بوابة الدولة
السبت 2 أغسطس 2025 05:53 مـ 7 صفر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
استجابة فورية من وزير الإسكان للنائب أحمد قورة..معاينة ميدانية لحل مشكلات الصرف بدار السلام وزير الكهرباء يجتمع برؤساء الشركات ويوجه بمواصلة تنفيذ خطة مجابهة ارتفاع الأحمال وزيادة الاستهلاك لتأمين الشبكة الموحدة شركة مياه الشرب تنظم ندوات توعوية بالتعاون مع مديرية اوقاف الشرقية لترشيد إلاستهلاك في زيارة مفاجئة.. محافظ البحيرة تمهل مستشفى كوم حمادة لتحسين الخدمات ضبط أدوية غير صالحة ومحلات مخالفة بحملة مكبرة بالحسينية 7 وفيات بسبب سوء التغذية والمجاعة في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية حقنة دون موافقة.. رحمة حسن تكشف التفاصيل الكاملة لإصابتها بالصلع خلال”رعاية بلا حدود ” لكبار السن وذوى الهمم زيارات طبية لـعدد ٤٥١٥٨ منزل بالشرقية الوطنية للانتخابات: 127 مقرا انتخابيا بـ110 دول بدأت تصويت بانتخابات الشيوخ حتى الآن نجاح أول عملية تكميم معدة بالمنظار بمستشفى ديرب نجم المركزي ظاهرة التنمر وسبل مواجهتها.. ندوة في مكتبة المستقبل.. غدًا الأحد إحالة أحمد حسام ميدو للمحاكمة بتهمة سب الحكم محمود البنا

الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد يكتب .. بيع المستشفيات العامة أكبر وصمة عار للحكومة

الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد
الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد

في هذا المقال نحاول توصيف حالة توجه الحكومة المصرية تجاه سياسة إدارة الدولة وتحمل المسؤوليات تجاه الشعب من كافة النواحي الخدمية، خاصة قطاع الصحة والتعليم وخدمات الطاقة الخ، ونلاحظ أن الدولة تتخذ سياسة تخصيص مرافق الدولة ومنشآتها الخدمية والاقتصادية؛ بمعنى أن الدولة تتجه إلى التخلي عن دورها والتزامها تجاه المواطنين البسطاء والغلابة ليحل محل الدولة المستثمرين، وبالتالي تصبح العملية كلها عملية اقتصادية بحتة، يتحكم فيها نظام المكسب والخسارة دون أن يكون لرعاية البسطاء والتخفيف عنهم أي دور مع المستثمر، والدولة ستتفرغ فقط لجمع الضرائب والأموال من المستثمرين ولا علاقة لها بعلاج أو تعليم أو تقديم أي خدمات للمواطنين الفقراء، وبهذا تتجه الدولة إلى الرأسمالية الداخلية المتوحشة التي تترك المواطن ليواجه قدره ومصيره بما يملكه من دخل بسيط جدا أمام إرادة المستثمر الربح، فالمستثمر الذي سيؤجر مستشفى - مثلا - لن ينظر للشؤون الاجتماعية وفقر المواطن، لكنه سينظر لحسابات المكسب فقط حتى يستطيع أن يؤدي الإيجار المطلوب منه، ولن تتدخل الحكومة في ذلك الشأن، وإنما ستترك المواطن الفقير يتعامل مع المستثمر كيفما شاء المستثمر، ولن تستطيع أن تتدخل لأنه من شروط التأجير أن يتصرف المؤجر كيفما شاء .
الحكومة تتجه ذلك الاتجاه في كافة المجالات، فهي تعرض بيع محطات الكهرباء تلك التي استدانت من بنوك ألمانية لإنجازها، وصارت المحطات تربح بالفعل، لكن تقرر الحكومة بيعها حتى لا يكون هناك أي التزام تجاه المواطنين، كذا الشأن في التفكير في تأجير أو بيع المدارس الحكومية، ونرى ذلك أخيرا جليا في قطاع وزارة الصحة حيث وافقت لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب على مشروع قانون مقدم من الحكومة في شأن تنظيم منح التزام المرافق العامة لإنشاء وإدارة وتشغيل وتطوير المنشآت الصحية.

وأشارت المذكرة الإيضاحية لمشروع القانون إلى أنه في ضوء ما نص عليه الدستور في المادة (18) من تشجيع الدولة مشاركة القطاعين الخاص والأهلى في خدمات الرعاية الصحية وفقا للقانون، وبناء على التوجيه الرئاسي بالعمل على تنفيذ ما نص عليه الدستور وبما يؤدى إلى تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والعمل على رفع كفاءتها وانتشارها الجغرافي العادل، تم دراسة الآلية القانونية الملائمة التي تضمن كفالة ذلك مع حفظ الحقوق العامة بما يتفق مع أحكام الدستور. وأوضحت أنه بناء على أن الدستور أجاز في المادة (32) منح التزام المرافق العامة لمدة لا تتجاوز خمسة عشر عاماً بناء على قانون، فقد برزت الحاجة إلى استصدار قانون ينظم الية منح التزام المرافق العامة لإنشاء وإدارة وتشغيل المنشآت الصحية، أو إدارة وتشغيل وتطوير المنشآت الصحية القائمة بما يسمح للقطاعين الخاص والأهلى تولى ما تقدم.
إذاً الحكومة ستعرض كل المنشآت الصحية من مستشفيات حكومية ووحدات صحية وأي وحدة تقدم علاج للمواطنين للإيجار لمدة قد تصل إلى 15 عاما، كما أن مشروع القانون يذكر أنه يجوز للمؤجر أن يأتي بطاقم من الأطباء والممرضين والمعاونين الخ من الأجانب، وتُجمِّل الحكومة المشروع بأنها ستتدخل لتحديد سعر الخدمة والإشراف، وذلك طبعا تجميل وليس حقيقة، فالمؤجر الذي سيدفع الكثير في نظير تأجير مستشفى، مثل مستشفى الحسين الجامعي مثلا، لن ينتظر أن تسعر له الحكومة مقابل ما يقدمه، لأنه سيحدد هو سعر الخدمة بما يفي بربحه وليس مراعاة أحوال الفقراء، فهذا ليس من شأنه، وإنما كان من شأن الحكومة التي تخلت عنه وتركته فريسة للمؤجر، ونحن هنا نخاطب مجلس الشعب قبل أن يوافق نهائيا على ذلك القانون، ونطلب منه أن يجد إجابة صريحة على حالة إنسان فقير لا يجد قوت يومه وتعرض لمرض مفاجئ، وذهب ليتلقى العلاج في مستشفى مؤجر، هل سيقبله ذلك المستشفى دون أن يسدد الفقير ثمن الخدمة ؟ بالطبع لن يقبله، وسيطلب منه أن يتجه للحكومة حتى تعالجه هي، وطبعا الحكومة تخلت عنه، فهل يضمن أعضاء مجلس الشعب علاج ذلك الفقير دون مقابل في المستشفى المؤجر ؟ إذا كانت الإجابة بأنهم لا يضمنون ذلك فعليهم مسئولية أمام الله، ففي رقابهم موت الفقير لعدم تلقيه العلاج في المستشفى المؤجر، وسوف يُسألون أمام الله عن موافقتهم على ذلك القانون الذي يبيح للدولة التخلي عن دورها، والغريب أن الدولة لم تكن تعالج الفقير من مالها الخاص وإنما من حصيلة أموال الضرائب وموارد الدولة الخ، لكن نتيجة السياسات الخاطئة استدانت الدولة لإقامة عاصمة إدارية وتدبيش طرق وقطار كهربائي الخ، فلم تعد قادرة على توفير موازنة للفقير، فتريد التخلص منه بتركه للمستثمرين وتربح هي منهم . وتضرب الحكومة بمشروعها ذلك عرض الحائط بالدستور المصري حيث تنص المادة 18 لعام 2014، على أن لكل مواطن الحق في الصحة وفي الرعاية الصحية المتكاملة وفقا لمعايير الجودة. وتكفل الدولة الحفاظ على مرافق الخدمات الصحية العامة التي تقدم خدماتها للشعب ودعمها والعمل على رفع كفاءتها وانتشارها الجغرافي العادل. كما تلتزم الدولة بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومي للصحة لا تقل عن 3 % من الناتج القومي الإجمالي تتصاعد تدريجيًا حتى تتفق مع المعدلات العالمية. كما يثير مشروع القانون أيضا مخاوف فيما يتعلق بالكوادر الطبية في مصر، حيث ينص على إمكانية استقدام أطباء وأطقم طبية غير مصريين في المنشآت التي سيتولى المستثمرين والقطاع الخاص إدارتها، مما قد يزيد من هجرة الأطباء إلى خارج البلاد، كما سيفتح الباب أمام الأشخاص ذوي المهارات المنخفضة من الدول الأخرى للعمل بأجور زهيدة .

كاتب المقال الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد مدير تحرير بوابة الدولة الإخبارية والخبير المالى والاقتصادى

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى31 يوليو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.6244 48.7244
يورو 55.6458 55.7700
جنيه إسترلينى 64.3301 64.4819
فرنك سويسرى 59.8160 59.9759
100 ين يابانى 32.4444 32.5133
ريال سعودى 12.9620 12.9894
دينار كويتى 158.8773 159.3082
درهم اماراتى 13.2376 13.2663
اليوان الصينى 6.7571 6.7715

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5246 جنيه 5223 جنيه $108.11
سعر ذهب 22 4809 جنيه 4788 جنيه $99.10
سعر ذهب 21 4590 جنيه 4570 جنيه $94.60
سعر ذهب 18 3934 جنيه 3917 جنيه $81.08
سعر ذهب 14 3060 جنيه 3047 جنيه $63.06
سعر ذهب 12 2623 جنيه 2611 جنيه $54.05
سعر الأونصة 163160 جنيه 162449 جنيه $3362.59
الجنيه الذهب 36720 جنيه 36560 جنيه $756.77
الأونصة بالدولار 3362.59 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى