بوابة الدولة
الأربعاء 26 نوفمبر 2025 01:09 مـ 5 جمادى آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

المستشار محمد سليم يكتب : علينا إغتنام الفرصة فى ظل العلاقات المتوترة بين ترامب ونتنياهو

المستشار محمد سليم
المستشار محمد سليم

في عالم السياسة، لا توجد صداقات دائمة ولا عداوات أبدية، بل مصالح تتقاطع وتتنافر، تُعيد ترتيب الأولويات وتفتح نوافذ لم تكن متاحة من قبل، هذا ما يفرضه المشهد الدولي اليوم، وتحديدًا العلاقة المتوترة بين دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي ، وبنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل المتشبث بالسلطة رغم العزلة الدولية والاحتقان الداخلي.

ما كان يُقال همسًا في أروقة واشنطن، بات يُناقش علنًا، ترامب لا يُخفي انزعاجه من نتنياهو، ويحمّله مسؤولية خداع سياسي في محطات سابقة،المقربون من الرئيس الجمهوري ينقلون انطباعات سلبية، بأن نتنياهو يبالغ في تضخيم التهديدات ويُناور لخدمة أجنداته الضيقة،وترامب، رغم كل ما يُقال عنه، لا يحب من يُضلله أو يساومه تحت الطاولة.

فرصة نادرة.. وخطة عربية نائمة

الشقاق بين الرجلين ليس مجرد خلاف شخصي، بل هو كسرٌ لواحدة من أكثر العلاقات التصاقًا بين زعيم أمريكي وآخر إسرائيلي. وهي فرصة نادرة للعرب، إن أحسنوا استثمارها، لتقديم مواقف واضحة وصارمة تجاه القضية الفلسطينية، بعيدًا عن لغة البيانات الباردة.

ففي الوقت الذي تنزف فيه غزة تحت الحصار والقصف والجوع، تتحرك قوى أوروبية، مثل فرنسا وبلجيكا، للاعتراف بدولة فلسطين، والوقت الآن ملائم أكثر من أي وقت مضى، لتوحيد الجبهة العربية خلف "المبادرة المصرية" المدعومة خليجيًا، وطرحها أمام إدارة ترامب (الحالية ) باعتبارها الخطة الواقعية القابلة للتنفيذ.

خلافًا للعديد من الرؤساء الأمريكيين السابقين، ترامب لا يتبنى المواقف الإسرائيلية بدافع عقائدي أو التزام أخلاقي، بل لأنه وجد فيها دعمًا سياسيًا. ولو شعر بأن حليفه الإسرائيلي يضعفه أو يكذب عليه، فإنه لا يتردد في قلب الطاولة، ألم يتخلَّ عن الأكراد في لحظة؟ ألم يُشهر "صفقة القرن" ثم دفنها بيده؟

العرب، وخاصة السعودية وقطر والإمارات، أمام فرصة فريدة لاستغلال الزيارة المرتقبة لترامب للمنطقة، ليس فقط لإعادة التوازن، بل لإعادة تعريف الصراع من جديد، لا تسوية دون دولة فلسطينية، لا استقرار دون وقف دائم لإطلاق النار، ولا مساعدات دون كرامة وحقوق متساوية.

الإنسانية تُذبح في غزة، باتت غزة أرضًا لليأس، الجوع تفشى، المساعدات محاصرة، المرضى يموتون في صمت، والأمم المتحدة ترفع صوتها، ولكن بلا جدوى. ثلاث آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الدخول، بينما البعض يستخدمها كورقة ضغط أو سلاح عقاب جماعي.

هل ينتظر العرب حتى تنتهي صلاحية الضمائر، كما انتهت صلاحية المواد الغذائية في المخازن؟ أم يتحركون سياسيًا وميدانيًا لكسر الحصار، وفرض وقائع جديدة على الأرض، تبدأ من وقف إطلاق النار، ولا تنتهي إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة؟

الخلاصة: نافذة ترامب لن تبقى مفتوحة

إذا عاد ترامب، فسيعود بشروطه، لا بشروط نتنياهو، وإذا شعر بأن العرب يمتلكون رؤية موحدة، وإرادة جماعية، فإن مصالحه البراغماتية قد تدفعه لمقاربة جديدة في الشرق الأوسط، أما إذا اكتفى العرب بالتفرج، فسيعيد التاريخ نفسه، وسنجد أنفسنا مرة أخرى على هامش القرار، لا في قلبه.

فهل نتحرك قبل أن تُغلق النافذة؟ أم نكتفي بالإدانة الجوفاء بينما تُذبح غزة باسم "الأمن الإسرائيلي"؟

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى25 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.7718 47.8718
يورو 55.0761 55.2009
جنيه إسترلينى 62.6813 62.8173
فرنك سويسرى 58.9921 59.1448
100 ين يابانى 30.5427 30.6144
ريال سعودى 12.7364 12.7638
دينار كويتى 155.4919 155.8681
درهم اماراتى 13.0062 13.0352
اليوان الصينى 6.7404 6.7553

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6370 جنيه 6315 جنيه $133.76
سعر ذهب 22 5840 جنيه 5790 جنيه $122.61
سعر ذهب 21 5575 جنيه 5525 جنيه $117.04
سعر ذهب 18 4780 جنيه 4735 جنيه $100.32
سعر ذهب 14 3715 جنيه 3685 جنيه $78.02
سعر ذهب 12 3185 جنيه 3155 جنيه $66.88
سعر الأونصة 198175 جنيه 196395 جنيه $4160.25
الجنيه الذهب 44600 جنيه 44200 جنيه $936.29
الأونصة بالدولار 4160.25 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى