بوابة الدولة
الأحد 5 مايو 2024 05:03 مـ 26 شوال 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
القوات البحرية المصرية تشارك فى التدريب المشترك ( الموج الأحمر - 7 ) بالمملكة العربية السعودية موعد اختبارات البراعم في نادي «زد إف سي» لانتقاء أفضل المواهب لضمها لقطاع الناشئين 47 ميدالية متنوعة تضع مصر على عرش البطولة الإفريقية للسباحة الصحة توافق علي طلب النائب محمدابوحجازي بتوفير أدويه القلب والضغط بالتامين الصحي بدمياط وكيل صحة البحيرة يتفقد العيادات المتنقلة أمام الكنائس للتأمين الطبي إحتفالاً بعيد القيامة المجيد وشم النسيم التربية والتعليم تطلق مبادرة رائدة لتعزيز منظومة نظام النيل التعليمي الدولي محافظ القاهرة: جاهزية 37 مركزاً لاستقبال طلبات التصالح في مخالفات البناء لليوم الثاني علي التوالي.. وفود أمانة ”مصر أكتوبر” بالإسكندرية تزور الكنائس لتقديم التهاني بعيد القيامة (صور) عمرو طلعت: توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى تطوير كفاءة العمل بمراكز الاتصالات وتنمية صناعة التعهيد المراجعات النهائية لمناهج الشهادتين الإعدادية والثانوية تشهد إقبالا كبيرا في محافظات الجمهورية النجمة دينا فؤاد تهنئ الأقباط بعيد القيامة وشم النسيم المستشار أسامة الصعيدي: عقد البيع الابتدائي الصادر من المورث لاينفذ فى مواجهة الورثة

الكاتب الصحفي صالح شلبي.. يكتب.. في بلاط صاحبة الجلالة كانوا وأصبحنا

الكاتب الصحفي صالح شلبي
الكاتب الصحفي صالح شلبي

" الله يرحم أيام زمان " سمعناها كثيراً ، وتطرق الآذان صباح مساء ، والبعض منا يؤمن بها وكأنها حقيقة ثابتة ، ونرددها فيما بيننا ولا نسأم الترديد والتكرار، ،وهى العبارة التي تحمل ذكريات فيها مشاعر الفخر والاعتزاز بجيل العظماء من الصحفيين ، بعد إن اصبحنا نعيش في أزمة صحفية بامتياز ،غابت عنا مقولة " من علمني حرفاً كنت له عبداً"وأصبحنا لا نقدر معلماً، ، ولا نوقر كبيراً ، حتى إننا نفاجئ بالجيل الجديد ينسى ويتجاهل أساطير صحفية حفر التاريخ أسمها بأحرف من نور، بل حزنت عندما سمعت من أحد الصحفيين الشبان يقول لاحد شيوخ المهنة أنتم من ضيعتم مهنة الصحافة !!!؟

هنا أرد على هذا الجاهل ، وأقول له عندما بدأت العمل كمحرر برلماني منذ 30 عاماً ، كنت انتظر اللحظة التي تجمعنى بعمالقة المحررين البرلمانيين ومنهم الأساتذة الاجلاء، سامى متولى ، جلال السيدمحمود معوضشريف العبد، ومحمود نفادى ، ومجدى عبد الرحمن ،وشريف رياض ،ومحمد المصرى ، واحمد الغمرى ، وعبد العزيز جاد، وأحمد البطريق لكى أتعلم منهم وأستفيد من خبراتهم التي لن تكرر مرة ثانية .

للأسف في عصر ما بعد الإنترنت قلّت هيبة الصحافة الورقية، كان للجريدة " شنة ورنة " كانت رائدة تبدع وتبتكر وتنتج وتؤثر في الرأي العام المصري والعربي ،وللمانشيت باللون الأحمر إنذاراً للسلطة، وللمقال صوت مزلزل، تتهافت الأيدي، تتسارع الأرجل للحاق بالجريدة قبل نفادها عند البائع، زمن كان الشعب يترصص فيه أمام أكشاك الصحف من أجل انتظار الجرائد خاصة مع الأحداث الكبرى، التي كانت تحمل آلام وهموم وأفراح وأتراح الإنسان المصري‏ ، لكن الزمن يُبهت أي جلال، ويتبقى البعض ممن يبيعون الصحف والمجلات الورقية، يتذكرون أياماً حلوة، تعينهم على مشقة زمن سحب البساط من تحت أرجلهم، بينما لازال للبعض مصدر رزق هو بيع الصحف القديمة حتى الآن.

انطفأت شمعة الصحافة التي كانت تتمتع بقيم ومبادئ أنارت من خلالها قلوب الملايين وحركت العديد من القضايا والثورات، ماتت بعد أن كانت تعطى ما يحتاجه كل إنسان من علوم ،وقيم ووعى، وتنوير.

في زمن مضى، كان العمود الصحفى في الجريدة المصرية أول ما قد تقع عليه العين، وكانت الأسرة تتخاطف الصفحات من أجل قراءة "مقالة العمود " ، لكاتب معين.

اليوم، مع ازدحام الصحف اليومية بعشرات - إن لم تكن المئات من الأعمدة- فإن القراء عزفوا عنها بعد أن أصبح كل من هب ودب، على حد قولهم، يكتب عمودا.. فلمن يكتب إذن كتاب الأعمدة، وماذا يكتبون ، وهل يقرأ لهم أحد؟ وهل مازال لهذه الأعمدة صدى وتأثير كما كان بالأمس ؟ فقد انصرف القارئ عن متابعة كاتبى الاعمدة والمقالات الصحفية عن معظمهم، ليس لأسباب اجتماعية أو اقتصادية لكن لغياب الشروط الأساسية التي يجب توافرها في كاتب العمود وأهمها الموضوعية المطلقة، ولكن للأسف تلك الاعمدة توصف بأعمدة الاستسهال التى لا تحمل أى مضمون، والتي تصل أحيانا صفحة كاملة من الجريدة كمقال افتتاحي

" الله يرحم أيام زمان " وعظماء وعباقرة الزمن الجميل ،هل يحتاج اساطير الصحافة المصرية ،أحمد لطفى السيد مؤسس نقابة الصحفيين، وعميد الادب العربى طه حسين الذى كان رئيساً لتحرير جريدة الجمهورية و مصطفى أمين و على أمين ، ومحمد حسنين هيكل، ومكرم محمد أحمد،و حافظ محمود ،ومحمود أبو الفتح أول نقيب للصحفيين ، وصلاح منتصر، وأحمد رجب ،ومحمود السعدني ، وجلال عامر ، ويوسف أدريس إلى مناسبة للحديث عنهم وهم من اسهموا بشكل كبير فى تاريخ الصحافة المصرية والعربية؛ وأحدثوا انقلابا؛ فى الشكل والمضمون؛ كما أثبتوا أنهم قادرون على إنشاء صحافة ناجحة ومتميزة ومستمرة؛ كقدرة الشوام الذين أسسوا فى مصر أشهر المؤسسات الصحفية كالأهرام و دار الهلال و روزاليوسف.

وهنا لا ننسى الاستاذ جلال عيسى الذى وقف ضد قانون إغتيال الصحافة عام 1993، ومعة رفاقة فى النضال حتى أسقط هذا القانون،العظماء الاساتذة أبراهيم نافع ، أمينة شفيق، رجائي الميرغني، محمد عبدالقدوس، علي هاشم، إبراهيم حجازي، مجدي مهنا، حسن الرشيدي، عبدالعزيز خاطر، صلاح عبد المقصود، حاتم زكريا ، يحيي قلاش .

لقد شهدت الصحافة المصرية أساطير وعملاقة منهم استاذتنا العظماء ، محمود عوض الذى اختارله إحسان عبد القدوس لقب عندليب الصحافة المصرية ، مراهناََ عليه بأن يكون واحداً من أبرز كتاب الستينيات وظهر ذلك عندما تأخر أنيس منصور عن إرسال مقاله اليومى، الذي ينشر في الصفحة الأخيرة من أخبار اليوم، وقرر عبد القدوس - وهو رئيس تحرير آنذاك - تكليف محمود عوض بكتابة الصفحة الأخيرة وحده، كان عقابا لـ«منصور»، الذي تسبب تأخره المتكرر في عدم إرسال الجريدة للمطبعة في الوقت المحدد، وثقة من عبد القدوس في الشاب الواعد، فكتب مقالا رائعا عن أم كلثوم أثار حفيظة وغيظ الكثيرين من أقرانه، فصار أنيس منصور يرسل مقاله قبل موعده بـ 3 أيام، وأوكل إليه إحسان كتابة صفحة أسبوعية في «أخبار اليوم» بعنوان «شخصيات»، يحاور فيها رموز الفكر والثقافة والسياسة والدين والفن في مصر، بطريقته الخاصة وبشكل لم يعهدوه من قبل، وبالإضافة إلى ذلك، اصبح عوض الصحفى العربي الوحيد، الذي شهد إصدار قرار الأمم المتحدة الشهير 242 عام 1967، ثم حلوله ضيفا ثورة «محمد أوفقير» ضد الملك الحسن الثاني وهناك أيضا من أساطير الصحافة المصرية، محمد التابعى، وكامل الشناوى، وعلى أمين، وجلال الحمامصى، وأحمد بهاء الدين ، ومحمد زكى عبد القادر،و إبراهيم سعدة ،وإبراهيم نافع ،وسمير رجب.

إنه العصر الذهبى للصحافة المصرية بعد تلك الزعامات للأسف فقد أبتلي الجسم الصحفي ببعض العناصر التي ليس لها علاقة لها بالمجال الصحفى حتى أصبحت بمثابة بقع سوداء تلطخ ثوب الصحافة المصرية ، في أبسط شروطه، وكل ما تقوم به لايعدو أن يكون سوى تشويش على حياة الناس، وممارسة التضليل والتحريف، سعيا نحو تحقيق غايات واهداف لاصلة لها بالمجال الصحفى.

هنا لا يسعنا سوى أن نترحم على زمان واهل زمان، وندعو الله أن تعود الصحافة الى سابق عصرها الذهبى ، عصر الرواد والعظماء ، خاصة وإنها تختلف عن باقي المهن الأخرى بكونها رسالة قبل أن تكون مهنة، ودورها لا يتوقف على مجرد أداء لوظيفة اجتماعية أو ممارسة لهواية تثقيفية، بل هو أبعد من ذلك بكثير وفي غاية الأهمية من حيث تأثيرها في الفرد وتنمية الوعي لديه ومساهمتها في بناء المجتمع ونهضته.

كاتب المقال الكاتب الصحفى صالح شلبى رئيس مجلس ادارة ورئيس تحرير موقع وقناة بوابة الدولة الاخبارية ونائب رئيس شعبة المحررين البرلمانيين بمجلسى النواب والشيوخ

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى02 مايو 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.9014 48.0014
يورو 51.2402 51.3663
جنيه إسترلينى 59.9151 60.0594
فرنك سويسرى 52.5177 52.6562
100 ين يابانى 30.9401 31.0067
ريال سعودى 12.7713 12.7987
دينار كويتى 155.4635 156.0616
درهم اماراتى 13.0411 13.0701
اليوان الصينى 6.6143 6.6299

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,503 شراء 3,526
عيار 22 بيع 3,211 شراء 3,232
عيار 21 بيع 3,065 شراء 3,085
عيار 18 بيع 2,627 شراء 2,644
الاونصة بيع 108,939 شراء 109,650
الجنيه الذهب بيع 24,520 شراء 24,680
الكيلو بيع 3,502,857 شراء 3,525,714
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى