تتغير نظرتك.
لا تغضب من مريض يحمل في صدره غلًّا، ولا من طماع أثقلته رغباته، ولا من خائن يسير بأقدام تائهة لا تعرف الوفاء.

النظر إلى الناس كمرضى لا يعني أن نتساهل في حقوقنا، بل يعني أن نأخذ حقنا دون أن نحمل أوزارهم على أكتافنا ،علينا
أن نحفظ أنفسنا من الاحتراق بنيران غيرنا، علينا أن نفهم، والفهم نصف الشفاء.

في النهاية ستدرك أن أكبر انتصار تحققّه ليس أن ترد على الطعنة بطعنة، ولا أن تفضح من خان، ولا أن تلاحق من حسد.
أكبر انتصار، أن تظل سليم القلب في عالمٍ امتلأ بالأسقام، أن تمشي وسط المرضى، دون أن تُصاب،أن ترى الداء، ولا تتورط فيه،أن تفهم، فترحم، وإذا رحمت، ترتاح، جرب أن تنظر إليهم بهذا المنظار، ستكتشف أن نصف معاركك كانت بلا جدوى.

الحقيقة التي لا يلتفت إليها أغلبنا، أن الإنسان حين يمرض من الداخل، حين تصدأ روحه أو يختل ميزان عقله يصبح سلوكه كله معلولًا، تمامًا كالمريض الذي يسعل في وجهك من غير قصد، أو يترنّح أمامك من غير رغبة، فهل تغضب منه؟ أم تلتمس له العذر وتقول: «سامحه الله - إنه مريض.»

وهذه حكمة لا يعرفها إلا من تألم كثيرًا، ونضج كثيرًا، ثم قرر أخيرًا أن يحافظ على روحه من عدوى العالم.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى11 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4843 47.5837
يورو 55.6278 55.7538
جنيه إسترلينى 63.5672 63.7194
فرنك سويسرى 59.6162 59.7635
100 ين يابانى 30.4973 30.5690
ريال سعودى 12.6534 12.6805
دينار كويتى 154.7829 155.1575
درهم اماراتى 12.9279 12.9564
اليوان الصينى 6.7275 6.7419

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6495 جنيه 6475 جنيه $137.58
سعر ذهب 22 5955 جنيه 5935 جنيه $126.11
سعر ذهب 21 5685 جنيه 5665 جنيه $120.38
سعر ذهب 18 4875 جنيه 4855 جنيه $103.18
سعر ذهب 14 3790 جنيه 3775 جنيه $80.25
سعر ذهب 12 3250 جنيه 3235 جنيه $68.79
سعر الأونصة 202085 جنيه 201375 جنيه $4279.17
الجنيه الذهب 45480 جنيه 45320 جنيه $963.05
الأونصة بالدولار 4279.17 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى