بوابة الدولة
الجمعة 1 أغسطس 2025 12:56 مـ 6 صفر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

المستشار محمد سليم يكتب : غزة تحترق ومازلنا نشجب ونستنكر

المستشار محمد سليم
المستشار محمد سليم

أيها الملوك والرؤساء العرب، إلى متى سيظل صمتكم المريب يطارد أرواح الأبرياء في غزة؟ إلى متى ستستمر اجتماعاتكم الباردة وبياناتكم الهزيلة التي لا تهز شعرة في رأس العدو الصهيوني؟ هل تظنون أن مجرد الاستنكار سيوقف إسرائيل وأمريكا عن تدمير غزة؟ عيب، والله عيب!

غزة تحترق، وأهلها يُذبحون بوحشية لا تُوصف، وأنتم تجلسون في قصوركم، تتبادلون التحيات وتُصدرون بيانات لا تسمن ولا تغني من جوع، التاريخ لن يرحم جبنكم هذا، ولن يغفر لكم صمتكم الذي يخون كل قطرة دم سالت في شوارع غزة، أين الافعال الحاسمة وليست القرارات ؟ أين وقف العلاقات مع من يدعمون القتلة؟ أين حراككم ضد هذا العدوان الهمجي؟!

يا جماعة، عيب عليكم، أنتم تعرفون أن بياناتكم لن توقف الاحتلال ولا تخيف أمريكا، الشعب الفلسطيني لا ينتظر منكم مؤتمرات، بل ينتظر أفعالاً تزلزل الأرض تحت أقدام الصهاينة، ينتظر موقفًا عربيًا يشرف التاريخ ويدافع عن الكرامة المهدورة.

يا أمة العرب، هل ما زلتم تنتظرون؟! بينما تتساقط القنابل على رؤوس الأبرياء في غزة، وأمريكا تعترف بوقاحة أنها كانت تعلم بإعادة إسرائيل الحرب، تتنصل من اتفاقات وقف إطلاق النار وكأنها تلقي بكل ما اتفقنا عليه إلى مهب الريح إلى متى هذا الهوان ؟! آن الأوان أن نترك لغة الشجب والإدانة، التي لم ولن تعني لهم شيئاً، إسرائيل وأمريكا لا يحترموننا ولا يأبهون لقرارات منظماتنا وكذلك المنظمات الدولية التى أصبحت كأشباح بلا روح!

ما نحتاجه الآن هو أفعال، وليس أقوالًا فارغة، أين هي روح حرب أكتوبر التي وحدتنا؟ التي وقف فيها العرب صفًا واحدًا مع مصر، عندما قطعنا البترول عن الغرب واهتزت الأرض تحت أقدامهم؟! نحن اليوم في حاجة ماسة إلى عودة تلك الروح، إلى دعم حقيقي، وليس بيانات جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع!

والسؤال هنا، أين أنتم من مصر؟! أين أنتم من الدولة التي كانت ولا تزال تقف في الصف الأول لمواجهة إسرائيل ومن يقف وراءها؟! مصر تحتاج دعمكم الآن، إذا كنتم جادين في الدفاع عن فلسطين وفي مقاومة الهيمنة الصهيونية، اجعلوا أنفسكم ظهيرًا قويًا لمصر، امنحوا مصر التفويض الكامل، التفويض الذي تستحقه لتتخذ القرارات اللازمة التي لا يجب أن تُرد أو تُرفض. دعوها تقود هذه المعركة، كما فعلت في الماضي، وكما تفعل الآن في حماية أرض فلسطين وأهلها.

نحن بحاجة إلى خطوات حقيقية، وقف العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كل من يدعم إسرائيل، وعلى رأسهم أمريكا، نريد شراكات حقيقية مع الصين ودول آسيا، بعيدًا عن النفوذ الأمريكي، كفانا تبعية، وكفانا رضوخًا! لنمنح مصر التفويض باتخاذ ما تراه ضروريًا، ولتكن هذه القرارات ملزمة لجميع الدول العربية، فهذه ليست معركة فلسطين وحدها، إنها معركة الأمة بأسرها.

يا قادة العرب، أليس هذا وقت الدعم الحقيقي لمصر؟! أليس الوقت قد حان لكي تكونوا السند والظهير الذي تحتاجه في معركتها ضد العدو الصهيوني وأعوانه؟! ما نحتاجه هو إرادة، إرادة سياسية تقودها مصر بكل شجاعة وحزم، بدعمكم غير المشروط.

اليوم، مطلوب منا أن نعيد للأمة كرامتها، وأن نتخذ قرارات حاسمة تكتب تاريخًا جديدًا للعرب. فهل ننتظر بعد اليوم؟ أم نتحرك تحت راية مصر، وبقيادتها، نحو أفعال تهز العالم وتعيد حقوقنا المغتصبة؟

كاتب المقال المستشار محمد سليم عضو المحكمة العربية لفض المنازعات بين الدول العربية وعضو اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب السابق

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى31 يوليو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.6244 48.7244
يورو 55.6458 55.7700
جنيه إسترلينى 64.3301 64.4819
فرنك سويسرى 59.8160 59.9759
100 ين يابانى 32.4444 32.5133
ريال سعودى 12.9620 12.9894
دينار كويتى 158.8773 159.3082
درهم اماراتى 13.2376 13.2663
اليوان الصينى 6.7571 6.7715

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5171 جنيه 5149 جنيه $105.70
سعر ذهب 22 4740 جنيه 4720 جنيه $96.89
سعر ذهب 21 4525 جنيه 4505 جنيه $92.48
سعر ذهب 18 3879 جنيه 3861 جنيه $79.27
سعر ذهب 14 3017 جنيه 3003 جنيه $61.66
سعر ذهب 12 2586 جنيه 2574 جنيه $52.85
سعر الأونصة 160850 جنيه 160139 جنيه $3287.53
الجنيه الذهب 36200 جنيه 36040 جنيه $739.87
الأونصة بالدولار 3287.53 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى