بوابة الدولة
السبت 19 يوليو 2025 02:53 صـ 22 محرّم 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

عبدالرحمن سمير يكتب...سلطان العلماء

الكاتب
الكاتب

ماذا تقول لربك غدا يا نجم الدين ؟!هكذا صدع بها سلطان العلماء العز بن عبدالسلام حين واجه نجم الدين أمام مماليكه وحاشيته وجنوده لا يخشى فى الله لومة لائم فيرد عليه السلطان نجم الدين هذه الحانات التى تبيع الخمر موجودة منذ زمن أبيه السلطان الكامل فيسأله العز هل أنت ممن قال فيهم الله (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون ) ؟ ولم يستطع نجم الدين الرد ونزل سلطان مصر على رأى وفتوى العز بن عبدالسلام فى ضرورة منع الخمور فى عموم البلاد .قال له تلميذه يا مولاى العز ألم تخش من صولة وغضب السلطان وهو بين حاشيته ومماليكه فرد عليه العز بن عبدالسلام (والله عندما استحضرت عظمة الله صغر أمامى أى شي آخر) . شخصية العز بن عبدالسلام شخصية فريدة من نوعها لا مثيل لها ولا يمكن مقارنة مواقفه بأى عالم آخر فى زمانه أو حتى الأزمنة التالية ، فقد جاهد ضد سلاطين وحكام عصره لا يخشى إلا الله كما جاهد ضد التتار وهو الشيخ الكبير الطاعن في السن لكن قلبه يمتلئ بالشباب والقوة .مواقفه كثيرة وكلها تُنبئ عن شخصية عصية على الاحتواء من حكام عصره . عندما كان العز فى دمشق ورأى دخول الفرنج المدينة وبيع السلاح لهم لم يسكت أو يهادن بل صدع بالحق وأفتى من على منبر الجامع الكبير في دمشق أن من يبيع السلاح للفرنج خارج عن الملة مفارق للجماعة وهذه الفتوى موجهة ضد الصالح إسماعيل سلطان دمشق فى ذلك الوقت لأنه سمح بدخول الفرنج للمدينة ، وبيع السلاح لهم حتى أنه أسقط الدعاء للصالح إسماعيل فى خطبة الجمعة ولم يخش أن تطير رأسه أو يقبض عليه وفعلا تم القبض عليه ولكن خوفا من كثرة تلاميذه ومحبيه تم الإفراج عنه و نفيه خارج دمشق .وكانت أقوى فتوى للعز بن عبدالسلام وأخطرها وأعظمها على الإطلاق من وجهة نظر بعض المؤرخين عندما أفتى بوجوب بيع أمراء المماليك وهم أمراء مصر فى ذلك الوقت وأركان دولة الصالح نجم الدين أيوب ورد اموال بيعهم إلى بيت مال المسلمين . وثار عليه المماليك واتفق بعضهم على قتله لكن الله نجاه من غدرهم . وهنا لم يستطع نجم الدين حاكم مصر أن يقبل بتلك الفتوى ويغضب امراءه ومماليكه وقادة جيشه.كان من الطبيعى لأى عالم أخر أن يسكت خاصة أنه قام بواجبه وافتى بالحق ولا يضره عدم تنفيذ نجم الدين لتلك الفتوى، لكن شخصية العز بن عبدالسلام لا تقبل المهادنة فى الحق أو السكوت على باطل مهما كان .قام الرجل بحمل أمتعته وأخذ أهله ليخرج من مصر لا يعلم أى بلد سينزل بها .ويعلم السلطان نجم الدين بهذا الأمر وقيل له أن خروج العز من مصر نذير شؤم عليه وعلى ملكه .فيسرع نجم الدين ليلحق به قبل خروجه من مصر ويعتذر له بل وينفذ فتواه ويتم بيع المماليك ورد تلك الأموال إلى بيت المال.عندما مات العز بن عبدالسلام بكاه السلطان بيبرس بشدة وصمم ان يحمل نعشه بنفسه اجلالا له وعرفانا بمكانته ورغم ذلك قال بيبرس الان استقر ملكى .لله درك ايها الشيخ الجليل . اخفت حكام عصرك وهابوك حيا وميتا

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى17 يوليو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.3729 49.4729
يورو 57.1640 57.2847
جنيه إسترلينى 66.1153 66.2690
فرنك سويسرى 61.3405 61.4723
100 ين يابانى 33.1941 33.2636
ريال سعودى 13.1630 13.1903
دينار كويتى 161.4286 161.8561
درهم اماراتى 13.4410 13.4705
اليوان الصينى 6.8759 6.8901

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5320 جنيه 5297 جنيه $107.71
سعر ذهب 22 4877 جنيه 4856 جنيه $98.73
سعر ذهب 21 4655 جنيه 4635 جنيه $94.24
سعر ذهب 18 3990 جنيه 3973 جنيه $80.78
سعر ذهب 14 3103 جنيه 3090 جنيه $62.83
سعر ذهب 12 2660 جنيه 2649 جنيه $53.85
سعر الأونصة 165471 جنيه 164760 جنيه $3350.04
الجنيه الذهب 37240 جنيه 37080 جنيه $753.94
الأونصة بالدولار 3350.04 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى