الجنس بعد الستين الافضل .. ولكن خُمس الرجال يعانون العجز الجنسي والحل بيد المرأة

هناك صورة ذهنية أن التقدم في العمر يعني تراجع القدرة الجنسية وتجربة جنسية غير جيدة، ولكن العكس صحيح، ونقدم في هذا المقال أسباب كون الجنس بعد الستين هو الأفضل، ونصائح للتعامل مع المشاكل الجنسية التي قد نواجهها مع التقدم في العمر.
كشفت دراسة أعدتها مؤسسة لويس هاريس Louis Harris ان المتزوجين يجدون صعوبة في الحديث عن علاقاتهم الجنسية. وان امرأة من أصل خمس نساء كشفت ان شريكها يعاني ضعفا جنسيا، وان نصف النساء اللواتي يشكو رجالهن من هذا الضعف يأسفن لأن شركاءهن يرفضون الاقرار به.
ماذا يقول الأطباء ؟
امام خوف الرجال المقصرين جنسيا من عدم القدرة على القيام بواجباتهم الجنسية أو عدم القدرة على الذهاب الى الفراش الزوجي، يعتبر الأطباء ان هذا الخوف مبالغ فيه، ويعبرون ان للضعف الجنسي لدى الرجال عدة أسباب في مقدمتها تأتي الأسباب الطبية، مثل الضغط المرتفع، السكر، البروستات وأمراض الشرايين.
ولكن الأطباء يقولون ان الضعف الجنسي غالبا ما ينتج عن التعب النفسي، فالدماغ في هذه الحالة يعطل عملية اعطاء الأوامر لكي يصل الدم الى عضو الرجل ويحدث عملية الانتصاب.
ويشير الدكتور سيلفان ميمون الاختصاصي في الأمراض الجنسية، ومدير مركزه في مستشفى كوشان في باريس، الى خطورة اعتقاد الرجال الذين يصابون بالضعف، نتيجة تعب الأعصاب، والتعب النفسي، أنهم لن يستعيدوا قوتهم، مما يجعلهم يفقدون ثقتهم بأنفسهم.
ولتخطي هذه الحالة ينصح الأطباء بأن يكون هناك تفاهم بين الزوجين يسمح لهما بالحديث عن الموضوع ليجري تخطيه وكسر الحاجز النفسي أو العقدة النفسية التي تسبب الضعف.
دور الأدوية:-
هل تحل الأدوية مشكلة الضعف الجنسي ؟
على هذا السؤال يجيب الدكتور ميمون بالتأكيد آليا. ويقول: هناك في السوق 3 أدوية فعالة: الفياجرا، السياليس أو ليلي، وهذا الدواء يعمل لوقت طويل 36 ساعة ومقابل لوفيترا 24 ساعة، بينما مفعول الفياجرا 12 ساعة.
ويضيف: ان هذه الأدوية تؤدي دورا ايجابيا حتى عندما لا يكون الرجال بحاجة اليها، فهي تطمئنهم وتعيد اليهم الثقة.، فضلاً عن أن هناك بعض الأطعمة التي تزيد الرغبة الجنسية مثل الأفوكادو، المحار، اللوز، الفريز والتين، بالإضافة إلى الأعشاب مثل الجنسنج، الزنجبيل، والبهارات التي تنشط الدورة الدمويّة لدى الرجل، وتعالج ضعف الطاقة الثانوي، ومنها: الفلفل الأسود وجوزة الطيب،علما ان الجرجير او الزنجبيل هو من أكثر النباتات شهرة في مجال زيادة الكفاءة الجنسيّة، وقد ثبت علميّاً أنّ أوراق الجرجير مثيرة للجنس عند الرجل، بالإضافة إلى خصائصه في علاج الضعف الجنسي، كذلك العسل: يحتوي العسل على تركيبة غذائيّة خاصة، من ضمنها فيتامين B، وتؤدي الى زيادة قدرة الرجل الجنسيّة وترفع من مستوى الخصوبة لديه.
ويقول الخبراء انّ الأشخاص المقبلين على الزواج كانوا، قبل قرون عديدة، يشربون العسل قبل شهر من الزواج لأجل الإخصاب، ايضاً التمر: يعتبر التمر غذاءً مخصّباً، بالإضافة إلى كونه قيمة غذائيّة مرتفعة. ويعزو الأطباء في أوروبا سبب كثرة نسل العرب إلى كثرة تناولهم التمر، ايضاَ الحمص.،دقيق الشوفان ،الفاصوليا، الزبيب،الخضار ذات الأوراق الخضراء الداكنة.
المرأة والحل:-
وكيف يمكن ان تتحسن الأمور؟ على هذا السؤال يرد الدكتور ميمون بالقول: انه يتعين على المرأة ان تطمئن الرجل قبل اثارته، وعدم التعاطي معه مثل الأطفال، كالقول مثلا كم انك لطيف، أو القول ان الموضوع ليس خطيرا، ولا مهما، لأنه لا يطمئن الرجل.
كما انه يجب على المرأة تجنب الاعراب عن غضبها والمحافظة على هدوء اعصابها لأن الغضب وفقدان الأعصاب، في رأي الأطباء، هو أكثر ما يضعف الرجل بثقته في مثل هذه الحالات.
وينصح الأطباء السيدات باللجوء الى المرح والفكاهة والنكات لأن من شأن ذلك خلق أجواء حميمة، وللخروج من مأزق ضعف الرجل الجنسي يعتبر الأطباء ان على المرأة ان تبحث عن متعتها الجنسية بمفردها، وان تشجع زوجها على مساعدتها في الوصول اليها، لأن من شأن ذلك ان يزيل شعوره بالذنب تجاه زوجته من جهة ويثيره من جهة ثانية. فالعلاقة الجنسية الناجحة تتطلب التقاسم المشترك للأنانية.
ما المشاكل الجنسية التي قد تواجهها النساء مع التقدم في العمر؟
وفقا لجمعية سن اليأس في أميركا الشمالية، فإن 17-45 في المائة من النساء بعد سن اليأس يجدن الجنس مؤلما، ويرجع ذلك جزئيا إلى زيادة جفاف المهبل وترقق الأنسجة المهبلية بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين.
واحدة من أفضل الطرق لمكافحة هذا التأثير الجانبي الطبيعي الشائع للغاية للشيخوخة هو استخدام مادة تزليق Lubricant، وهي طريقة بسيطة وغير مكلفة لجعل الجنس مريحا بالنسبة للمرأة الأكبر سنا التي تعاني من عدم الراحة بسبب جفاف المهبل.
لهذا، اجعلي استعمال المزلق جزءا منتظما من حياتك الجنسية. ويجب عليك أيضا التحدث مع طبيبك أو أخصائي طبي حول كريمات الإستروجين والعلاج بالهرمونات البديلة. فقد ثبت أن كلا الخيارين يساعدان في علاج جفاف المهبل، بل قد يزيدان من رغبة المرأة الجسدية والعقلية في ممارسة الجنس.
أيضا، قد تُحدث التغييرات الغذائية الصغيرة فرقا كبيرا في التجربة الجنسية. قد يساعد تناول النساء بعض الأغذية على رفع هرمون الإستروجين لديهن، مثل: بذور الكتان وبذور السمسم، المشمش والبرتقال والفراولة والخوخ.،البطاطا والجزر واللفت والكرفس ، ومنتجات الصويا مثل التوفو وحليب الصويا.،العدس والبازلاء والفاصوليا. ،الزيتون وزيته.