تقرير… تصعيد خطير في الضفة الغربية وانتهاكات الاحتلال وردود فلسطينية ودولية
تشهد الضفة الغربية تصعيدًا ميدانيًا متواصلًا، في ظل تكثيف قوات الاحتلال الإسرائيلي لعمليات الاقتحام والاعتقال، واتساع رقعة اعتداءات المستوطنين، ما ينذر بمزيد من التدهور الأمني والإنساني، ويضع المنطقة على حافة انفجار شامل.
انتهاكات الاحتلال على الأرض
خلال الأيام الأخيرة، نفذت قوات الاحتلال عمليات اقتحام واسعة لمدن ومخيمات فلسطينية، أبرزها جنين ونابلس وطولكرم، رافقها استخدام مكثف للرصاص الحي وقنابل الغاز، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الفلسطينيين، بينهم أطفال وشبان.
كما واصلت سلطات الاحتلال سياسة الاعتقالات اليومية، مستهدفة نشطاء وأسرى محررين، إلى جانب فرض إغلاقات وحواجز عسكرية عطّلت الحركة اليومية للفلسطينيين، وألحقت أضرارًا كبيرة بالحياة الاقتصادية.
وفي موازاة ذلك، صعّد المستوطنون اعتداءاتهم على القرى الفلسطينية، شملت إحراق منازل ومركبات، وتخريب أراضٍ زراعية، تحت حماية مباشرة من جيش الاحتلال، في مشهد يعكس تصاعد سياسة العقاب الجماعي وفرض الأمر الواقع بالقوة.
رد فعل السلطة الفلسطينية
أدانت السلطة الفلسطينية هذه الانتهاكات، مؤكدة أن ما يجري يمثل تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. وطالبت القيادة الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان، وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.
كما جددت السلطة تحذيرها من استمرار تقويض فرص الحل السياسي، معتبرة أن ممارسات الاحتلال تدفع نحو انفجار شامل، وتغلق أي أفق أمام استئناف العملية السلمية.
موقف حركة حماس
من جانبها، اعتبرت حركة حماس أن التصعيد في الضفة الغربية يأتي في إطار مخطط إسرائيلي لكسر إرادة الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن المقاومة ستبقى خيارًا مشروعًا للدفاع عن الأرض والمقدسات.
ودعت الحركة إلى تصعيد المقاومة الشعبية والميدانية في الضفة، مشددة على أن استمرار الجرائم الإسرائيلية لن يمر دون رد، وأن وحدة الساحات باتت واقعًا مفروضًا بفعل سياسات الاحتلال.
ردود الفعل الدولية
على الصعيد الدولي، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية، محذرة من تداعيات إنسانية خطيرة، وداعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
كما طالبت الاتحاد الأوروبي بوقف الاعتداءات، لا سيما هجمات المستوطنين، مؤكدًا أن الاستيطان غير شرعي ويقوض حل الدولتين.
بدورها، دعت الولايات المتحدة إلى خفض التصعيد، مع تأكيدها على ضرورة حماية المدنيين، دون اتخاذ خطوات عملية رادعة حتى الآن.
مشهد مفتوح على التصعيد
في ظل غياب أفق سياسي حقيقي، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية، تبدو الضفة الغربية مقبلة على مرحلة أكثر توترًا، وسط تحذيرات من أن استمرار هذا النهج قد يشعل انتفاضة جديدة، ويقود إلى مواجهة أوسع تتجاوز حدود الضفة، في وقت يواصل فيه الشعب الفلسطيني دفع ثمن الاحتلال وسياساته التصعيدية.
























