بوابة الدولة
الأربعاء 18 يونيو 2025 04:29 مـ 21 ذو الحجة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
وزير الزراعة يعلن حصول الحجر الزراعي المصري على شهادة الأيزو لأول مرة حميد وفؤاد وهشام وإيهاب في حفل افتتاح المسرح الروماني بالساحل الشمالى قوافل طبية مجانية تقدم الرعاية المتكاملة لـ 753 مواطنًا بكفر الدوار وأبو المطامير وكيل زراعة البحيرة يتفقد زراعات القطن بكفر الدوار ويوجه بعلاج الجاسيد و المن والأكاروس أساليب مُجرّبة لإدارة الضغوط في العلاقات العامة بذكاء وفاعلية مصر للطيران للسياحة والأسواق الحرة توقع بروتوكول تعاون مع النيل للطيران حسام لبن : كلمة مصر في الأمم المتحدة وضعت العالم أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية طلبات تطلق مبادرات طويلة الأمد لدعم وتمكين سائقي التوصيل الذكاء الاصطناعي محور مباحثات وزير الاتصالات في زيارته إلى إيطاليا الذكاء الاصطناعي الوكيل بين التفاؤل والمخاوف التنظيمية في الشرق الأوسط رحلة الضياع مع مخدر الأيس.. من أول جرعة إلى السجن أو القبر تحذير إلى إسرائيل من قصف منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران.. تفاصيل

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب .. نعـــم .. في المستشفيات أتعايش مع الصدق وأدرك نعمة الإيمان

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى
الكاتب الصحفى محمود الشاذلى

سريعا تمر الأيام ، ويطوينا الزمان ، وفجأه ننتبه أن العمر جرى بنا دون إنتباه ، وبقيت الغفله هي السمه الأساسيه لكل البشر ، واكبها تبلد في الإحساس فلم يعد الغنى يشعر بالفقير، ولاالجار ينتبه لمعاناة جاره ، وأصبح كل واحد فينا يفعل الأفاعيل ليثبت للجميع أنه صاحب سلطه ، ويعلو ولايعلى عليه ، وأنه الأوحد بين رفاقه وقرنائه ، الأمر الذى معه كان من الضرورى أن ينبه بعضنا بعضنا ، لعلنا نخرج من غفلتنا إلى واقع الحياه المرير ، ولعل من المناسب أن يكون ذلك نهاية الأسبوع ، وحقا سعيدا في الدنيا والآخره من يوفقه الله تعالى أن ينكفأ على ذاته بين الحين والحين يحدث مراجعه حقيقيه لمجريات حياته ، أملا في أن يصحح المسار ويصوب المسلك .

كثيره هي منعطفات الحياه التي تجعلنى أقف أمام نفسى كثيرا وطويلا وأحدث لها مراجعه دقيقه ، وكثيره تلك المواقف والوقائع التي تجعلنى لاأخشى أحدا من البشر كائنا من كان ، بل إننى أكاد أغلق بابى على نفسى وأتعايش مع ذاتى أردعها ، وأصوب مسلكها ، تنامى ذلك حيث أتلقى إشارات من رب العالمين سبحانه بضرورة الإنتباه ، لعل أهمها عندما إتصل بى ذات يوم أخى وصديقى الدكتور عبدالرحمن قرمان نائب رئيس جامعة المنوفيه رحمه الله رفيق مدرسة ناصر الثانويه ببلدتى بسيون ، والذى كان يسبقنى في الدراسه بعامين ، طالبا منى زيارته على وجه السرعه وعندما حاولت الإعتذار حيث أدركت أنه لاأمر عاجل لذلك ، أصر على الحضور مؤكدا أنه قد يكون اللقاء الأخير فدعوت له بالصحه والستر ، وفعلا ذهبت إليه في اليوم التالى صباحا وإلتقيته ، وتذكرنا أياما جميله عايشناها طلابا وتعايشنا تفاصيلها في إتحاد طلاب المدرسه والذى كنت فيها رئيسا لإتحاد الطلاب ، وقرر الذهاب إلى أخونا العزيز ، وصديقنا الصدوق زميل الدراسه معالى الوزير اللواء إبراهيم أبوليمون محافظ المنوفيه فذهبنا وقضينا معه وقتا رائعا ، ثم كانت العوده ، وبعدها بأيام إنتقل أخى الحبيب الدكتور عبدالرحمن قرمان إلى رحمة الله وكأن اللقاء كان للوداع قبل تشييع جثمانه الطاهر بمقابر أسرته بمسقط رأسه حيث قرية صالحجر مركز بلدتى بسيون .

مؤلم أن أقول أنه رغم كل ذلك ، وأننا في لحظه يغيب الموت عنا أعز وأحب الناس ، إلا أنه لم يعد الموت واعظا ، ولم تعد القبور مكانا للموعظه ، لأن الحياه أخذت الناس من كل شيىء حتى من أنفسهم ، فنسوا كل المعانى النبيله ، وإفتقدوها في حياتهم ، وضرورة الإنتباه أننا جميعا راحلون ، وسنحمل على الأعناق حيث سيوارى التراب أجسادنا ، وسنوضع في قبورنا عرايا مساكين ، ويتركنا الأحباب ونكون بلا أنيس أو جليس اللهم إلا العمل الصالح ، بالمجمل جميعا في غفله ، فكان من الطبيعى أن تأخذنا الحياه حتى من أنفسنا ، وبات الظلم من الطبيعى في هذا العالم الموحش ، بل جميعا جميعا نسينا أن للكون رب ليس بالقطع صراحة إنما إنطلاقا من مجريات الأحداث وواقع الحال ، فإجتهد الجميع في جمع الأموال وبناء القصور ، وركوب أفخم السيارات ، حتى ولو كان مصدر الأموال لتلك الرفاهيه من حرام ، دون إنتباه أنه يجب أن يواكبه شكر لتلك النعمه من خلال رعاية الفقراء وأن يكون مصدرها من حلال .

خلاصة القول .. إستقر اليقين أن المكان الوحيد الذى قد ينتبه فيه الإنسان لحقيقة الدنيا المستشفيات ، أدركت ذلك لما أنعم به رب العالمين سبحانه على شخصى بأن أكون خادما لأسيادى من المرضى ، لله وفى الله وإبتغاء مرضاته ، وفى المستشفيات أتعايش مع الصدق ، وعمق الإيمان الذى غاص في أعماق بعض عباده ، بل رأيت وعايشت مايجعلنى أسجد لرب العالمين سبحانه على نعمة الصحه والستر ، وفى المستشفيات قصص إيمانيه عظيمة الدلاله ، لعل أحدها عندما وقف رجل يبكى مستغيثا برب العالمين سبحانه ويسجد مناجيا وقائلا بما أبكى به كل الحضور ومنهم الأطباء " بأشحته منك يارب " وطفله هذا الذى إبتلاه الله تعالى بالسرطان هو وحيده الذى جاء بعد 14 عام من الزواج ، وإستجاب له رب العالمين سبحان وأنعم على إبنه بالشفاء وغيرها من المواقف التى تعمق بداخلنا الإيمان . الأمر الذى معه إزداد اليقين أننى في المستشفيات أتعايش مع الصدق وأدرك نعمة الإيمان .

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى18 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.4956 50.5956
يورو 58.0598 58.1849
جنيه إسترلينى 67.9115 68.0510
فرنك سويسرى 61.7305 61.9057
100 ين يابانى 34.8582 34.9296
ريال سعودى 13.4579 13.4860
دينار كويتى 164.8350 165.2154
درهم اماراتى 13.7485 13.7780
اليوان الصينى 7.0244 7.0391

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5503 جنيه 5480 جنيه $108.92
سعر ذهب 22 5044 جنيه 5023 جنيه $99.84
سعر ذهب 21 4815 جنيه 4795 جنيه $95.30
سعر ذهب 18 4127 جنيه 4110 جنيه $81.69
سعر ذهب 14 3210 جنيه 3197 جنيه $63.53
سعر ذهب 12 2751 جنيه 2740 جنيه $54.46
سعر الأونصة 171158 جنيه 170447 جنيه $3387.65
الجنيه الذهب 38520 جنيه 38360 جنيه $762.41
الأونصة بالدولار 3387.65 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى