بوابة الدولة
الخميس 1 مايو 2025 03:45 مـ 3 ذو القعدة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

مياه الأمطار تطفئ عطش غزة وتضاعف معضلة النازحين

 فصل الشتاء وأزمة النازحين
فصل الشتاء وأزمة النازحين

مع دخول فصل الشتاء في قطاع غزة، يتجلى الوجه الأليم للواقع الذي يواجهه سكان هذا القطاع المنكوب، تهطل الأمطار بغزارة لتطفئ عطشهم وترويهم قطرات المياه، وسط معاناة الدمار والتشريد الذين يعيشونه، بعد انقطاع المياه عنهم لأكثر من 40 يومًا منذ فرض إسرائيل الحصار على غزة في 7 أكتوبر المنصرم، ولكنها أيضًا تزيد من معاناة النازحين الذين يشيدون الخيم في العراء باحثين عن مأوى في هذه الظروف الصعبة

يتزايد العبء على أكتاف الفلسطينيين الذين اضطروا للنزوح من مدينة غزة ومناطق شمال القطاع نحو الجنوب بسبب الحرب الإسرائيلية، ويعيش النازحون الآن تحت خيام لا توفر لهم حماية كافية من برد الشتاء، ومع هطول أولى زخات المطر تغرق بسهولة، فلا سقف يلوذ بهم، ولا حائط يقيهم من لسعات الرياح.

وتضاعفت معاناة آلاف النازحين الذين يعيشون في ظل هذه الظروف القاسية، تحت خيام ضعيفة أو في مراكز إيواء محدودة الإمكانيات، بل وأصبحوا عرضة لمخاطر انتشار الأمراض، خاصةً في ظل نقص الإمكانيات الصحية التي يتأثر بها بشكل كبير المرضى وكبار السن والأطفال، الذين يفتقرون إلى فراش دافئ ورداء يحميهم من قسوة البرد.


مأساة النازحين في غزة مع منحنى جديد

فبعد فقدان هؤلاء النازحين لمنازلهم جراء القصف الإسرائيلي الغاشم وللأسقف التي كانت تأويهم خلال فترة الحرب، وجد أصحاب هذه الخيام أنفسهم يهربون من قسوة النزاع إلى قسوة البرد، فلم يكن لديهم سوى هذه الخيام التي مزقتها الرياح وغمرتها مياه الأمطار، ومع ذلك، فإنهم يظلون مستعدين لإعادة بنائها من جديد، عسى أن يجدوا فيها مأوى.

ويستقبلون المطر بملابس صيفية، بدون أي استعدادت للشتاء ولا ملابس تقيهم من برده، فقد تركوا معظم ملابسهم وأمتعتهم خلفهم قبل أن ينطلقوا في رحلة نزوح قاسية نحو جنوب القطاع، لتتزايد التحديات أمام هؤلاء النازحون خاصة الأطفال وكبار السن والمرضى الذين لا يمكنهم تحمل البرد القاسي وسط انعدام أبسط مقومات الحياة.

وعلى الجانب الآخر، وفي سياق هذا الواقع القاسي، هناك نازحون آخرون يعيشون دون أي سقف يحميهم من غزارة مياه الأمطار، ولا حتى خيمة تحميهم ولو بنسبة بسيطة من برد الشتاء، حيث إن العائلات الذين نجوا من ويلات القصف وشُردوا بعيدًا عن منازلهم المُدمرة لم يستطيعوا أخذ أي ملابس إضافية يرتدونها في حال تغيرت الظروف الجوية، كانت همومهم في هذه اللحظات لا تتعدى محاولة النجاة بأرواحهم فقط.


مأساة أحد النازحين

وقال أحد النازحين في جنوب قطاع غزة يدعى أيمن الجعيدي، من باحة إحدى مدارس وكالة "الأونروا"، "أمطرت الدنيا وتبللنا وتبللت كل أغراضنا وملابسنا والفرش والأغطية"، حسبما أفادت "فرانس برس".

ورغم الأوضاع الصعبة، ينغمس الرجال في العمل في كل مكان، ويستخدم البعض قماشًا مشمعًا بلاستيكيًا لتغطية الخيام المصنوعة من القماش، بينما يثبت آخرون أكياسًا بلاستيكية لتأمين مأوى طويل الأمد، بعد تدمير نصف منازل قطاع غزة تقريبًا أو تعرضها لأضرار جسيمة جراء القصف الكثيف.

وفيما يتحول الطقس الخريفي إلى برودة، قال الجعيدي بغضب، وهو يرتدي قميصًا قصير الأكمام: إن "الأطفال ملابسهم تبللت ولا يوجد لهم غيارات، سيمرضون، أين سننام؟ لم نأكل شيئا منذ ثلاثة أيام، والأونروا تؤمن لنا الطعام المعلب والبسكويت لكن أطفالنا لا يشعرون بالشبع، أعطونا خبزًا، نريد أن نأكل ونطعم أطفالنا".


الأونروا: أكثر من 1.1 مليون نازح بغزة يعيشون ظروف قاسية مع هطول الأمطار

ووفقًا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فإن النازحون في غزة يعيشون ظروفًا قاسية اشتدت صعوبتها خاصة مع هطول الأمطار.

وأعربت مديرة العلاقات العامة في الوكالة الأممية، جولييت توما، عن التحديات الكبيرة في تلبية احتياجات السكان في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء، حيث تزداد صعوبة الوضع باستمرار نظرًا للظروف القاسية على الأرض.

وأوضحت توما، أن الأمطار الغزيرة تسبب غمر شوارع غزة بسبب عدم قدرة نظام الصرف الصحي على تصريف المياه، وهو أمر يصبح أكثر تعقيدًا خلال فترات الحرب، حيث يعيش نحو 1.1 مليون نسمة داخل مخيمات مؤقتة مصنوعة من القماش المشمع وفي مراكز إيواء.

وأشارت مديرة العلاقات العامة في الوكالة الأممية، إلى أن معسكر الخيام يفتقر إلى أي مقومات أساسية، ولا توجد به شبكة صرف صحي، ويتميز بفقر البنية التحتية، حيث يعيش المشردون على الرمال، ويبذلون جهودًا يومية لتجنب تجمع مياه المطر.

وأكدت توما، على أن "الأونروا" تسعى جاهدة لتوفير المستلزمات اللازمة لتخطي الظروف الصعبة للنازحين، ولكن بسبب الحصار ونقص الوقود، تواجه الوكالة صعوبات في توفير حتى جزء صغير من هذه الاحتياجات.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى30 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7467 50.8467
يورو 57.7243 57.8432
جنيه إسترلينى 67.7823 67.9362
فرنك سويسرى 61.4813 61.6398
100 ين يابانى 35.4822 35.5621
ريال سعودى 13.5288 13.5562
دينار كويتى 165.5736 165.9541
درهم اماراتى 13.8150 13.8441
اليوان الصينى 6.9838 6.9984

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5303 جنيه 5280 جنيه $103.68
سعر ذهب 22 4861 جنيه 4840 جنيه $95.04
سعر ذهب 21 4640 جنيه 4620 جنيه $90.72
سعر ذهب 18 3977 جنيه 3960 جنيه $77.76
سعر ذهب 14 3093 جنيه 3080 جنيه $60.48
سعر ذهب 12 2651 جنيه 2640 جنيه $51.84
سعر الأونصة 164937 جنيه 164226 جنيه $3224.77
الجنيه الذهب 37120 جنيه 36960 جنيه $725.75
الأونصة بالدولار 3224.77 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى