السيسى يتسلم درع الاحتفاليه من عبد العال عبد العال يدعو الدول والقوى الأجنبية، التى تتدخل بغير وعى فى شئون المنطقة، مدفوعة بمصالحها، الانخراط فى حوار جاد، والدخول في عملية تشاورية وتوافقية
كتبت / ولاء محمد
تسلم الرئيس عبد الفتاح السسيسى امس من الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب درع يحمل شعار الاحتفاليه البرلمانيه العالميه بمناسبة مرور 150 عاما على تاسيسى الحياه النيابية فى مصر فى بداية الاحتفال التاريخى بهذا الحدث
القى الدكتورعلى عبد العال كلمة استعرض خلالها تاريخ الحياة النيابية في مصر وقال اننا اذ نحتفل بهذه المناسبة فانها لا تسترجع ماضيها وكفاح شعيا على طريق الديمقراطية فحسب بل ترسل أيضا رسائل الى العام اسره بتمسكها بثوابتاتها
وأضاف ان مصر التي عرفت التنظيم السياسى كاول دولة في التارخي وقدمت للإنسانية اقدم النظم التشريعيه والإدارية
واشار الى ان مصرشهدت بعد ثورتى 25 يناير و3- يونيو ، تطورات سياسية مهمة ، وحراك اعلى اسفر عن دستور جديد للبلاد ، اقره الشعب في عام 2014 ، ليرفع قواعد بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة لا تنتقص من لحقوق ولا تجور على حريات الافراد .
وقال لقد أتت نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في ظل الدستور.. لتؤكد على طبيعة هذه المرحلة، ومتطلباتها الأساسية، وأهمها: وضع السياسات والبرامج التنفيذية التي تمكن لانطلاقة جديدة في العمل والإنتاج.. وتعيد رسم ملامح مصر الحديثة وفقاً لما جاء به الدستور الجديد، وفي ظل رقابة برلمانية واعية.
ولقد شهد العالم على نزاهة هذه الانتخابات، وأشاد بها، وأكد أنها تطور مهم وتاريخى فى العملية السياسية المصرية، والحياة النيابية التى تمتد بجذورها إلى مائة وخمسين عاماً مضت ومكن هذا الدستور للمرأة بتوسيع نطاق الخيارات والبدائل واصبح تمثيل المراه تمثيلاً متميزاً فى البرلمان ووصل عددهن إلى (90) نائبة كما مكن هذا الدستور للشباب.. وذوى الاحتياجات الخاصة حيث يتواجد فى البرلمان اكثر من 60 نائبا الـ (35) سنة ، و عدد (125) نائباً من سن (36 إلى 45) سنة
وقال عبد العال انه رغم تعرض مصر لتحديات داخلية وخارجية هائلة -خلال هذه الفترة وكان من الممكن أن تؤدي إلى إسقاط الدولة، وإشاعة الفوضى والإرهاب فى البلاد.. إلا أن ذلك لم يدفع مصر إلى اتخاذ أي تدابير استثنائية
ودعا رئيس البرلمان الدول والقوى الأجنبية، التى تتدخل بغير وعى فى شئون المنطقة، مدفوعة بمصالحها، الانخراط فى حوار جاد، والدخول في عملية تشاورية وتوافقية، تستهدف إعادة الاستقرار إلى ربوع المنطقة، والحفاظ على مؤسسات دولها من خطر التفكك، والعمل بكل جد، على التوعية بسماحة الأديان السماوية، والقيم الإنسانية، التى تنبذ سفك الدماء بغير حق، أو إهدار القيم والمبادئ، وتعمل على تجفيف منابع الإرهاب واجتثاثه من جذوره وانه علينا كبرلمانيين، أن نولى هذه الظاهرة اهتماماً خاصاً، بإعادة النظر فى تعريف الإرهاب، وصوره وأشكاله المختلفة، وتحديد الأساليب القانونية لمواجهته وتحديثها أول بأول ، وذلك كله بما يحفظ التوازن بين ضرورات المواجهة، ومتطلبات الدولة القانونية