بوابة الدولة
الأحد 14 ديسمبر 2025 04:20 صـ 23 جمادى آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفي مجدى طنطاوى يكتب...هل آن لي أن أعتذر لعبدالناصر؟

الكاتب الصحفي مجدى طنطاوى
الكاتب الصحفي مجدى طنطاوى

أثناء زياراتي المتكررة لموريتانيا كنت أبحث في وجوه الناس عن سر تلك البلاد الهادئة البعيدة عن صخب المدن الكبرى لكن ما لفتني لم يكن فقط طيبة أهلها أو كرم ضيافتهم، بل مشهد تكرر أمامي مراراً حتى استوقفني حقاً: شارعها الأكبر يحمل اسم "الزعيم جمال عبد الناصر" وصور الرجل تزين مجالس المنازل التي زرتها بدعوات كريمة من أصدقاء موريتانيين وكأن الزمن توقف هناك أو كأن الذاكرة العربية اختارت أن تسكن في هذه الأرض الصحراوية الواسعة.
وضعت رأسي على وسادة النوم بعد أحد هذه اللقاءات فإذا بعلامات الاستفهام تنقر رأسي نقراً: كيف لرجل رحل منذ أكثر من نصف قرن ما زال حاضراً بهذا الشكل؟ كيف يمكن أن يستمر تأثيره كل هذا الوقت حتى بعد أن تبدلت العصور، وتغيرت الخطابات وتشظت القضايا؟
لقد نشأت مثل كثيرين من أبناء جيلي على خطاب نقدي حاد لتجربة عبد الناصر يتناول هزيمة 1967 وأخطاء الحكم الفردي وقمع الحريات والتأميم العشوائي والحلم الذي انكسر ولعقود كان من السهل أن نُحمّله أوزار مرحلة بكاملها كأن التاريخ قرر أن يختصر صراعات العرب في شخص واحد.
لكن عبد الناصر لم يكن مجرد رئيس لدولة كبيرة كان ولا يزال فكرة ورمزاً لحلم التحرر الوطني صوتاً للفقراء والمهمشين حامل مشروع استقلال، لا فقط من الاستعمار العسكري، بل من التبعية الاقتصادية والسياسية أيضاً. لقد آمن بأن الأمة العربية يمكن أن تنهض إذا ما توحدت وإذا ما أعادت الثقة إلى شعوبها
ربما لم يُحسن التنفيذ وربما خانه الزمن لكن لا أحد يستطيع أن ينكر أن الرجل أحب أمته وأن الملايين أحبته وأن صورته ما زالت تُرفع ليس فقط وفاءً لشخصه بل توقاً إلى ما مثّله.
في موريتانيا أدركت أن الرجل لم يكن زعيماً لمصر وحدها بل لشعوب حلمت بالتغيير والكرامة أدركت أن صورته ليست مجرد ذكرى بل مرآة لحالة افتقدناها زمن كانت فيه الكرامة عنواناً للسياسة وكانت الأحلام الجماعية ممكنة
فهل آن لي أن أعتذر لعبدالناصر؟
ربما لم أكن منصفاً حين انضممت إلى جوقة من رأوا فيه مجرد طاغية، ونسوا أنه بكل ما له وما عليه كان صوت مرحلة كاملة وربما حان الوقت لأعترف أن التاريخ أكثر تعقيداً من أن يُروى بالأبيض والأسود.
عبد الناصر لم يمت ما مات هو الإيمان بأن أمةً يمكن أن تنهض إذا ما وجدت من يؤمن بها مثلما آمن هو

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى11 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4843 47.5837
يورو 55.6278 55.7538
جنيه إسترلينى 63.5672 63.7194
فرنك سويسرى 59.6162 59.7635
100 ين يابانى 30.4973 30.5690
ريال سعودى 12.6534 12.6805
دينار كويتى 154.7829 155.1575
درهم اماراتى 12.9279 12.9564
اليوان الصينى 6.7275 6.7419

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6565 جنيه 6545 جنيه $138.33
سعر ذهب 22 6020 جنيه 6000 جنيه $126.80
سعر ذهب 21 5745 جنيه 5725 جنيه $121.04
سعر ذهب 18 4925 جنيه 4905 جنيه $103.74
سعر ذهب 14 3830 جنيه 3815 جنيه $80.69
سعر ذهب 12 3285 جنيه 3270 جنيه $69.16
سعر الأونصة 204215 جنيه 203505 جنيه $4302.42
الجنيه الذهب 45960 جنيه 45800 جنيه $968.28
الأونصة بالدولار 4302.42 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى