بوابة الدولة
الإثنين 4 أغسطس 2025 10:46 مـ 9 صفر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
القاهرة تستضيف البطولة العربية للحساب الذهني بمشاركة 10 دول الخميس المقبل ارتفاع عدد جنود جيش الاحتلال المصابين بصدمات نفسية إلى 1000% بسبب حرب غزة تألق حزب الجبهة الوطنية بقيادة عامر وعبدالرحمن وصلاح بفاقوس شرقية سعر الذهب اليوم بمصر بختام تعاملات الإثنين.. هل الوقت مناسب للشراء؟ وزير المالية يدلى بصوته فى انتخابات مجلس الشيوخ افتتاح عيادة متخصصة لأمراض الكلى بمستشفى طنطا العام بالغربية بيان غرفة عمليات حماة الوطن عن اليوم الأول لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 غلق اللجان الفرعية المخصصة لاستقبال الناخبين بانتخابات مجلس الشيوخ وانتهاء اليوم الأول للتصويت بالداخل غرفة عمليات الوفد تنهي اليوم الأول من متابعة انتخابات الشيوخ رئيس جهاز حماية المستهلك يدلي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ التعبئة والإحصاء ينفى عدم صدور بحث الدخل والإنفاق للعام المالي 2021/2022 بدء مؤتمر غرفة عمليات الهيئة الوطنية لإعلان انتهاء التصويت في اليوم الأول

الكاتبة الصحفية أمال ربيع تكتب ..الاعتذار سلوك الأقوياء

الكاتبة الصحفية أمال ربيع
الكاتبة الصحفية أمال ربيع

ما أحوجنا اليوم إلى ثقافة الاعتذار وإشاعة روح التسامح والعفو والرحمة في مجتمعاتنا لتقوى علاقات المودة بيننا ونحمي مجتمعاتنا من كثير من المشكلات والأزمات التي تصدرها نفوس مشحونة بالغضب والرغبة في الانتقام.
سامحنى واصفح عنى ، سامحنى على التفكير ،على التقصير، على اللى فات ، على سوء الظنون لا تتركنى ،لا ترفضنى هي كلمات بسيطة لكن لها مفعول السحرللمتلقى لها

سلوك الأقوياء
بعد الاعتراف بالخطأ يأتي الاعتذار وهو سلوك الأقوياء الذين يمتلكون شجاعة الرجوع إلى الحق والاعتراف به، وينبغي أن يتم الاعتذار من دون تعالٍ أو تلاعب بالكلمات وتحريف للمعاني كما يفعل البعض، فالاعتذار إعتراف واضح بالخطأ، ودليل على قوة الشخصية التي تقدر أن الوقوع فيه لا يعني أن الشخص سيئ أو أنه فاشل بل هو إفصاح عن سوء الاختيار أو إخفاق في اختيار التصرف السليم.
الاعتذار- يكسب المعتذر احترام الآخرين، ويشجعهم على التسامح والعفو معه، ومن لم يقابل الاعتذار بتسامح وعفو هو خارج عن إطار الأخلاق الإسلامية التي تلزم المسلم وغيرة بالعفو والتسامح والرحمة في التعامل مع المخطئ المعترف بخطئه.
إن الإنسان السوي هو الذي يقبل أعذار الآخرين ويتعامل معهم بتسامح ويتسلح بخلق العفو عند المقدرة، وقبول اعتذار المعتذر ليس قبولا بالأمر الواقع أو ابتلاع الإهانة، بل هو سلوك المتسامحين المنصفين الذين يعرفون قيمة الصفح والتسامح،أما الذين يرفضون الاعتذار ولا يقبلون أعذار الآخرين ولا يقدرون الظروف الصعبة التي دفعتهم إلى التجاوز والإساءة فهم أصحاب نفوس متشنجة تغيب عنها أخلاق الإسلام، وهؤلاء للأسف غالبا ما يكونون سببا مباشرا في تضخم المشكلات الصغيرة.
ضعاف النفوس هم الذين تأخذهم العزة بالإثم ويتهربون من الاعتذار عن الأخطاء والتجاوزات التي ارتكبوها، وأضعف منهم هم الذين يرفضون قبول الاعتذار.
عندما يراجع المخطئ نفسه أو يراجعه أهله فيعترف بالخطأ ويأتي معتذراً ويطلب العفو فيجب أن يجد آذاناً صاغية وقلوباً متسامحة، وعقولاً واعية بمخاطر استمرار النزاعات وعدم تصفية الخلافات.
ونعلم إن العفو عند المقدرة من الفضائل الكريمة التي تدل على نبل صاحبها وسماحته، وعلى أصالة معدنه وطيب سجاياه، وهذا الخلق الكريم لا يبدأ من فراغ وإنما ينبع من القلوب الطاهرة النقية التي جبلت على الكرم والإحسان، ولنا في الرسول صلوات الله وسلامه عليه أسوة حسنة في هذا المضمار، فبعد أن فتح الله عليه مكة وأصبح الذين آذوه بالأمس واضطهدوه ومكروا به وأخرجوه، في قبضة يده، وفي وسعه وقدرته، أن ينزل بهم من العقاب ما يشاء إلا أنه واجههم بنفسه السمحة وبعفوه الشامل، فقال لهم: ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا خيرا، أخ كريم وابن أخ كريم فقال: اذهبوا فأنتم الطلقاء.
إن العفو عن المسيء - يحول الكاره إلى محب، والعدو إلى صديق، فكما أن للعفو أثره في نفس من يعفو حيث يعينه على التقوى، وعلى راحة الضمير، وسكينة النفس فإن له كذلك أثرا بالغا فيمن يعفو الإنسان عنه، حيث يستشعر خطأه، وإساءته، ويرى كيف قوبل خطؤه بالعفو والإحسان فيثوب إلى الرشد والصواب، وتنطفئ من داخله الكراهية وتذوب النزعة العدوانية ولا يملك إلا أن يكون مع أخيه كأنه ولي حميم، قال الله تعالى: «ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم. وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم».
واجبنا أن نعلم أبناءنا منذ الصغر التي تربت على العناد والإصرار على المواقف الخاطئة، بإن الرجوع إلى الحق فضيلة، وأن الاعتراف بالخطأ سلوك أخلاقي لا يصدر إلا عن أصحاب النفوس القوية، وهو ليس علامة ضعف، بل هو يكشف عن رجاحة العقل والأمانة والنزاهة والإنصاف في التعامل مع الأمور كلها.
إن كنتم تريدون أموراً تسع الجميع، فهيا الى التسامح وقبول الاعتذار، فمهما تعلم الناس من فنون، فلن يتعلموا شيئاً يشبه فن التسامح، إنّها القلوب النقية التي تسبح الله الغفور الرحيم صباحاً مساءً.
كاتب المقال الكاتبة الصحفية أمال ربيع مدير تحرير الاخبار ومدير تحرير موقع بوابة الدولة الاخبارية

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى04 أغسطس 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.3953 48.4953
يورو 56.0369 56.1624
جنيه إسترلينى 64.3754 64.5278
فرنك سويسرى 59.9397 60.1007
100 ين يابانى 32.8104 32.8804
ريال سعودى 12.8999 12.9273
دينار كويتى 158.3771 158.7563
درهم اماراتى 13.1749 13.2039
اليوان الصينى 6.7440 6.7592

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5246 جنيه 5223 جنيه $108.45
سعر ذهب 22 4809 جنيه 4788 جنيه $99.41
سعر ذهب 21 4590 جنيه 4570 جنيه $94.90
سعر ذهب 18 3934 جنيه 3917 جنيه $81.34
سعر ذهب 14 3060 جنيه 3047 جنيه $63.26
سعر ذهب 12 2623 جنيه 2611 جنيه $54.23
سعر الأونصة 163160 جنيه 162449 جنيه $3373.25
الجنيه الذهب 36720 جنيه 36560 جنيه $759.17
الأونصة بالدولار 3373.25 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى