الاستاذ الدكتور جمال حماد يكتب.. بديهيات،ومع ذلك نتصارع!
الحياة تتسع للجميع، والأرزاق مقدرة، والأقدار حتمية،وكل شيء بقدر، ولو اجتمع كل الناس على نفعك مااستطاعوا أو ضرك ما استطاعوا، إلا بأذن الله.
فلماذا إذا؟!
هذا الصراع الرهيب على بديهيات؟!
هل هو اختزال مؤلم لفكرة الإيمان في طقوس وليس فى وعي؟!
هل نفوس البشر وأطماعها خربة إلى هذا الحد، ومن حماقتها تناست البديهيات؟!!!...
والغريب
أن اقدارنا أنعمت علينا أن نعيش في عالم له هوية وتاريخ وعقيدة وقيم متوارثة، ومع ذلك أصبح الابتذال والتدني والحقد والصراع له أشكال وألوان......
مفارقات أشد من العجب ذاته، لأنها غير منطقية بالمرة..
تفسيري وفى عجالة حتى يستوضح الجميع، أننا مررنا بتحولات إجتماعية وسياسية وثقافية، تركت، للأسف بصمات سوداء على نفوس البشر، ومستوى ادراكهم ،وتدني تعاملاتهم على كل المستويات.
وهنا لا أبرأ أحد
كلنا مذنبون، والتأكيد على النتائج كارثية على كل المستويات، الزواج والطلاق، الشراكة فى كل المستويات، الإحترام المتبادل، للدرجة التي أراها بشكل شخصي أننا تحولنا إلى مجتمع مخوخ ، به فراغ وعفن، مقارنة مثلا بما كان عليه آبائنا من صدق واحترام وأدب وخير على كل المستويات.
الخطر الأعظم في عدم الرؤيا، وعدم الاعتراف، وعدم القابلية للتصحيح..فعلا نتعرض يوميا لغزو من اللامبالاة والسلبية، وغياب السعادة والنشوة، والمزاج الإيجابي، والثقة المفقودة على كل المستويات..
الحل.....
وبدون تنظير، لاتنتظر، وأبدأ بنفسك ومن تعول......أعلم أنها نقطة في بحر التناقضات، والنفوس الخربة إنسانيا، لكن هى البداية لمناجاة الله، بأن الخير فينا وسيظل، وسنجاهد
وسنبدأ...
ثبتكم الله، ولو بكلمة، ولو بابتسامة،ولو بصدقة، ولو بنية طيبة، قاوموا طوفان اليأس والنفوس المتلونة...
مقالات تهمك:
استاذ دكتور جمال حماد يسأل.. هل أنت جاهل ؟ اضغط هنا
الأستاذ الدكتور جمال حماد.. يكتب.. «أحلام الفقراء اضغاث احلام» اضغط هنا
كاتب المقال الاستاذ الدكتور جمال حماد استاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنوفية