بوابة الدولة
السبت 3 مايو 2025 01:38 مـ 5 ذو القعدة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
شعبة ”الاتصالات” تهنئ نقيب الصحفيين المنتخب وأعضاء المجلس الجديد جامعة ASG الأفريقية للحوكمة تستهدف مشاركة 10 طلاب مصريين في برنامج قادة المستقبل بأفريقيا الرئيس السيسى يشهد عبر الفيديو كونفرانس عرضا لعدد من المصانع الجديدة الناجحة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل بالتعاون مع شركة ”إي هيلث” تدشن أول منظومة الكترونية لتسعير الخدمات العلاجية حبس المتهم بخطف واغتصاب 3 أطفال بكفر الدوار جامعة أسيوط تحصد المركز الرابع في نهائيات دوري كرة القدم تنظمه كلية التربية النوعية بجامعة أسيوط بقصر ثقافة 77 شهيدا و275 مصابا فى غارات إسرائيلية على غزة خلال 48 ساعة العضو المنتدب لشركة السويس للصلب: الرئيس السيسى وحد المصريين تحت راية العمل وزير العمل: نؤكد التزامنا بمضاعفة الجهود لتعزيز علاقات العمل وزيادة الإنتاج الرئيس السيسى يشاهد فيلما عن جهود الدولة فى دعم الصناعة المصرية الرئيس السيسى يشاهد فيلما تسجيليا عن دعم عمال مصر

الكاتب الصحفى فريد ابراهيم نائب رئيس تحرير الجمهورية يكتب.. بالحسنى لو لم نحارب فى اكتوبر

الكاتب الصحفي فريد ابراهيم
الكاتب الصحفي فريد ابراهيم

لا تتوقف عظمة ما تحقق في أكتوبر 1973م عند الثأر من عدو غادر استطاع أن يسرق نصر من دون حرب وسعي إلى تصوير الجندي العربي بما لا يليق به حقيقة من ضعف وخوف وجهل وتصوير الجندي الإسرائيلي بأنه لا يقهر وإنما كان لمجرد القيام بهذه الحرب آثار غير منظورة كثيرة لا يلتفت إليها الكثيرون ممن يتأملون هذه الحرب ويدرسونها.
فقد لايعلم الكثيرون أن الإسرائيليين كانوا يستعدون لاجتياح جنوب لبنان في 8أكتوبر 1973م وقبل احتياجها يقومون بضربة جوية خاطفة لمصر وسوريا حتى لا تستطيعان المشاركة في الحرب بما قام به سلاح الجو الإسرائيلي من تدمير سلاح الجو المصري والسوري أي أنها إسرائيل ستعيد ما فعلته مرتين قبل ذلك في 1956م و 1967م وهو ما سجله المشير الجمسي في مذكراته حيث ذكر أن ديان وزير الدفاع الإسرائيلي كان يخطط للانقضاض على لبنان في 20 اكتوبر ثم قرر تقديم الموعد إلى 8 اكتوبر اي أننا لو صبرنا يومين لقامت الحرب ولضاع علينا عنصر المفاجأة
كانت أسرائيل تراهن على انفجار الوضع الداخلي في مصر فتنهار مصر تماما دون طلقة واحده لذا لم يحدث من مبادرة وزير الخارجية الأمريكي للسلام سوى وقف حرب الاستنزاف فقط أما بقية بنودها فلم يتحقق منها شيىء آخر لأن إسرائيل كانت قد منيت بخسائر كبيرة في هذه الحرب التي خرجت منها مهزومة بحسب ما قاله قادة إسرائيل وكان حلمها توقف الحرب وكانت مصر بالفعل في حاجة إلى توقف الحرب لبناء حائط الصواريخ بهدوء .
لذا فكل مبادرات الرئيس السادات للسلام قبل الحرب لم تجد آذانا صاغية من امريكا ولا من إسرائيل قبل العبور لأنهما كانتا تراهنان على انفجار الوضع الداخلي في مصر بسبب حالة اللا سلم واللا حرب وإيمان الشعب بأن السادات لن يحارب بسبب وعوده التي لم تحقق ، كما أن الجنود في الخنادق منذ ست سنوات دون جدوى بحسب ما يبدو فإذا قامت إسرائيل بضربة خاطفة لمصر واحتلت جنوب لبنان فإن الوضع في مصر سينفجر لا محالة .
في كتابه عملية اصطياد الديك الرومي ينقل الكاتب المحلل السياسي الكبير السيد هاني عن مذكرات ابي الغيط ما قاله الرئيس السادات في الاجتماع الذي سمي اجتماع قرار الحرب في 30سبتمبر 1973م أي قبل الحرب ب6 أيام :"ثم اقترب السادات بعد ذلك من الوضع الداخلي بالبلاد فأكد على أن الاقتصاد المصري أصبح مستنزفا وهو استنزاف يراه أخطر كثيرا من التهديد العسكري إذ أن ارتفاع الأسعار قد أصبح خطيرا ،كما أن النمو الأقتصادي توقف بالكامل ..مشيرا إلى أخطار انفجار الوضع الداخلي نتيجة لسريان اليأس إلى النفوس وأن هذا الانفجار المحتمل - إذا وقع- فسوف تتمكن إسرائيل من تحقيق كل اهداف ونتائج هزيمة مصر في ٦٧ دون أن تطلق طلقة واحدة "
إذن الرئيس السادات كان يعلم ما تفكر فيه إسرائيل وأمريكا من أن استمرار مصر في حالة ألا حرب وألا سلم من شأنه تفجير الوضع الداخلي فما بالنا لو هاجمت اسرائيل قواتنا واحتلت جنوب لبنان.
في نهاية اجتماع قرار الحرب وبعد أن استمع الى كلام المشاركين قال : "الجميع خارج مصر يتصور أننا جثة هامدة وبالتالي لا أحد يتحرك ..والجميع يقدر أننا في وضع دفاعي ولا يمكن لنا الهجوم وأن استمرار الوضع الحالي معناه الموت المحقق لمصر ..ولا يمكن أن نقبل بهذا اليأس الذي يحل علينا ولا يمكن إلا أن نتحدى اسرائيل،فإذا لم نستطع فعلينا أن نحيط الشعب بالحقيقة فإذا ما كسرنا وقف إطلاق النار فمعنى هذا أننا أحياء قادرون".
أذن حرب اكتوبر لم تحقق نصرا فقط ولم تعد الثقة للجندي العربي فقط ولا كشفت حقيقة إسرائيل أمام العالم ولا قدمت الجندي المصري الذي يحقق المعجزات إلى العالم فقط ولا غيرت والنظريات العسكرية فقط وإنما منعت هزيمة ابشع من ٦٧ لأنها ستكون هزيمة الإرادة العربية التي عجز العدو عن تحقيقها في ٦٧ بدليل أن الجندي المصري فور توقف الحرب في ٦٧ بادر الهجوم والانتقام وكبد العدو خسائر كبيرة في مواجهات كثيرة .

كاتب المقال الكاتب الصحفي فريد ابراهيم نائب رئيس تحرير الجمهورية

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى30 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7467 50.8467
يورو 57.7243 57.8432
جنيه إسترلينى 67.7823 67.9362
فرنك سويسرى 61.4813 61.6398
100 ين يابانى 35.4822 35.5621
ريال سعودى 13.5288 13.5562
دينار كويتى 165.5736 165.9541
درهم اماراتى 13.8150 13.8441
اليوان الصينى 6.9838 6.9984

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5303 جنيه 5280 جنيه $104.18
سعر ذهب 22 4861 جنيه 4840 جنيه $95.50
سعر ذهب 21 4640 جنيه 4620 جنيه $91.16
سعر ذهب 18 3977 جنيه 3960 جنيه $78.13
سعر ذهب 14 3093 جنيه 3080 جنيه $60.77
سعر ذهب 12 2651 جنيه 2640 جنيه $52.09
سعر الأونصة 164937 جنيه 164226 جنيه $3240.34
الجنيه الذهب 37120 جنيه 36960 جنيه $729.25
الأونصة بالدولار 3240.34 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى