بوابة الدولة
الجمعة 12 ديسمبر 2025 12:54 صـ 20 جمادى آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 12 ديسمبر بمحافظات الجمهورية حالة الطقس اليوم الجمعة 12 ديسمبر.. انخفاض بدرجات الحرارة وفرص لسقوط أمطار درجات الحرارة اليوم الجمعة 12 ديسمبر.. أجواء شتوية وشبورة كثيفة محافظ الجيزة يتفقد موقع حادث انهيار عقار سكنى في إمبابة التعليم: لا قرارات جديدة بشأن مصروفات المدارس الخاصة ومصلحة الطالب خط أحمر مدير الصحة العالمية: رصدنا سلالة جديدة من كورونا نراقبها غرة رجب فلكيًا الأحد 21 ديسمبر.. والمساحة تكشف توقيت ميلاد الهلال الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : نعــم .. اليوم الجمعه وفيه يتعاظم الصدق فأين الصادقون . الهيئة الوطنية تدعو وسائل الإعلام المعتمدة للاستمرار فى نقل الصورة الحقيقية للمشهد الانتخابي وزير التعليم العالى: وضع خريطة ابتكارية لمصر تضم مشروعات ذات أولوية حتى 2030 رئيس مركز معلومات الوزراء: نستهدف تعزيز البيانات المتعلقة بالأطفال أمين نقابة الأطباء يطالب بتسهيل إجراءات تراخيص العيادات والمراكز الطبية

سامح لاشين يكتب: الصراع الذي أسقط مصر في قبضة الاحتلال البريطاني

الكاتب الصحفى  سامح لاشين
الكاتب الصحفى سامح لاشين

ظلت بريطانيا تترقب الفرصة المواتية لاحتلال مصر منذ خروج الفرنسيين عام 1801. فشلت محاولتها الأولى في حملة فريزر عام 1807، لكنها لم تتخلَّ عن حلمها. وبقيت طوال القرن التاسع عشر تترقب اللحظة التي تسمح لها بالسيطرة على مفاتيح الشرق، حتى جاءت هذه اللحظة على طبق من فضة عام 1882.

والسؤال: ما هي الظروف التي استغلتها بريطانيا بدهاء، لتتمكن من احتلال مصر بمنتهى السهولة؟

تبدأ خيوط القصة في عهد الخديوي إسماعيل، الذي أغرق مصر في الاستدانة من البيوت المالية الأوروبية لتمويل مشاريعه الطموحة، وعلى رأسها شق قناة السويس. ومع تراكم الديون وعجز مصر عن دفع فوائدها وإفلاسها ، فُرضت عليها رقابة مالية مزدوجة فرنسية - إنجليزية، أدت إلى سيطرة شبه كاملة على موارد الدولة. عاش الشعب المصري تحت وطأة الفقر والضرائب، فيما استمرت قصور الخديوي ومشاريعه الباذخة، حتى انتهى الأمر بعزل إسماعيل في 1879.

جاء بعده الخديوي توفيق، الذي ورث وضعًا اقتصاديًا منهكًا ونفوذًا أجنبيًا طاغيًا. حاول توفيق في البداية التخلص من الوصاية الأجنبية والانفراد بالسلطة، لكنه اصطدم بحركة دستورية قادها شريف باشا، طالبت بإقامة حياة نيابية تحدّ من سلطة الخديوي وتقلّص نفوذ الأوروبيين. اعتبر توفيق هذه المطالب تهديدًا لعرشه، فيما رأت القوى الأجنبية فيها تهديدًا لمصالحها الاقتصادية.

وفي الوقت نفسه كان الجيش المصري يغلي. فالضباط المصريون يعانون تمييزًا عنصريًا لصالح الضباط الشراكسة، ما دفع أحمد عرابي ورفاقه للتحرك والمطالبة بالمساواة وحقوق الضباط المصريين. يروي بعض المؤرخين أن عرابي كان على صلة بالخديوي توفيق (إذ كانت زوجته أخت زوجة توفيق في الرضاعة)، وأن توفيق حاول استغلال حركة الجيش لمصلحته قبل أن تخرج عن سيطرته.

بلغ التوتر ذروته في واقعة قصر عابدين (9 سبتمبر 1881)، حين واجه عرابي الخديوي مطالبًا بحقوق الجيش والشعب. ورغم شهرة العبارة المنسوبة له “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا”، إلا أن بعض المؤرخين يشككون في صحة نسبتها إليه، ويؤكدون أن المندوب البريطاني هو من لعب دورًا حاسمًا في تلك المواجهة وهدد عرابي.

نشأ إذن صراع ثلاثي الأبعاد:
• الخديوي توفيق مدعومًا بالنفوذ الأجنبي

•الحركة الدستورية ( كبار الملاك ) بقيادة شريف باشا التي ترفض سياسة النفوذ الأجنبي الذي يهدد مصالحها وثروتها والخديوي الذي يريد الانفراد بالسلطة ،و طالبت عرابي بالابتعاد عن السياسة ولكنه رفض وواجه شريف عداء مزدوج من الخديوي والنفوذ الأجنبي وحركة الجيش

• حركة الجيش بقيادة عرابي.

سرعان ما أقصي شريف باشا من رئاسة الوزراء، وتولى محمود سامي البارودي الوزارة، وأصبح عرابي وزيرًا للحربية، فتعاظم نفوذ الجيش. عندها وجد توفيق نفسه أقرب إلى حماية المصالح البريطانية منه إلى التحالف مع عرابي، فاستدعى الأسطول البريطاني إلى الإسكندرية بحجة حماية الأجانب.

هنا وجدت بريطانيا فرصتها الذهبية. اندلعت أحداث الإسكندرية، وارتُكبت أخطاء كارثية أهمها حرق المدينة، ما وفّر ذريعة للتدخل العسكري المباشر. ثم وقعت معركة التل الكبير (13 سبتمبر 1882)، حيث هُزم الجيش المصري سريعًا بسبب غياب الإعداد الجيد، لتسقط البلاد تحت الاحتلال البريطاني لأكثر من 70 عامًا.

وتبقى لحظة سقوط عرابي مثار جدل تاريخي: فبينما تقول بعض الروايات إنه استسلم طوعًا لبريطانيا ، تؤكد روايات أخرى أنه قُبض عليه داخل خيمته مفاجَأً بفوهات البنادق موجّهة إليه.

وهكذا أسدل الستار على صراع الإرادات بين الخديوي والنخبة الدستورية والجيش، وانتهى الصراع الداخلي بتمهيد الطريق للاحتلال البريطاني. لقد سقطت مصر لا بسبب قوة بريطانيا العسكرية فحسب، بل بسبب الانقسام الداخلي والخيانة والصراع على السلطة.

تاريخ الاحتلال البريطاني لمصر ليس مجرد صفحة من الماضي، بل هو درس شديد الواقعية عن خطورة الانقسام الداخلي. فحين يتنازع القادة على السلطة، ويغيب المشروع الوطني الجامع، تتسلل القوى الأجنبية وتفرض هيمنتها بسهولة. واليوم، بينما تواجه منطقتنا أزمات مشابهة وصراعات على السلطة، يظل سؤال التاريخ حاضرًا: هل نتعلم من دروس الماضي أم نعيد إنتاج الظروف ذاتها التي فتحت أبواب مصر للاحتلال قبل أكثر من قرن؟

كاتب المقال الكاتب الصحفى سامح لاشين مدير تحرير جريدة الاهرام

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى11 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4843 47.5837
يورو 55.6278 55.7538
جنيه إسترلينى 63.5672 63.7194
فرنك سويسرى 59.6162 59.7635
100 ين يابانى 30.4973 30.5690
ريال سعودى 12.6534 12.6805
دينار كويتى 154.7829 155.1575
درهم اماراتى 12.9279 12.9564
اليوان الصينى 6.7275 6.7419

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6495 جنيه 6475 جنيه $137.54
سعر ذهب 22 5955 جنيه 5935 جنيه $126.08
سعر ذهب 21 5685 جنيه 5665 جنيه $120.35
سعر ذهب 18 4875 جنيه 4855 جنيه $103.16
سعر ذهب 14 3790 جنيه 3775 جنيه $80.23
سعر ذهب 12 3250 جنيه 3235 جنيه $68.77
سعر الأونصة 202085 جنيه 201375 جنيه $4278.07
الجنيه الذهب 45480 جنيه 45320 جنيه $962.80
الأونصة بالدولار 4278.07 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى