بوابة الدولة
السبت 5 يوليو 2025 10:32 مـ 9 محرّم 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
إسرائيل تقرر إرسال وفد مفاوض إلى الدوحة محلية النواب تتفقد موقفي ”الرويسات” و”الأقاليم” بشرم الشيخ وتثني على تجربة الأتوبيسات الكهربائية الإعلامي خيري رمضان: الوزير محمد عبد اللطيف أنهى ”بعبع الثانوية العامة” ويقود تجربة ناجحة ”من الساحل” أغنية صيفية جديدة لـ إيهاب توفيق ألحان عصام كاريكا إصابة 14 شخصا فى حادث انقلاب ميكروباص داخل أرض زراعية بالدقهلية الفيومي: ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصري تستمد من الإصلاحات الاقتصادية الشاملة مشاركة متميزة للاولمبياد الخاص المصري باليوم العالمي للريشة الطائرة في العين السخنة إصابة طفل فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب جنين وزارة الصحة توجه 10 رسائل مهمة للحماية من المضاعفات الخطرة للموجة الحارة وزير المالية: تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري الثنائى ومع دول «البريكس» فى المشروعات الإنتاجية إسرائيل تقرر إرسال وفد مفاوض إلى الدوحة جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخين أطلقا من جنوب قطاع غزة باتجاه كيسوفيم

الكاتب الصحفى .. عبد الحليم قنديل .. يكتب ترامب يحكم أمريكا

الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل
الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل

ليس فى العنوان خطأ ، سوى أن دونالد ترامب بشخصه ليس فى البيت الأبيض حاليا ، وإن كان يستعد للعودة فى 2024 مع انتخابات الرئاسة المقبلة ، ربما بعد هزيمة واردة جدا للحزب الديمقراطى فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس بمجلسيه أواخر 2022 ، وإلى أن تحين المواعيد القريبة ، فسوف يؤدى جو بايدن الرئيس الأمريكى الحالى دور سلفه ، وبالذات فى السياسة الخارجية الأمريكية .
ليس السبب بالطبع ، أن بايدن يحب ترامب ، وهو الذى أخذ الرئاسة بأصوات الاحتجاج على فظاظة الرئيس الأمريكى السابق ، وليس بفضل أصوات تأييد خالص لشخصه الباهت الذابل النائم أغلب الوقت ، لكن بايدن حين دخل البيت الأبيض ، وجد نفسه أسيرا لسياسة ترامب الخارجية بالذات ، ولشعار "أمريكا أولا" ، الذى ورثه ترامب بدوره عن باراك أوباما أول رئيس ملون لأمريكا ، الذى كان اختياره بليغا فى دلالاته ، وبعضها كان تعبيرا عن ميل أمريكا للتواضع ، والانسحاب والتقوقع على نفسها ، ولملمة جراحها ، والتخفف من أثقال العالم الذى سعت لحكمه عنوة ، والانفراد بتقرير مصائره عبر حروب عدوانية قتلت ثمانية ملايين إنسان ، ثم انتهت فى الأخير إلى الحائط المسدود ، ليس لأن أمريكا صارت أضعف سلاحا ولا أقل تكنولوجيا ، فهى تنفق على السلاح وتطويره وتكديسه نصف ما ينفقه العالم بأجمعه ، وهى تاجر السلاح الأول لا تزال ، لكن السلاح وحده لا يديم العظمة ، ولا الاستئثار بعرش العالم ، ولا الادعاء بتفوق قيم تريد فرضها ، فقد آل المثال الأمريكى إلى بوار متزايد ، ولم تعد أمريكا تلك القوة الفريدة المرهوبة المرغوبة ، كما أوحت سنوات قليلة تلت انهيارات موسكو الشيوعية أوائل تسعينيات القرن العشرين ، وكان ذلك أشبه بخداع بصر خاطف فى سيرة التاريخ ، تجلت بعده حقائق العالم الجديد ناطقة ، فقد عادت روسيا الرأسمالية هذه المرة إلى حلبة السباق والتفوق فى السلاح ، وتحولت من "قوة إقليمية" كما كان يصفها أوباما على سبيل التحقير ، وتحولت إلى قوة تأثير عالمية ، بدءا بنزاعات الشرق الأوسط وسوريا بالذات منذ سبتمبر 2015 ، ولم تكن عودة روسيا إلى دور عالمى بحد السلاح ، هى ما يزعزع عرش أمريكا ، بل كان الخطر فى عودة روسيا المتواضعة اقتصاديا متحالفة مع الصين ، والأخيرة قوة عالمية متكاملة الأوصاف ، فهى قوة الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا الزاحفة إلى عرش الدنيا ، تجارة الصين وحدها تمثل 35% من تجارة العالم ، وهى قوة نووية بالأصل ، تزيد إنفاقها على السلاح بإطراد ، وتنفق على السلاح وصوامع الصواريخ النووية نحو نصف ما تنفقه أمريكا اليوم ، وبوسعها أن تنفق أكثر ، وقفزاتها التكنولوجية مرعبة ، وعلى نحو ما بدا فى تفوقها الكاسح بالتعامل مع جائحة كورونا ، وفى التطوير الطفرى لبرنامجها الفضائى ، وحتى فى صناعة شمس تضئ الليل بتقنية الانصهار النووى ، وفى التطوير الهائل لقدراتها البحرية وغيرها ، ودونما خشية من إرهاق مالى يقعدها عن مواصلة السباق لآخره ، فلدى بكين فوائض مالية أسطورية ، لاتقاس طبعا إلى فقر "الاتحاد السوفيتى" غريم أمريكا زمن الحرب الباردة القديمة ، فقد كان الاتحاد السوفيتى حتى فى أوج ازدهاره ، لا يحوز سوى نحو أربعين بالمئة من الناتج القومى الأمريكى ، أما الصين ففى كوكب آخر ، فهى قوة الاقتصاد غير المسبوقة فى خطرها على مدى التاريخ البشرى بإطلاق ، وتملك بالأرقام المجردة اليوم أكثر من ثلثى الناتج القومى الأمريكى ، وعندها فرصة تجاوز أمريكا اقتصاديا قبل نهاية العقد الجارى ، بينما اقتصادها اليوم بحساب تعادل القوى الشرائية للدولار ، يتفوق على إجمالى الاقتصاد الأمريكى بنحو ستة تريليونات دولار ، والصين هى أكبر مانح ودائن فى الدنيا كلها ، واشترت نصف ديون أمريكا الخارجية ، بينما الاقتصاد الأمريكى مثقل بديون فلكية خارجية وداخلية مفزعة ، تجاوزت اليوم مبلغ 27 تريليون دولار ، بينما ناتجه الإجمالى عند حدود 21 تريليون دولار ، وتتسابق إدارات البيت الأبيض المتوالية على تغطية الإنفاق بتعلية سقف الديون ، وعلى طريقة "تلبيس الطواقى" .
الخلاصة إذن ، أن وهم الحفاظ على القوة الأمريكية القطبية الوحيدة ، قد فات أوانه ، وأن أمريكا تنزل بسرعة إلى مكانة "قوة عظمى" لا "القوة العظمى" بألف ولام التعريف ، أى مجرد قوة عظمى بين متعددين ، يصعب أن تظل بينهم فى المكانة الأولى ، وقد حاول بايدن إيقاظ الوهم ، وتحدث قبل شهور عن عودة أمريكا لقيادة العالم ، وإعادة تمتين التحالف مع أوروبا عبر المحيط الأطلنطى ، والانسحاب من الشرق الأوسط إلى الشرق الأقصى لمواجهة الصين ، ومواصلة سياسة العقوبات نفسها ، التى درج عليها أوباما وترامب من قبله ، ولكن بدون جدوى عملية مؤثرة ، ربما بسبب الحقائق الصلبة الجديدة ، فقد جرب بايدن مواصلة نهج ترامب بالضغط على ألمانيا ، ودفعها إلى الانسحاب من مشروع خط "نورد ستريم 2" لتوريد الغاز الروسى ، وصممت ألمانيا ونجحت فى مواصلة المشروع مع الروس ، برغم العقوبات الأمريكية على شركاتها ، ثم سعى بايدن إلى طمأنة القوى الأوروبية ، وإقامة كرنفالات وقمم حلف الأطلنطى ومجموعة "السبعة" ، ومحاولة إقناعهم بسلوكه المختلف أخلاقيا عن فجاجة وسوقية ترامب ، فإذا به يواصل نهج ترامب بالحرف ، وينسحب من أفغانستان مهرولا ، ومن دون أدنى تشاور مع حلفاء المهمة الأوروبيين ، وهو ما زعزع ثقة الأوروبيين فى وعود واشنطن ، ثم انزلق بايدن إلى سلوك "ترامبى" بالكامل ، مع خيانة حليفته فرنسا ، ودفع استراليا سرا إلى إلغاء صفقة الغواصات الفرنسية المقررة منذ عام 2016 ، وكانت قيمتها تصل إلى 56 مليار دولار ، وإبرام صفقة أمريكية بديلة مع استراليا ، قد تصل قيمتها إلى ضعف قيمة الصفقة الفرنسية ، وتزويد استراليا بغواصات تعمل بالوقود النووى ، ومنح بريطانيا الخارجة من الاتحاد الأوروبى قطعة من الكعكة ، وإقامة قاعدة عسكرية أمريكية فى استراليا ، وهو ما دفع فرنسا إلى الصراخ ألما مما أسمته "طعنة فى الظهر" ، واستدعاء سفيريها من "كانبيرا" وواشنطن ، وهو إجراء غير مسبوق منذ ما يزيد على قرنين ، فيما وصفت فرنسا بريطانيا بأنها "دولة انتهازية" ، وهو ما يعنى ببساطة ، وبرغم اتصال هاتفى لاحق من بايدن لتهدئة ماكرون وإعادة سفير باريس ، أن التحالف الغربى يكاد ينشق ، وأن أمريكا التى تتصرف بأنانية جلب المال لخزانتها ، تكاد تختصر التحالف الغربى فى المحور "الأنجلوساكسونى" ، الذى يضمها تاريخيا مع بريطانيا واستراليا ونيوزيلندا وكندا ، وهو ما قد يدفع الآخرين إلى البحث عن مجال حركة مختلف ، ودعم الطموح الفرنسى ـ الألمانى القديم إلى استقلال دفاعى عن القوة الأمريكية ، والتصرف مع روسيا والصين بما يخدم المصالح الأوروبية قبل غيرها ، خصوصا أن حجم التبادل التجارى للصين مع أوروبا بات الأرجح ، فطبقا لأحدث أرقام متاحة ، بلغ حجم التبادل التجارى لأوروبا مع الصين 586 مليار دولار فى عام 2020 ، بينما التبادل التجارى لأمريكا مع أوروبا كان 555 مليار دولار ، مع ملاحظة أن الفائض بالميزان التجارى كان لصالح بكين ، والعجز التجارى مع أوروبا كان من نصيب واشنطن ، وقد تتحول الصفقة الأمريكية "أوكوس" مع بريطانيا واستراليا إلى مجرد عمل تجارى ، فليس متصورا أن تقدم واشنطن على حرب عسكرية فعلية مع الصين فى المحيط الهادى أو فى بحر الصين الجنوبى ، واستخدام أمريكا لغواصاتها النووية ضد الصين يعنى نهاية العالم حرفيا ، فلدى روسيا حليفة الصين غواصاتها النووية المتقدمة ، ولدى الصين أيضا ذات السلاح ، وصواريخ غواصة نووية واحدة كفيلة بمحو الحياة على وجه الأرض ، وليس بين المتصارعين من يريد دمار نفسه ، فلا يبقى ـ إذن ـ سوى معنى الردع الضمنى ، وهو متوافر للصين فى محيطها الحيوى ، إضافة لسعى الصين إلى إقامة عالم موازى ، تلمع فيه نجوم "منظمة شنغهاى" المتوسعة ، وبنوكها العالمية البديلة ، وخططها لاستبدال الدولار كعملة احتياط دولى ، وكلها معارك تبدو الصين مؤهلة أكثر لها بزحفها الحثيث عبر "الحزام" و"الطريق" إلى الشرق الأوسط ، الذى تخليه أمريكا عسكريا ، واحتواء إيران التى لا يبدو بايدن ناجحا فى سعيه لإعادة الاتفاق النووى معها ، ولا قادرا على التخلص بسهولة من ركام العقوبات التى تركها له ترامب ، فوق انزياح أوهام ودعاوى السياسة المختلفة لبايدن فى القضية الفلسطينية ، فبايدن أكثر امتيازا من ترامب فى الولاء العقائدى للصهيونية ، ولا يتصور عاقل أن تتجدد أى مفاوضات فلسطينية إسرائيلية بضغط من بايدن ، وكل الكلام المعاد المزاد عن "حل الدولتين" دخان فى الهواء ، وما من تغيير فى القصة كلها ، إلا بطريق المقاومة الفلسطينية الشعبية والمسلحة ، فهى وحدها الكفيلة بكسر أنف بايدن "دوبلير" ترامب .
[email protected]

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى02 يوليو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.2937 49.3937
يورو 57.9891 58.1166
جنيه إسترلينى 67.5718 67.7287
فرنك سويسرى 62.1846 62.3186
100 ين يابانى 34.2341 34.3083
ريال سعودى 13.1439 13.1713
دينار كويتى 161.4758 161.8829
درهم اماراتى 13.4195 13.4485
اليوان الصينى 6.8760 6.8905

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5303 جنيه 5280 جنيه $107.30
سعر ذهب 22 4861 جنيه 4840 جنيه $98.36
سعر ذهب 21 4640 جنيه 4620 جنيه $93.89
سعر ذهب 18 3977 جنيه 3960 جنيه $80.48
سعر ذهب 14 3093 جنيه 3080 جنيه $62.59
سعر ذهب 12 2651 جنيه 2640 جنيه $53.65
سعر الأونصة 164937 جنيه 164226 جنيه $3337.56
الجنيه الذهب 37120 جنيه 36960 جنيه $751.13
الأونصة بالدولار 3337.56 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى