بوابة الدولة
الأحد 21 سبتمبر 2025 03:08 مـ 28 ربيع أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

بوريس جونسون.. نهاية بطل «البريكست»

جونسون
جونسون

بوريس جونسون، بطل بريكست، كان يحلم بأن يدخل التاريخ كواحد من رؤساء حكومات بريطانيا الذين بقوا في السلطة لأطول مدة، لكنه تعثر بعد ثلاث سنوات مضطربة.

فالفضائح والأكاذيب أضرت بهذا السياسي غير النمطي، المتفائل أبدا، الذي منح المحافظين في 2019 أغلبية تاريخية في مجلس النواب ونفذ بريكست بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

كرست نهايته مساء الثلاثاء مع استقالة وزير المال ريشي سوناك ووزير الصحة ساجد جاويد بفارق دقائق، بعدما سئما من الفضائح المتكررة المرتبطة به. وحذا حذوهما نحو خمسين من أعضاء الحكومة ما حرم بوريس جونسون من المناورة، هو الذي أراد مواصلة مهمته "الضخمة" على رأس البلاد.

في يونيو، كشفت مذكرة لسحب الثقة خيبة أمل متزايدة لدى أعضاء البرلمان المحافظين الذين رفض 41 بالمئة منهم منحه هذه الثقة.

وبتفاؤله المعتاد أراد بوريس جونسون (58 عاما) ، أن يرى في هذا التصويت "فرصة ... للمضي قدمًا".

مع ذلك وعلى مدى أشهر، صورت استطلاعات الرأي والتعليقات قصة مختلفة.

ومن فضيحة الحفلات في مقر رئاسة الحكومة (داونينغ ستريت) خلال الحجر الصحي للحد من تفشي فيروس كورونا وتوضيحاته المتباينة إلى تحقيق الشرطة الذي خلص إلى أنه انتهك القانون والتحقيق الإداري الذي يدين ثقافة التساهل في داوننغ ستريت، هزت كلها ثقة البلاد في سياق تضخم بلغ أعلى مستوياته منذ 40 عامًا وتوتر اجتماعي وارتفاع للضرائب.

وجاءت الفضيحة الأخيرة وهي قضية نائب المسؤول عن الانضباط البرلماني لنواب حزب المحافظين، المتهم بالتحرش، وكان جونسون يعرف ماضيه عندما عينه في فبراير، لتدق المسمار الأخير في نعشه.بوريس جونسون الذي كان "آلة" الفوز الهائلة خلال بريكست في 2019، أصبح ورقة خاسرة بالنسبة للمحافظين بعد عدة انتكاسات في الانتخابات الفرعية المحلية والتشريعية.

وقد تراجعت شعبيته من 66 بالمئة من الاراء المؤيدة في أبريل 2020 إلى 23 بالمئة في نهاية يونيو (مقياس يوغوف).

ويريد بين 69 بالمئة و72 بالمئة من البريطانيين منه أن يستقيل حسب استطلاعين أجريا خلال الأسبوع الجاري.

لكن هذا اللاعب السياسي الذي يتمتع بثقة هائلة في النفس ولم يكن الكذب يمثل مشكلة بالنسبة له، رفض ذلك بعناد لفترة طويلة، مدافعًا عن حصيلة أدائه من تراجع البطالة إلى أدنى مستوياتها إلى حملة التطعيم الفعالة ضد كوفيد ودعمه القوي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ولكن في جميع الشؤون الداخلية، التضخم والهجرة والضرائب والإسكان والاقتصاد والصحة والنقل وبريكست والتعليم والجريمة والبيئة ... يرى غالبية البريطانيين أن حكومته كانت تقوم بعمل سيئ وفقًا لاستطلاع أجراه معهد "يوغوف" مؤخرا.

ويأتي السقوط قاسياً بالنسبة للرجل لذي اتبع قبل أن يصبح نائبا في البرلمان في 2011، مسار النخبة البريطانية والتحق بكلية إيتون ثم بجامعة أكسفورد.

في ذلك الوقت، اشتكى بعض المعلمين من نقص جديته وميله إلى اعتبار نفسه فوق القواعد. كما اتهم بالاستخفاف والارتجال في إدارة أزمة كوفيد-19 إلى أن أصيب هو نفسه بالمرض في أبريل بعد تفاخره بقيامه بمصافحة الناس في المستشفيات.

ألكسندر بوريس دي فيفيل جونسون المولود في نيويورك في 19 يونيو 1964 والذي أراد، حسب شقيقته، أن يصبح "ملك العالم" عندما كان طفلاً، نجح في تخطي مختلف الصعاب.

أمضى جونسون سنوات حياته الأولى في بروكسل، حيث عمل والده في الاتحاد الأوروبي، ثم التحق بمدرسة إيتون للنخبة في بريطانيا قبل دراسة الحضارات القديمة في جامعة أكسفورد.

عمل بعدها صحفياً في صحيفة التايمز التي فصلته بسبب فبركة تصريحات، وانتقل ليصبح مراسلًا في بروكسل لصحيفة ديلي تلغراف اليمينية من 1989 إلى 1994. وهناك اشتُهر من خلال كتابة "خرافات أوروبية" عبر المبالغة في تصوير ما يحدث في الاتحاد الأوروبي.

وعُرف على المستوى الشعبي في التسعينيات لدى استضافته كخبير في برنامج تلفزيوني ساخر، حيث ساهمت فطنته وعدم تردده في انتقاد نقاط ضعفه في جعله شخصية وطنية عُرفت باسمه الأول "بوريس".

انتُخب عضوًا في البرلمان عام 2001. ولم تمر سنواته الأولى في السياسة بسلاسة، إذ أقيل في عام 2004 من منصب وزير الخزانة في حكومة الظل لدى المحافظين بسبب الكذب بشأن علاقة أقامها خارج إطار الزواج.

لكن في عام 2008، فاز في انتخابات رئيس بلدية لندن على مرشح حزب العمل وجعل من منصبه منصة حظي من خلالها بسمعة دولية بما حققه من نجاحات رمزية، مثل تنظيم الألعاب الأولمبية، وبإخفاقاته، مثل مشروع بناء جسر حديقة فوق نهر التايمز الذي كلف عشرات الملايين من الجنيهات دون أن يتحقق.

وتتسم حياته الخاصة بعدم الاستقرار؛ فبعد زواجين وطلاقين، وخمسة أبناء أحدهم على الأقل ولد خارج الزواج، يعيش حالياً مع شريكته كاري سيموندز خبيرة الاتصالات التي تصغره بـ24 عامًا وأنجبت منه ابنًا اسمه ويلفريد في أبريل.

لقد سمحت له مكانته بتجاهل الفضائح التي كان يمكن أن تدمر كثيرين غيره.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى18 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.1459 48.2459
يورو 56.9614 57.0894
جنيه إسترلينى 65.6084 65.7736
فرنك سويسرى 61.0446 61.2102
100 ين يابانى 32.6812 32.7513
ريال سعودى 12.8362 12.8635
دينار كويتى 157.8140 158.1728
درهم اماراتى 13.1073 13.1360
اليوان الصينى 6.7761 6.7903

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5686 جنيه 5663 جنيه $118.48
سعر ذهب 22 5212 جنيه 5191 جنيه $108.60
سعر ذهب 21 4975 جنيه 4955 جنيه $103.67
سعر ذهب 18 4264 جنيه 4247 جنيه $88.86
سعر ذهب 14 3317 جنيه 3303 جنيه $69.11
سعر ذهب 12 2843 جنيه 2831 جنيه $59.24
سعر الأونصة 176846 جنيه 176135 جنيه $3685.01
الجنيه الذهب 39800 جنيه 39640 جنيه $829.33
الأونصة بالدولار 3685.01 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى