بوابة الدولة
الخميس 16 مايو 2024 12:26 صـ 7 ذو القعدة 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

فى ذكرى ميلاد اسطورة الصحافة .. مصطفى أمين وتوأمة تعرف على علاقاتة بالرؤساء وأم كلثوم وشادية وفاتن حمامة

مصطفى امين وعلى أمين
مصطفى امين وعلى أمين

تمر اليوم الذكرى الـ 108 على ميلاد التوأم مصطفى وعلى أمين، أحد عمالقة الصحافة المصرية والعربية، إذ تم ميلادهما فى 21 فبراير 1914، كان والدهما "أمين أبو يوسف" محاميا كبيرا، أما والدتهما فهى ابنة أخت الزعيم سعد زغلول، ومن هنا انعكست الحياة السياسة بشكل كبير على حياة الطفلين حيث نشآ وترعرعا فى بيت زعيم الأمة

سافر مصطفى أمين إلى أمريكا لإكمال دراسته فالتحق بجامعة جورج تاون، ودرس العلوم السياسية، وحصل على درجة الماجيستير فى العلوم السياسية مع مرتبة الشرف الأولى عام 1938، ثم عاد إلى مصر وعمل كمدرس لمادة الصحافة بالجامعة الأمريكية لمدة أربع سنوات.

كانت الصحافة هى العشق الأول لمصطفى أمين وكذلك شقيقه، وبدأ العمل بها مبكراً وذلك عندما قدما معاً مجلة "الحقوق" فى سن الثمانى سنوات، والتى اختصت بنشر أخبار البيت، تلا ذلك إصدارهما لمجلة "التلميذ" عام 1928، وقاما فيها بمهاجمة الحكومة وانتقاد سياساتها، فما لبثت أن تم تعطيل إصدارها، أعقبها صدور مجلة "الأقلام" والتى لم تكن أوفر حظاً من سابقتها حيث تم إغلاقها أيضاً.

فى عام 1930 انضم مصطفى للعمل بمجلة "روز اليوسف"، وبعدها بعام تم تعيينه نائباً لرئيس تحريرها وهو ما يزال طالباً فى المرحلة الثانوية، وحقق الكثير من التألق فى عالم الصحافة، ثم انتقل للعمل بمجلة "آخر ساعة" والتى أسسها محمد التابعي، وكان مصطفى أمين هو من اختار لها هذا الاسم، وكان أول باب ثابت حرره بعنوان "لا يا شيخ" فى مجلة روز اليوسف.

وأصدر مصطفى أمين عددا من المجلات والصحف منها "مجلة الربيع" و"صدى الشرق" وغيرها والتى أوقفتها الحكومة نظراً للانتقادات التى توجهها هذه المجلات والصحف إليها.

كان لمصطفى وشقيقه "علي" العديد من النشاطات الخيرية والاجتماعية كانت كلمات بسيطة ومعبرة كتبها مصطفى أمين في مقال له بجريدة "أخبار اليوم" ليبدأ بها مشروعه الخيري هو وأخوه علي، اللذان أطلقا عليه اسم "ليلة القدر" في 15 فبراير 1954، وقد حقق هذا المشروع الكثير من النجاح، حيث انهالت على الجريدة العديد من الخطابات باحتياجات ورغبات المواطنين التي تم تلبية معظمها.

كما طرح علي أمين في مقاله اليومي فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلا: لم لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه يوم الأم ونجعله عيدا قوميا في بلادنا وبلاد الشرق، وفي هذا اليوم يقدم الأبناء لأمهاتهم الهدايا الصغيرة ويرسلون للأمهات خطابات صغيرة يقولون فيها شكراً، أو ربنا يخليك، لماذا لا نشجع الأطفال في هذا اليوم ان يعامل كل منهم أمه كملكة فيمنعونها من العمل، ويتولون هم في هذا اليوم كل أعمالها المنزلية بدلا منها، ولكن أي يوم في السنة نجعله "عيد الأم"؟

عقب نشر المقال بجريدة "الأخبار" اختار القراء تحديد يوم 21 مارس، وهو بداية فصل الربيع ليكون عيداً للأم ليتماشى مع فصل العطاء والصفاء والخير.

كما قاما بإنشاء جائزة مصطفى وعلى أمين الصحفية، التي تعتبر بمثابة التتويج الحقيقي لمشاعر الأب الذي يحتضن أبناءه ويشجعهم ويحفزهم على مزيد من النجاح في بلاط صاحبة الجلالة، ولم يقتصر هذا التكريم على الصحفيين بل امتد للمصورين ورسامي الكاريكاتير، وسكرتارية التحرير الفنية، وأيضا للفنانين.

شهد عام 1944 مولد جريدة "أخبار اليوم" بواسطة كل من مصطفى وعلي أمين، وكانت هذه الجريدة بمثابة الحلم الذي تحقق لهما، وبدآ التفكير بها بعد استقالة مصطفى من مجلة "الاثنين"، حيث أعلن عن رغبته في امتلاك دار صحفية على غرار الدور الصحفية الأوروبية.

ذهب مصطفى أمين إلى أحمد باشا، رئيس الوزراء ووزير الداخلية، ليتحدث معه في الصحيفة الجديدة، وطلب منه ترخيصاً لإصدار صحيفة سياسية باللغة العربية باسم "أخبار اليوم"، وبدأ مصطفى في اتخاذ الإجراءات القانونية لإصدار الصحيفة في 22 أكتوبر 1944.

وجاء يوم السبت 11 نوفمبر ليشهد صدور أول عدد من "أخبار اليوم"، وحققت الصحيفة انتشاراً هائلاً، وتم توزيع عشرات النسخ منها مع صدور العدد الأول، وقد سبق صدورها حملة دعاية ضخمة تولتها الأهرام، وقد قام الأخوان أمين بعد ذلك بشراء مجلة "آخر ساعة" عام 1946 من محمد التابعي.

وبدأت العلاقة بين سلطة 23 يوليو عام 1952 وبين صاحبى أخبار اليوم بداية درامية فقد اعتقلا يوم الأربعاء 23 يوليو عام 1952 وخرجت العناصر المعادية لـ"التوأم"، و"أخبار اليوم" ولكن مساء يوم 26 يوليو عام 1952 لم توجه لهما السلطة الجديدة أى اتهام وخرجا يمارسان العمل فى أخبار اليوم.

ويذكر القراء ما قام به الصحفى الوطنى مصطفى شردى رئيس تحرير الوفد فيما بعد، وما قام به مصطفى أمين إزاء العدوان الثلاثى فى أكتوبر عام 1956، حيث ظل شردى داخل بورسعيد وحمل آلة تصوير وجعل الأفلام التى تفضح بشاعة العدوان وتسلل فى ليل دامس فى ملابس صياد وغاص فى بحيرة المنزلة.

ووصل إلى دار أخبار اليوم فى الفجر وسلم أفلام الدمار إلى الأستاذين "مصطفى وعلى أمين" وبأمر من القيادة حمل مصطفى أمين هذه الصور النادرة وطار بها ووزع الصور على كبرى صحف العالم لتنشر على صدر صفحاتها الأولى بفضح العدوان الثلاثى من إنجلترا وفرنسا وإسرائيل.

قدم مصطفى أمين خلال حياته العديد من المؤلفات القيمة نذكر منها: “تحيا الديمقراطية، من عشرة لعشرين، من واحد لعشرة، نجمة الجماهير، أفكار ممنوعة، الـ200 فكرة، سنة أولى سجن، الآنسة كاف ، مسائل شخصية ، ليالى فاروق ، ست الحسن، لكل مقال أزمة، أسماء لا تموت “مشاهير الفن والصحافة”، صاحبة الجلالة في الزنزانة، صاحب الجلالة الحب، لا، النحو الواضح ، وغيرها.

علاقة مصطفى أمين بالوسط الفني

جمعته صداقة قوية مع كبار فناني عصره ومنهم الفنان عبد الحليم حافظ، حيث كان العندليب ينظر له نظرة الأب والأستاذ، ويستشيره في كل شيء سواء في أغانيه أو في حياته الشخصية، كما ربطته علاقة صداقة من نوع خاص مع كوكب الشرق أم كلثوم، وآخرين، أما سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة فله معها قصة طريفة، بدأت عندما كتب مصطفى أمين في الستينيات مقالا في مجلة الجيل بعنوان «أكتب إليكم من سرير فاتن حمامة».

ويروي مصطفى أمين في مذكراته رد فعل سيدة الشاشة العربية، قائلا: «ما إن قرأت فاتن حمامة عنوان المقال حتى ثارت غضبتها وسارعت بالذهاب إلي في مكتبي» وقالت: «كيف تشوه سمعتي؟ إنني حافظت على سمعتي طوال حياتي ولم يخدشها إنسان».

وحاول الكاتب تهدئة فاتن، وسألها مذهولا إن كانت قرأت المقال أم لا، فردت سريعا: «لا.. قرأت العنوان» ليدخل الكاتب في نوبة من الضحك قائلا لها «اقرأي المقال كله أولا..»، وامتثلت فاتن لطلبه، وما إن قرأت المقال حتى ضحكت بشدة واتضح لها أنها تسرعت في الحكم عليه، لأن مضمون المقال يوضح أنه نام في السرير نفسه فى أحد المستشفيات للعلاج، والذي سبق أن نامت فيه فاتن حمامة للعلاج قبل، حسبما أخبره الطبيب المعالج، إذ أوضح صاحب عمود «فكرة» الدعابة المقصودة.

حكاياته مع شادية وأم كلثوم

طالت الكاتب الكبير مصطفى أمين، عدة شائعات خلال مسيرته الصحفية، كان على رأسها - وفقا لما ذكرته أخبار اليوم- زواج الراحل من دلوعة السينما المصرية الراحلة شادية، إلا أنه خرج بنفسه ونفى تلك الشائعات، موضحا أن مثل هذه الشائعة ترددت بعدما كتب لها فيلم "معبودة الجماهير"، الذى حقق نجاحًا ساحقًا.

وبعد وفاة مصطفى أمين، خرجت ناهد شاكر ابنة شقيقها لتؤكد على زواج عمتها "شادية" 4 مرات، آخرها كان بـ"مصطفى أمين"، ولكن هذا الأمر لم يكن معروفًا إلا بين المقربين منهما، فبعد القبض على الراحل تم العثور على وثيقة زواجه من شادية، وأكدت على أنه قبل أى شيء كانت تربطهما علاقة صداقة وطيدة، ونوع من التبادل الثقافى والفكرى، ما ساعد فى إثراء فكر "الدلوعة"، وأنه كان أحب أزواجها إليها.

ولم يقف الأمر على دلوعة السينما المصرية، بل امتدت الشائعات لتنال كوكب الشرق أم كلثوم إذ ترددت شائعات عن علاقة مصطفى أمين بأم كلثوم، وكان ذلك بسبب تصريحات رتيبة حفنى مغنية الأوبرا وعميدة معهد الموسيقى العربية فى القاهرة، التى أكدت على زواجهما، ولكن خرج "أمين" عبر أحد البرامج التليفزيونية نافيًا علاقته بكوكب الشرق، مؤكدًا على أنها مجرد صديقة مقربة ليس أكثر.

خلافاته مع عدد من الرؤساء ودخوله السجن

كانت لـ مصطفى أمين خلافات معروفة للجميع مع عدد من رؤساء مصر السابقين، أمثال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، وحسني مبارك، ووصلت حدة الخلافات لوضعه في السجن وعزله من منصبه كرئيس تحرير لـ أخبار اليوم.

خلافه مع عبد الناصر ودخوله السجن

كانت لهذه المواقف الوطنية أثرا كبيرا فى تقارب مصطفى أمين مع الرئيس جمال عبد الناصر، حتى حصل خلاف بين الإثنين سجن على أثره مصطفى أمين 9 سنين بينما ذهب على أمين خارج مصر.

وفي عهد الرئيس محمد أنور السادات خرج مصطفى أمين من السجن بواسطة كلا من موسى صبري وعلي الجمال وأحمد رجب ومحسن محمد ومعهم الفنان عبد الحليم حافظ.

عزل مصطفى أمين من رئاسة تحرير أخبار اليوم

كان مصطفى أمين مقربا جدا من السادات، حتى أنه كان يصحبه معه في زياراته الخارجية، ولكن بمرور الوقت حصل خلاف بين الإثنين وهاجم مصطفى أمين السادات في مقالاته، وكانت نتيجة هذا الهجوم بأن أصدر السادات تعليمات بعزل مصطفى أمين من رئاسة تحرير "أخبار اليوم" وتعيين إبراهيم سعدة مكانه.

غضب مبارك من أمين واللوم عليه

أما الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك فحينما غضب من مقال مصطفى أمين الذي قال فيه إن من سـ يتولى الوزارة سيجلس على مصيبة، فـ رفض العديد من الشخصيات قبول هذا المنصب، مما جعل الرئيس مبارك يلومه في أحد خطبه قائلا: "مش هقوله غير ما يصحش وحرام عليك، ولولا إنه رجل كبير كنت هقوله كلام قاسي".

توفى مصطفى أمين في 13 أبريل 1997، بعد حياة حافلة، ليلحق بتوأمه الذي توفى 28 مارس 1976، لتظل ذكراهما خالدة في التاريخ المصري الذي أثروه بالعديد من المناسبات المهمة فلا يمكن أن يأتي "عيد الحب"، أو "عيد الأم" إلا ويتم فيهما ذكر اسم الشقيقين اللذين كافحاً من اجل تخليد هذه المناسبات.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى15 مايو 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 46.8003 46.8989
يورو 50.6519 50.7774
جنيه إسترلينى 58.9964 59.1535
فرنك سويسرى 51.6731 51.8048
100 ين يابانى 30.0638 30.1329
ريال سعودى 12.4784 12.5054
دينار كويتى 152.2357 152.7202
درهم اماراتى 12.7414 12.7689
اليوان الصينى 6.4792 6.4934

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,554 شراء 3,577
عيار 22 بيع 3,258 شراء 3,279
عيار 21 بيع 3,110 شراء 3,130
عيار 18 بيع 2,666 شراء 2,683
الاونصة بيع 110,538 شراء 111,249
الجنيه الذهب بيع 24,880 شراء 25,040
الكيلو بيع 3,554,286 شراء 3,577,143
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى