بوابة الدولة
الثلاثاء 5 أغسطس 2025 11:27 صـ 10 صفر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
ليام نيسون ينتقد ”النجوم المتأخرين” ويكشف مستقبله بعد أفلام الأكشن قانون الإيجار القديم.. بدء تطبيق 20 مثل القيمة الإيجارية للوحدات المتميزة ”Greenland 2”.. عائلة جيرارد بتلر تعود إلى الشاشة في يناير 2026 وزيرة التضامن تعتمد حركة تغييرات مديري ووكلاء المديريات لعام 2025 وزير البترول يبحث في أبوظبي تعزيز التعاون مع موانئ الإمارات قيادي بـ ”مستقبل وطن”: إقبال المصريين على التصويت في انتخابات الشيوخ رسالة قوية لدعم الدولة ومؤسساتها في مواجهة التحديات نقيب الصحفيين بالإسكندرية رزق الطرابيشي يكتب:حشد جماهيرى بالاسكندريه لدعم مرشح مستقبل وطن د. عمر الغنبمى محافظ القاهرة يتابع سير انتخابات الشيوخ من غرفة العمليات المركزية لليوم الثانى وزير التعليم العالي يترأس اجتماع ”المعاهد الخاصة” غلق غير المستوفين واعتماد 37 تخصصًا المهرجان القومي للمسرح يؤكد على سرية نتائج الجوائز وزارة الثقافة تدعو المصريين للمشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران يلتقى نائب رئيس شركة بوينج لبحث خطة تحديث أسطول مصر للطيران

الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب : كيف تعزم أهلك على إفطار رمضان بدون قرض بنكي؟

الكاتب الصحفى  صالح شلبى
الكاتب الصحفى صالح شلبى

ها نحن مقبلون على شهر رمضان الكريم، الشهر الذي يتباهى فيه الليمون بأسعارة الفلكية ، والأسماك ترقص على أنغام الأسعار الطائرة، والمواطن المصري يُفاجأ يوميًا بأن قائمة المشتريات تتحول إلى مغامرة اقتصادية تحتاج إلى خبير مالي، أو ربما ساحر يُعينه على فهم كيف يصل الليمون إلى 60 جنيهًا للكيلو!

نحن كمواطنين بسطاء، لا نريد الكثير- فقط أن نجد على مائدة الإفطار القليل من الليمون، وقطعة صغيرة من سمك البلطى دون أن نضطر لرهن منازلنا أو بيع الدبلة والخاتم ! لكن يبدو أن التجار، وهم الآن يشكلون "دولة داخل دولة"، قرروا أن يجعلوا من وجبة الإفطار حلمًا بعيد المنال، ومن رحلة التسوق التى تشبة معركة خاسرة أمام جشع لا حدود له.

وعندما نسأل عن حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، أين أنتم؟ وهل حقًا كل هذه الأجهزة الرقابية المتعددة التي تملأ الدولة عاجزة عن إيقاف الارتفاع الجنوني في الأسعار؟ وأين هم من حماية الفقراء ومحدودي الدخل الذين يتساءلون كل يوم: "هل سنتمكن من تحضير عزومة رمضان أم سنكتفي بأمنيات السلام والرحمة؟"

بالله عليكم، ماذا سيحدث إن قرر المواطن البسيط استضافة عائلته على الإفطار؟ هل سيحتاج إلى قرض بنكي أم سيذهب إلى تجار السوق السوداء لشراء طبق من السمك؟ أم إنة يجب علينا أن نقطع صلة الرحم في شهر رمضان شهر الصّلة والتراحم، والمؤاخاة، التى أوصانا بها المولى سبحانة وتعالى.
لا نريد منكم الكثير يا حكومة - فقط نريد أن نرى تدخلًا حقيقيًا، لمرة واحدة، حتى يشعر المواطن المسكين أن حكومته تحميه، فلماذا تتقاضون الرواتب والمكافآت والبدلات،وهل تعتبرونها حلال؟ وإنتم لم تفعلوا شيئاً ولم تتمكنوا من الوقوف في وجه هؤلاء التجار المتوحشين؟ وهل قررت الأجهزة الرقابية؟ أن تصوم مبكرًا وتغلق عينها عن رؤية الأسعار المرتفعة؟ أم أن الرقابة قد اصابها المرض والشيخوخة والعجز ؟

وهنا نسمعكم تقولون: "لا تقلقوا، لدينا أسواق اليوم الواحد ومبادرة أمان التي تحد من ارتفاع الأسعار!". حسنًا، دعونا نتحدث بجدية للحظة-هل هذه الأسواق التي تتباهون بها يا حكومة فعلاً قدمت الحل؟ الفرق بين أسعارها وأسعار السوق الخارجي هو جنيهان على الأكثر في بعض السلع، وأحيانًا جنيه واحد! فهل هذا هو تدخل الحكومة الذي ننتظره؟ أن تخفض سعر السلعة جنيهًا، بينما ترتفع بقية الأسعار بشكل جنوني؟

لا، يا حكومة، هذا ليس حلًا ولا يكفي المواطن الذي يعيش بين نار الغلاء وقلة الحيلة،الأسعار ما زالت كما هي، والمبادرات المؤقتة ليست الحل الجذري الذي نحتاجه.

لقد جاءتني رسالة من قارئ مسكين يقول لي: "كيف أعزم أشقائي ووشقيقاتى على إفطار رمضان؟ وهي عادة سنوية لا أستطيع التخلي عنها، بدون الحاجة لطلب قرض بنكي؟ فالأسعار تتضاعف، اللحوم والدواجن أصبحت أحلامًا، والأسماك لم تعد تسكن البحر فقط، بل باتت تسكن أيضًا الميزانية! الخضروات، الفاكهة، وحتى الزيت، حتى صرت أشعر أن العزومة أصبحت حلمًا مستحيلًا- لا أعرف كيف أُدبّر العزومة ، الأسعار تتسابق، وأنا أريدأن أواصل صلة الرحم دبرني!"

عزيزي القارئ، دعني أخبرك بأن مشكلتك أصبحت مشكلة وطنية، والحكومة بدورها قد تجد صعوبة هي الأخرى في تقديم عزومة إفطار! فما بالك بالمواطن العادي؟ يبدو أن رحلة التسوق لرمضان تحتاج الآن إلى خبرة في الاقتصاد العالمي، وليس مجرد "تخطيط للميزانية"، عزيزى القارئ، دعني أبدأ بالسؤال نفسه: هل تعلم أن العزومة في هذه الأيام لم تعد مجرد طقس رمضاني؟ بل أصبحت مغامرة اقتصادية بكل ما للكلمة من معنى.

تخيل أنك قررت تحضير عزومة بسيطة؛ تجد نفسك تتجول في السوق وكأنك تسير بين رفوف بنك دولي، تحاول حساب تكلفة كل سلعة وكأنك تتداول في البورصة - كيلو اللحمة؟ نقول سعره في ارتفاع دائم مثل أسعار النفط. الدواجن؟ تكاد تكون ضمن مشروعات الرفاهية، أما الأسماك فحكاية أخرى؛ فالبلطي والماكريل الذي كان طبق الفقير سابقًا، أصبح يحتاج إلى ميزانية خاصة!

هنا قبل أن أجيبك، أود أن أسأل: هل فكرت أن تجعل من العزومة تحديًا رياضيًا؟! فبدلاً من أن تجمع العائلة على الطعام، يمكنك دعوة الجميع للتنافس على "أسرع من يشرب 6 أكواب من المياة "! أو إلى سباق "من يشرب شوربة بدون ملح" وارز دون طهى

أما إذا كنت مصرًا على إتمام العزومة، فإليك بعض النصائح ، أولاً، تواصل مع الحكومة، واسألهم عن أسواق اليوم الواحد، تلك المعجزة الاقتصادية التي يقولون إنها ستنقذنا من الغلاء. ستجد أن سعر الطماطم أقل بجنيه عن السوق، وهذا فرق شاسع يكفيك لشراء... ولا شيء.

ثانيًا، يمكنك دعوة أشقائك للعزومة "على الهواء"! نعم، فالحكومة دائمًا ما تتحدث عن تحسين الأجواء العامة، فلا مانع من استخدام الأجواء كعنصر أساسي في العزومة، ضع على المائدة بعض الصور الجميلة للفاكهة والخضروات، وقل لهم: "أليس الجو لطيفًا؟".

وإن لم تنجح كل تلك الحلول، فلا مانع من تحويل العزومة إلى لقاء اجتماعي خالٍ من الطعام، اجتمعوا حول مائدة فارغة، وتحدثوا عن الذكريات الطيبة عندما كانت الأسعار بقرش وقرشين ، وتذكروا أيامًا كنتم تستطيعون فيها شراء الدجاج دون الحاجة الى أى تفكير، وتذكروا الاسعار عندما كانت فى السبعينات ، سعر كيلو اللحمة يتراوح بين 60 قرشًا إلى 1 جنيه، و سعر كيلو السمك البلطي يتراوح بين 20 إلى 30 قرشًا، والان ما بين 70 إلى 100 جنيه، تذكروا أيضاَ عندما كان سعر الدواجن فى السبعينات يتراوح بين 40 إلى 60 قرشًا، والان ما بين 90 إلى 150جنية، وسعر السكر ما بين 10 إلى 15 قرشًا، والان ما بين 30 إلى 40 جنيه، وسعر الزيت ما بين 25 إلى 35 قرشًا، والان ما بين 60 إلى 100 جنيه.

أما الفاكهة، فهي قصة أخرى، حيث يبدو أن تناولها أصبح رفاهية بعد إن وصلت بها الارتفاعات الى ما بين 400% الى 800% هنا يمكنك أن تكتفي بالعصائر المخففة أو حتى "مياه بالسكر"، وهي طريقة قديمة كانت شائعة عندما كانت الأسعار معقولة!

في النهاية، يا عزيزي، أقول لك: الحكومة ليست على استعداد لتغيير قواعد اللعبة في الوقت الحالي، لا تنتظر من الحكومة أن تضع الحلول السحرية أمامك، يبدو أن الأسواق والأسعار تتحرك خارج نطاق السيطرة، والحكومة مشغولة في تقديم وعود وتطمينات، عليك أن تكون أكثر واقعية، وتفكر في طرق بسيطة لتوفير عزومة تليق بالمناسبة، دون أن تضطر لرهن ممتلكاتك أو طلب قرض بنكي. لذا الحل في يدك ، واستعن بالصبر، فربما يأتي يوم نجد فيه أسعار الخضروات واللحوم عادت إلى شيء يشبه المنطق،ودمت في سائر الأيام معزومًا على خير، بدون أن تحتاج "دبرني"!

وفي النهاية يا عزيزي، دبر حالك كما تدبر الحكومة شؤونها. لا حلول واضحة، لكن دائمًا هناك تصريحات تقول إن كل شيء على ما يرام!

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى04 أغسطس 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.3953 48.4953
يورو 56.0369 56.1624
جنيه إسترلينى 64.3754 64.5278
فرنك سويسرى 59.9397 60.1007
100 ين يابانى 32.8104 32.8804
ريال سعودى 12.8999 12.9273
دينار كويتى 158.3771 158.7563
درهم اماراتى 13.1749 13.2039
اليوان الصينى 6.7440 6.7592

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5246 جنيه 5223 جنيه $108.34
سعر ذهب 22 4809 جنيه 4788 جنيه $99.31
سعر ذهب 21 4590 جنيه 4570 جنيه $94.79
سعر ذهب 18 3934 جنيه 3917 جنيه $81.25
سعر ذهب 14 3060 جنيه 3047 جنيه $63.20
سعر ذهب 12 2623 جنيه 2611 جنيه $54.17
سعر الأونصة 163160 جنيه 162449 جنيه $3369.61
الجنيه الذهب 36720 جنيه 36560 جنيه $758.35
الأونصة بالدولار 3369.61 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى