صفقات الأهلي.. كولر يتحفظ على الأفارقة.. ويطالب بالتعاقد مع هذا اللاعب

بالرغم المعايير التي حددتها إدارة النادي الأهلي في اللاعبين الأفارقة المرشحين للانضمام إلى صفوف الفريق الأول لكرة القدم بالقلعة الحمراء، أبرزها أن يكون اللاعب الإفريقي الجديد ضمن القوام الأساسي، أو علي الأقل قاعدة الاختيار، لمنتخب بلاده، فإن السويسري مارسيل كولر، المدير الفني الجديد للفريق الأحمر، أبدي تحفظه على هذا الشرط الذي حدده القائمون على ناديه، بل أوصي المدرب السويسري بصرف النظر عن التعاقد مع لاعبين من القارة السمراء خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

واستند مارسيل في موقفه علي العديد من المبررات القوية، مثل أنه من خلال متابعته لفريقه الجديد اكتشف أن الصفة الدولية لم تقف حائلاً أمام فشل غالبية لاعبي القارة السمراء الذين دافعوا عن ألوان الأهلي في السنوات الأخيرة، وهم تحديداً: البوركيني موسي يدان والإثيوبي صلاح الدين سعيدو والكونغولي والتر بواليا والأنجولي جيرالدو دا كوستا والموزمبيقي لويس ميكيسوني، وجميعهم يمثلون القوام الأساسي لمنتخبات بلادهم، كما أن نجاحات الأفارقة بالقلعة الحمراء كانت استثنائية، ومثلها التونسي علي معلول والمغربي وليد أزارو والنيجيري جونيور أجايي والمالي أليو ديانج.

تسويق بيرسي تاو مهمة صعبة في الأهلي

والغريب أن إدارة الأهلي تجد صعوبة بالغة في بيع الجنوب إفريقي بيرسي تاو، لتراجع الطلب عليه نتيجة تخوف مسئولي تلك الأندية من أنباء معاناة المهاجم الجنوب إفريقي الدولي من إصابة مزمنة، خاصة أن الإصابات أبعدت بيرسي عن الغالبية العظمى من مباريات فريقه علي مدار الموسم المنقضي.

وطالب كولر باستمرار عملية التعاقد مع لاعبي أمريكا الجنوبية، وأوصي بفتح قنوات الاتصال مع الكولومبي جارلان بيريرا، الجناح المهاجم لفريق أتليتكو ناسيونال بالدوري الكولومبي.

ولم يتوقف عدم اقتناع كولر عند معايير الصفقات الإفريقية، بل امتد إلى توصية لجنة التخطيط، برئاسة محسن صالح، الخاصة بإعارة بعض لاعبي الفريق، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وأبرز هؤلاء اللاعبين: محمود المتولي ورامي ربيعة ثنائي قلب الدفاع، ومحمد محمود لاعب الوسط، وطاهر محمد طاهر الجناح الأيسر المهاجم، وحسام حسن وصلاح محسن والجنوب إفريقي بيرسي تاو ثلاثي قلب الهجوم، بعد أن استندت التخطيط في توصيتها علي بعض الأسباب، مثل : اكتساب بعض هؤلاء اللاعبين حساسية المشاركة في المباريات، بعد أن غابوا لفترة طويلة بسبب الإصابات، وذلك ماينطبق علي محمود متولي ومحمد محمود، بجانب منح فرصة لبعض العناصر لاستعادة حالتهم الفنية والبدنية من خلال الظهور بشكل مستمر مع فرق جديدة، ليعودوا بشكل أقوي إلي القلعة الحمراء.

موقف المعارين في الأهلي

ولكن لم تكن تلك المبررات أيضاً مقنعة لمارسيل كولر، الذي طالب بأن يحدد بنفسه مجموعة اللاعبين المعارين، بعد الوقوف على مستواهم، ومدي استجابتهم لمحاولات تطوير أدائهم وإعادة تأهيلهم من قبل الجهاز الفني خلال فترة الإعداد للموسم الجديد، وبالأحري خلال المعسكر الخارجي الذي من المنتظر أن ينتظم فيه الفريق، الذي سيشهد سلسلة من المباريات الودية، والذي يعتبره كولر بمثابة اختبار لهؤلاء اللاعبين، بجانب رغبته في تحديد موقف بعض لاعبي فريق الشباب بالنادي من الاستمرار أو مغادرة صفوف فريقه.

كما أوصي كولر بتجميد قرار الإدارة بشأن الاحتراف الخارجي لعدد آخر من نجوم الفريق، وعلي رأسهم المالي أليو ديانج، محور الارتكاز الدفاعي، الذي يتمسك في الوقت ذاته بالاحتراف الأوروبي، بعد أن تلقي أكثر من عرض في الفترة الأخيرة من بعض الأندية الأوروبية، مثل : ستاد رين الفرنسي وأندرلخت البلجيكي وجالاطا سراي التركي.

وفي سياق آخر، يدرس القائمون على الأهلي إسناد مهمة منسق فريق الكرة لوليد سليمان، صانع ألعاب الفريق السابق المعتزل عقب انتهاء الموسم الماضي، تكريماً له علي ماقدمه للأهلي، ومساهمته بقوة في تتويج فريقه بعدد ليس بالقليل من البطولات المحلية والقارية.