إيران والصين وروسيا تدعو مجلس الأمن لاعتبار تفعيل أوربا آلية ”سناب باك” باطلة

دعا وزراء خارجية إيران والصين وروسيا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى اعتبار خطوة الدول الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) لتفعيل آلية "سناب باك" لاغية وباطلة.

جاء ذلك في رسالة مشتركة كتبها وزراء خارجية إيران والصين وروسيا يرفضون فيها تحرك الدول الأوروبية الثلاث لتفعيل آلية "سناب باك" التي من شأنها إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على حسابه على منصة "إكس" أنه ونظيريه الصيني وانج يي والروسي سيرجي لافروف، وقعوا الرسالة المشتركة في مدينة تيانجين الصينية، على هامش مشاركتهم في قمة منظمة شنغهاي للتعاون.

وتوضح الرسالة المشتركة أن إجراء مجموعة الدول الأوروبية الثلاث يفتقر إلى الأساس القانوني، وتؤكد أن المسار الذي تنتهجه الدول الأوروبية الثلاث يسيء استخدام صلاحيات مجلس الأمن الدولي ووظائفه، ويضلل أعضاءه والمجتمع الدولي بشأن الأسباب الجذرية لتعطيل تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة.

كما تشير الرسالة إلى "أن انسحاب الولايات المتحدة الأحادي من خطة العمل الشاملة المشتركة، وعجز أوروبا عن التخفيف من آثاره، مما يحول دون استخدام آلية فض النزاعات ضد إيران، مشددة على أنه بموجب القانون الدولي، لا يحق للدول الأوروبية المطالبة بحقوق أو آليات خطة العمل الشاملة المشتركة".
ونصت الرسالة على أن "إيران اتخذت إجراءاتها المضادة، بما في ذلك تعليق التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، ردا على انسحاب الولايات المتحدة وانتهاكها التام لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، وذلك بعد فترة طويلة من امتثال إيران المستمر وفشل مجموعة الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي في معالجة الوضع".

وأضافت "لا يمكن للخطوات المضادة التي اتخذتها إيران أن تشكل أساسا لتفعيل آلية "سناب باك"، ومن غير المقبول إساءة استخدام هذه الآلية لمكافأة انسحاب الولايات المتحدة وعدم امتثال مجموعة الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي لالتزاماتها".

وحثت إيران والصين وروسيا أعضاء مجلس الأمن على رفض إخطار مجموعة الدول الأوروبية الثلاث، وإعادة تأكيد الالتزام بمبادئ القانون الدولي والدبلوماسية متعددة الأطراف، مع نصحها بتجنب أي إجراءات تقوض وحدة مجلس الأمن.

تأتي الرسالة المشتركة بعد أن قامت مجموعة الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 والمعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، بإبلاغ مجلس الأمن الدولي يوم 28 أغسطس بتفعيلها آلية "سناب باك"، التي من شأنها إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، مبررة ذلك بعدم امتثال إيران لخطة العمل الشاملة المشتركة.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018 خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبدأت إيران في اتخاذ تدابير متبادلة بعد عام، بعد أن فشلت الأطراف الأوروبية في الاتفاق في تعويض الانسحاب الأمريكي.