بوابة الدولة
الإثنين 22 ديسمبر 2025 05:12 مـ 2 رجب 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
وزيرالتعليم يبحث مع ”الطفولة والأمومة” و”فاهم” و”المشفى” آليات إطلاق حملة «طفل متوازن.. مجتمع متماسك» بتكلفة استثمارية مليار جنيه على مرحلتين.. رئيس اقتصادية قناة السويس يشهد توقيع عقد مع المطور الصناعي MDC قفزة محسوبة نحو القمة»… رولا أسامة عز الرجال تُتوَّج ببطولة حصان القفز في واحدة من أصعب مراحل الجمباز رئيس الوزراء يستقبل سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر بعد استبعاده من القائمة الدولية.. أحمد الغندور يعلن تعليق صافرة التحكيم مؤقتًا الكاتب الصحفي سمير دسوقي يكتب: المحافظ مرزوق… عندما يصبح حديث الناس شهادة المستشار أسامة الصعيدي: الشروط المضافة فى عقد البيع المطبوع تعلوا على الشروط المطبوعة. جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ضمن أفضل الجامعات العربية في تصنيف 2025 جامعة بنها تتابع امتحانات الفصل الدراسي الأول بكلية الفنون التطبيقية الأوقاف توزع 30 طنًا من لحوم الأضاحي على الأسر الأولى بالرعاية «الأعلى للإعلام» و«الملكية الفكرية» يبحثان التعاون المشترك لحماية الإرث الإعلامي والفني والثقافي|صور رئيس تعليم الشيوخ يحذر: 20% من الرياضيين مهددون بالحرمان من عضوية ”المهن الرياضية”

فتحى ندا الخبير الاقتصادى والمحلل المالى يكتب ..لا وعى و لا حضارة مع الامية

فتحى ندا الخبير الاقتصادى والمحلل المالى
فتحى ندا الخبير الاقتصادى والمحلل المالى

الوعي المطلوب فى كل عصر يكون على قدر علوم وسمات وتحديات ذلك العصر، أيضا على قدر عوامل النجاح وكذا معوقاته التي يتبناها ويعدون لها عدتها ويجندون لها جنود الداخل والخارج ويسخرها اعداء ذاك النجاح المنشود لمصرنا وأمتنا العربية،

نحن فى عصر الرقمنة والتحول الرقمي وابتكارات النانو تكنولوجي والذكاء الاصطناعي، وحوار الآلة التي تحاور الإنسان حوار تليفزيوني صحفي أعلامي وتناقشه فى قضايا الإنسان والحياة، واستخدام الضوء نفسه بدلا من الألياف الضوئية لنقل البيانات الضخمة واكتشاف مجرات ومجموعات شمسية غير التى تسبح في فلكها الكرة الارضية التى نحيا عليها.

فى رحاب كل ذلك كيف لنا أن نظل نُعيِد ونُكَرِر وما زلنا غير قادرين على مَحوِها تلك هي " أمية القراءة والكتابة ".

أمية القراءة والكتابة كانت هى الأمية فى العقود الأولى من القرن الماضى، ثم أُضِيِف الى تلك الامية مركب آخر هو أمية الحاسب الآلى، فأصبحت أُميَتُنا أمية ثنائية الأبعاد تماما كصورة التلفاز التى كانت تُبَث بالأبيض والأسود ثم بدايات البث الملون فى خمسينيات القرن الماضي، ثم توالت مُخرجات وتطبيقات عصر الكومبيوتر " الحاسب الآلى " وثورة الإتصالات حتى وصلنا إلى ما تحاول مصرنا اللحاق به من ركاب الرقمنة والتحول الرقمى والذكاء الاصطناعى ...إلخ.

وبنظرة فاحصة الى الأمية فى بلادنا نكتشف انها اصبحت " أمية سداسية الأبعاد "، وبذلك تكون الأمية المصرية والعربية قد سبقت عصرها وكل العصور " إلى الخلف" ليس إلى الامام.

دولة الصين ابتكرت وتنشر تقنية الجيل الخامس، تلك القفزة التكنولوجية الرقمية التى أرعبت دول عظمى كما كان يطلق عليها قبل صعود دولة الصين، والسباق لن يتوقف بين عدد من تلك الدول التى اصبحت تقريبا على خط واحد او خطوط متقاربة من التقدم التكنولوجى والرقمى والفضائي.

والمسافة كبيرة بيننا وبينهم، منذ ثورة ٣٠ يونية دأب الرئيس يقول " ما فيش وقت " وينادى باليقظة والوعي ووفرت الدولة والقيادة السياسية كل ما تستطيع ومنحت الصلاحيات للنهوض بالتعليم والبحث العلمي، وها نحن على بعد ايام من بداية ٢٠٢٢م وعلى بعد ٩ تسع سنوات فقط من ٢٠٣٠م.

• هل ٩ تسع سنوات كافية لمحو أمية مركبة ومعقدة " أمية سداسية الأبعاد " فى شعب جاوز عدده المئة مليون في فبراير ٢٠٢٠م؟ هل توجد خطة لدى الحكومة تستطيع بها تفكيك ذلك المركب الصلب المُعقد الذي تكون على مر عهود وأصقلت تعقيده وخُبثَهُ عوامل تعرية التجهيل والإهمال والإرهاب وخلق أيدولوجيات محاربة وهادمة للثقافة والفنون والآداب والنشر والتنوير؟

• وهل " النخبة المُستفيدة وحدها من نُخبَويتِها" على استعداد لفهم وإدراك خطورة ذلك المركب سُداسي الابعاد حتى على فوائدهم الفردية من تواجدهم المؤقت فى دائرة النخبة وهل آن لهم أن تنتفض أرواحهم " التى هى من أمر ربى " إلى الخير التى خلقها الله عليه؟ هل تعلم هذه النخبة معنى الإيثار أو العمل الوطنى أو العمل العام؟ هل تعلم تلك النخبة معنى كلمة " الوعي" وكيف يتشكل وكيف يتطور بتطور التحديات؟؟

تلك النخبة التي تُعَوِلْ عليها القيادة السياسية في مسيرة التنمية ومواجهة تحديات العصر والوصول بالأمة الى أهداف 2030 المنشودة.

• إن من أخطر آثار الأمية ما نحن فيه الآن من: ضياع روح الأمل وضياع الادراك والإحساس بالتخلف وضياع الحافز للمطالبة بالحقوق الإنسانية.

• من أهم حقوق الإنسان أن يتعلم ويعيش فى مجتمع متعلم ويكون جزءا من محيط " غلاف " الوعي الذي يحمى هذا المجتمع ومكتسباته.

• لقد توارت روح وحوافز الانتماء الوطنى كما توارت العديد من سمات الوعي والحضارة وشيم الأصالة العربية وأخلاقها خلف حُجُب الأمية.

* لأن الحضارة تراكم انجازات، والانجازات لا تتحقق الا بالعلم، فمجتمع أمي لا يستطيع بناء أو الحفاظ على حضارة ولا يستحق الريادة، حتى وإن امتلك المال.

قال تعالى فى سورة البقرة:

.... وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) صدق الله العظيم.

كاتب المقال فتحى ندا .. الخبير الاقتصادى والمحلل المالى

مقالات قد تهمك:-

فتحى ندا الخبير الاقتصادى والمحلل المالى يكتب.. سياحة الترانزيت كنز مهمل اضغط هنا

فتحى ندا يكتب .. حَرْبٌ السِلْمِ وَالحَرْبِ... كَلِمَة اضغط هنا

فتحى ندا الخبير الاقتصادى والمحلل المالى .. يكتب .. اَلتَعَدِياَتُ .. عَديِدةٌ .. وخَطِيِرَةٌ أضغط هنا

فتحى ندا الخبير الاقتصادى والمحلل المالى .. يكتب .. تَغيِيِبُ الوَعْى ... مَعَ سَبقْ الإصْرَارْ أضغط هنا

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى22 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4189 47.5189
يورو 55.6650 55.7871
جنيه إسترلينى 63.6978 63.8511
فرنك سويسرى 59.7666 59.9002
100 ين يابانى 30.1244 30.1899
ريال سعودى 12.6433 12.6707
دينار كويتى 154.1776 154.5530
درهم اماراتى 12.9098 12.9391
اليوان الصينى 6.7386 6.7529

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6710 جنيه 6685 جنيه $142.06
سعر ذهب 22 6150 جنيه 6130 جنيه $130.22
سعر ذهب 21 5870 جنيه 5850 جنيه $124.30
سعر ذهب 18 5030 جنيه 5015 جنيه $106.54
سعر ذهب 14 3915 جنيه 3900 جنيه $82.87
سعر ذهب 12 3355 جنيه 3345 جنيه $71.03
سعر الأونصة 208660 جنيه 207950 جنيه $4418.52
الجنيه الذهب 46960 جنيه 46800 جنيه $994.41
الأونصة بالدولار 4418.52 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى