بوابة الدولة
الأربعاء 15 أكتوبر 2025 08:22 مـ 22 ربيع آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
إحالة المتهمة بتشويه وجه عروس مصر القديمة للمحاكمة الجنائية الخطيب: الاقتصاد المصري يسير في مسار إيجابي مدعومًا بإصلاحات هيكلية شاملة مجلس النواب العراقي يكلف بالتحقيق فى اغتيال مرشح للانتخابات التشريعية وزارة الصحة في غزة: تسلم رفات 45 فلسطينيا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار محافظ شمال سيناء: مستعدون لاستقبال الفلسطينيين المصابين من قطاع غزة وعلاجهم بمصر تقارير عبرية: إسرائيل تسلمت جثة فلسطينى كان يعمل مع الجيش فى تمشيط الأنفاق زيادة شحنات الهواتف الذكية 2.6% خلال الربع الثالث من 2025.. أبل فى المركز الثانى محمد خليفة يكتب : ترندات مخطط لها ... ووعي يستدرج في صمت جوجل تعدّل طريقة عرض نتائج البحث لتفادى غرامات بالمليارات من الاتحاد الأوروبى عاطف ديوان المرشح لرئاسة نادي الشمس: أتطلع لإعادة أمجاد النادي رياضياً وإنشاء فرع جديد العلوم الصحية لطلاب جامعة حورس: ندعم الكوادر الشابة علميا وعمليا لتأهيلهم لسوق العمل رئيس الوزراء يلقى كلمة غدا فى ختام أسبوع القاهرة الثامن للمياه

محمود الشاذلى يكتب : الأحزاب والإنتخابات وعلاقتهم بسقوط أفكار وإنهيار قناعات .

محمود الشاذلى
محمود الشاذلى

مرارا وتكرارا يطيب لى التأكيد على أننى ككاتب متخصص لم يعد يستهوينى تناول واقعنا السياسى ، أو الحزبى ، أو حتى الإنتخابى بعد أن أصبح الهزل منطلقا للتعايش الذى فرضه البعض من الباحثين عن دور على أعمالهم ، لكننى أحيانا أضطر لهذا التناول إنطلاقا من الزمن الجميل لإستلهام العبر ، وتنبيه الغفلى بالحفاظ على شموخ زمن مضى وعراقة أمه ذات حضاره وتاريخ لعل ذلك يردع التنطع الذى ألمسه كلما إقترب موعد كل إستحقاق إنتخابى ، والذى من المفترض فيه والطبيعى أن يقدم النواب لأبناء دوائرهم كشف حساب عما قدموه وجميعا بالتأكيد قدموا كل بنسبة إنجاز مختلفه عن الٱخر ، وهذا نهج شديد الإحترام ، وضرورى للحفاظ على الكيان المجتمعى للنواب ، ودرأ لأى محاوله من بعض المغرضين لتشويههم ، وهذا النهج المحترم تعلمته من نواب عظماء من أمثال أستاذى العظيم مصطفى شردى نائب بورسعيد ، والنائب الوفدى علوى حافظ لذا ألزمت به نفسى أثناء تشرفى بعضوية البرلمان ، وثبت يقينا أنه أفضل ملايين المرات من تبرع الحواريين ، أو من يبحثون لدى النواب عن خدمه عظيمه قبل إنتهاء الدورة البرلمانيه ، من تشويه الشرفاء والهجوم بغباء شديد على كل من يدركون أنه يمكن لهم أن يرشحوا أنفسهم منافسين ، أو حتى يخدم الناس إبتغاء مرضاة الله خشية ترشحهم ، المصيبه أنهم يمعنون فى تشويههم لدى الأجهزه حتى وصل الهزل بهم منتهاه عندما جاء فى عريضة التشويه التى تبناها هؤلاء بحق الٱخرين أنهم شوهدوا يلعبون فى الشارع عندما كانوا أطفالا ويذهبون للمتنزهات فى العيد عندما كانوا صبيه ويصلون بالمساجد عندما كانوا شبابا وكأن كل ذلك باتت من النقائص بدل أن يطرحوا على الناس ماقدمه النواب بصوره محترمه لاإسفاف فيها ولاتنطع ، يبقى التأكيد كناصح أمين على أن هذا النهج بصراحه شديده لاعلاقة له بالعمليه الإنتخابيه برمتها بل إنه يستفز حتى من ليس لهم علاقة بالإنتخابات ويترك أثرا سلبيا لديهم حتى وإن لم يتحدثوا بما لديهم من تحفظات على هذا النهج والذى لاشك قد يؤجج نار الفتنه ويزيد الصراعات تأثرا بردات الفعل والتي قد تكون عنيفه وغير مأمونة العواقب مجتمعيا وهذا طبيعى تأثرا بهذا التنطع ، يضاف إلى ذلك ماإنتابنى من تصرفات تتسم بالغباء الشديد أدركتها فى صلاة العيد والمتمثله في نهج بعض الأشخاص الذين يحاولون من خلف ستار تحقير المكون المجتمعى من خلال الدفع بشخصيات هزليه لإحداث زخم سياسى ، وإنتخابى شديد البغض ، دون إدراك منهم أنهم بذلك يصدرون صورة كارثيه عن المجتمع ويأصلون لمستوى متردى من الفهم تتعلق بأفراده وثقافتهم خاصة في الريف ، فى رهان بأن ذلك سيكون له ضحايا مجتمعيه شديدة السلبيه قد تدفع الناس بالإبتعاد عن الجميع تأثرا بما قد يحدث من تدنى ، كما سيجعل كل من يحترم نفسه ألا يقترب من تلك الأجواء المأساويه ، ويكون الخاسر الوحيد هو الوطن الغالى ، لذا يتعين على من تبقى من عقلاء بالأحزاب وضمن منظومة الساسه وهم بفضل الله كثر أن ينتبهوا لذلك جيدا ويتصدوا له بكل قوه .

أعتقد أن ماطرحته لايختلف عليه إلا مغرض أو عديم الفهم ، أو جاهل بواقعنا السياسى والحزبى والمجتمعى ، أو باحث عن مصلحه لدى النواب فيورطهم في معارك هم في غنى عنها تماما لأنها تقلل من رصيدهم ، ومحاولة للفهم ، وردع التنطع ، يتعين تصحيح المفاهيم ، وترسيخ اليقين بأن السياسه ليست كما يصدرون لنا اليوم بروباجندا ، وهجص ، وطبل وزمر ، وضجيج في الفارغ والمليان ، وإجتماعات في القاعات المكيفه منبثقه عن إجتماعات ، وتصدير صوره أنهم الجهابزه الفاهمين في كل شيىء وأى شيىء سياسه كانت أو انتخابات ، وغيرهم مجرمين ملاعين ، وليس تقديم الخير للناس ورفع المعاناه عن الشعب ورفع مستوى المعيشه والتصدى لجنون الأسعار . إنطلاقا من ذلك لمن يبحث عن الحقيقه وينشد الحق ، ويتمنى الخير للوطن ، والتقدم للشعب ، يطيب لى أن أعرج على الماضى وأقلب صفحات التاريخ لعل ذلك ينبه الغفلى ، ويعمل على إستلهام العبر ، وتصويب الخلل ، وذلك إنطلاقا من التأكيد على أن الإنسان موقف ، والتاريخ يرصد بدقه تلك المواقف خاصة بالنسبه للساسه ، والشخصيات العامه ، والنواب ، ويبقى الحكم على تلك المواقف له علاقه بتطور الأحداث ومرور الأيام ، والذى لاشك من الطبيعى أن يتعلم الإنسان من تلك المواقف ويجعل مادفعه منها إلى الفشل نقطة إنطلاق للنجاح ، والأخرى التى حققت نجاحا تستلزم ترسيخا حقيقيا يستفيد منه الأجيال القادمه ، من هنا كان من الطبيعى أن تتغير المواقف وتتبدل القناعات ، وتتواصل المراجعات ويبقى من أعظم الأخطاء أن يتوقف الجميع عند كل المواقف ويحاسب أصحابها عليها حتى الممات .

لاشك أن الجدل المحمود الذى ينشد الحقيقه هو أحد مكونات مرحله هامه من التاريخ ، بل إنه أحد منطلقات الحياه لدى أفراد كثر ، خاصة وأنه يتكرر كثيرا فى حوارات جانبيه مع معنيين بهذا الأمر وغير معنيين ، إنطلاقا من ذلك يطيب لى مرارا وتكرارا التوضيح من أرض الواقع وذلك من خلال تجربتى البرلمانيه والسياسيه والحزبيه ، حيث أننى كنت ومازلت مستقل الفكر ، والرؤيه ، والتوجه ، متمردا على مايسمى بالإلتزام الحزبى عندما يخرج عن نطاق المنطق ، والعقل ، أو يحيطه الريبه ، ويكتنفه الغموض ، هذا وإن كنت في زمن مضى أشخاصا وكيانا ونهجا وفكرا وسلوكا أمارس السياسه والصحافه من خندق المعارضه الليبراليه المحترمه ، التى تعلمتها من عمالقه كرام حيث مدرسة ” الوفد ” الوطنيه يوم أن كان يقودها ساسه عظام من أمثال فؤاد باشا سراج الدين آخر الزعماء التاريخيين بمصر ، ومن أبرز مكوناتها العمالقه أساتذتى الأجلاء الفضلاء مصطفى شردى ، وجمال بدوى ، إلا أننى لم أستطع الخروج عن هذا السياق الذى بات أحد مكونات شخصيتى التي أعتز بها والذى أرى الخروج عنها نقيصه وتنازل على كل القناعات والثوابت السياسيه والمجتمعيه التي رسخها لدى هؤلاء العظماء .

يبقى الأيام تمر والمواقف محددات للشخصيه ومنطلق الفخر الذى يجب أن يكون محل تناول الساسه والنواب وأنصارهم إنطلاقا من ذلك بعد رحيل هؤلاء الكبار ، وأؤكد بعد رحيل هؤلاء الكبار من الزعماء والساسه العظام ، دفعت الثمن عام 2003 فصلا ، وتشريدا من عملى الصحفى بجريدة ” الوفد ” عقابا لى على موقف كان لى يتضمن عدم الإلتزام بأمر طلبه منى الدكتور نعمان جمعه رئيس الحزب فى ذلك الوقت بحكم عضويتى بالبرلمان وهو مطلب لاعلاقة له بعملى الصحفى ، ويخالف قناعاتى كنائب ، رغم أننى كنت نائبا وفديا بالبرلمان متمتعا بالحصانه البرلمانيه بل النائب الوفدى الوحيد على مستوى محافظة الغربيه ، ورغم مساحة الحريه التى هى من ثوابت حزب ” الوفد ” الليبرالى ، وذلك لرفضى الإنصياع للإلتزام الحزبى الذى يخالف ضميرى ، ويبدد مصداقيتى فى سابقه سجلها التاريخ البرلمانى فى مضابط مجلس الشعب بأحرف من نور وثيقة للتاريخ . لذا كان الحمد لله والشكر دائما وأبدا وحتى اليوم وحتى كتابة تلك السطور الآن أننى لم أكن يوما من الأيام مهادنا أنفذ مايملى على من تعليمات ، أو توجيهات تخالف قناعاتى السياسيه ، ومنهجى الفكرى الذى ينطلق من نهج إقرار الحقيقه حتى ولو تعارضت مع الإنتماء الحزبى ، وكذلك لم أكن يوما جزءا من أى نظام حكم مصر ، رغم طبيعة عملى الصحفى التى تفرض على شخصى الإرتباط بهم جميعا كل فى حقبة حكمهم ، وكانوا بحق الله أكثر إحتراما وأنقى حوارا من كثر كانوا ينتمون مثلى لخندق المعارضه ، بل ولى الشرف أن يكون لى صداقات بداخلهم حتى اليوم ينتمون لأجيال مضت والجيل الحالى ، يفرضها الواجب المهنى كصحفى يتعين عليه أن يكون قريبا من الأحداث ليطرح الحقيقه ويكتب الصدق ، ويؤكد على التناغم المجتمعى وكذلك الشخصى ، رغم ممارستى السياسة من خندق المعارضه التى أتمسك بأنها تلعب دورا وطنيا حقيقيا خدمة لهذا الوطن إذا صدقت النوايا ، وتجرد من فيها من الأنا ، ومنحت مساحه حقيقيه من الحريه ، وكذلك حزب الأغلبيه فى الماضى المتمثل فى الحزب الوطنى ، وحزب الأغلبيه الآن المتمثل فى حزب مستقبل وطن ، ومن الخطيئة نعتهم بالنقائص لمجرد أنهم حزب الأغلبيه ، وعدم إقرار مايبذلونه من جهد نتفق مع البعض منه أو نختلف إنما لايمكن ألا نقر بأنهم يبذلون جهدا طيبا ، ويجتهدون فى خلق حاله حزبيه حقيقيه تعود بالنفع على الوطن والمواطن ، يضاف إلى ذلك أنهم شخصيات شديدى الإحترام والفهم والوعى .

بكل وضوح كان هناك بالنسبه لى تنسيقا فى المعارك السياسيه ، والتحالفات الإنتخابيه إسترشادا بما سبق وأن فعله زعيمى وزعيم الوفد فؤاد باشا سراج الدين فى الثمانينات من تحالفات فى الإنتخابات البرلمانيه ، تلك التحالفات لم يتمخض عنها أن الوفدى تنازل عن ثوابته أو غير قناعاته ، تبقى هناك حقيقه يقينيه رصدتها ككاتب صحفى متخصص فى الشئون السياسيه والبرلمانيه ، والأحزاب ، وأدركتها كممارس للعمل السياسى تتعلق بهذا القدر من الخلل الفكرى والنفاق المجتمعى مؤداها أن نظام مبارك رغم نعته بالفساد إلا أن الأيام أثبتت كم نحن ظالمين لرموزنا وقادتنا ، وكان من الطبيعى هذا اللغط الكبير الذى أدركناه فى الحياه السياسيه بين الساسه ، وكذلك بين المهتمين بالشأن السياسى ، والراصدين لأحواله ، وتطوراته ، وتداعياته من الأجهزه المعنيه ، لذا يكون تناول تلك الأمور بالتفصيل ضروره حتميه لتستقيم القناعات ويتبدد اللغط الذى يحاول العابثين فرضه واقعا فى حياتنا ، والذى فى القلب منه خطيئة تشويه كل شيىء طالما كان منطلقه حزب الأغلبيه .

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى15 أكتوبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5947 47.6947
يورو 55.3336 55.4594
جنيه إسترلينى 63.5532 63.7058
فرنك سويسرى 59.4414 59.5960
100 ين يابانى 31.4281 31.5024
ريال سعودى 12.6902 12.7176
دينار كويتى 155.0114 155.4130
درهم اماراتى 12.9576 12.9856
اليوان الصينى 6.6786 6.6928

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6446 جنيه 6423 جنيه $135.01
سعر ذهب 22 5909 جنيه 5888 جنيه $123.76
سعر ذهب 21 5640 جنيه 5620 جنيه $118.13
سعر ذهب 18 4834 جنيه 4817 جنيه $101.26
سعر ذهب 14 3760 جنيه 3747 جنيه $78.75
سعر ذهب 12 3223 جنيه 3211 جنيه $67.50
سعر الأونصة 200484 جنيه 199773 جنيه $4199.21
الجنيه الذهب 45120 جنيه 44960 جنيه $945.05
الأونصة بالدولار 4199.21 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى