بوابة الدولة
السبت 28 يونيو 2025 09:50 صـ 2 محرّم 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

رئيس بعيد عن الأضواء.. محطات في حياة الراحل عبد العزيز بوتفليقة

الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة
الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة

أعادت وفاة الرئيس الجزائري السابق، عبد العزيزبوتفليقة، سيرته إلى الأضواء في عالم السياسة، منذ استقلال الجزائر عن الاستعمار الفرنسي عام 1962، حتى تنحيه عن الحكم في شهر أبريل من عام 2019.

التحق عبد العزيز بوتفليقة، المولود في مدينة وجد المغربية عام 1937، وهو في التاسعة عشرة من العمر بالثوار، حيث عمل أولا في الوحدات المتواجدة بمنطقة وهران، غرب الجزائر، وكلف بمهام عديدة في مناطق مختلفة من البلاد.

وخلال مسيرته العسكرية تولى عبد العزيز بوتفليقة مهام في هيئة قيادة العمليات العسكرية بالمنطقة الغربية، وبعدها عين في هيئة قيادة الأركان بالمنطقة نفسها، ثم عمل في هيئة قيادة الأركان العامة لثوار الجزائر.

مهام سرية

ومن أبرز المهام التي تولاها الرئيس السابق، أبان حقبة المقاومة التي التحق بها عام 1956، مهام على الحدود الجزائرية مع مالي، حتى بات يعرف في أوساط الثوار حينها بلقب ”عبد القادر المالي“.

كما تولى عبد العزيز بوتفليقة محاولة إقناع قادة الثورة الذين كانوا محتجزين، وهم: محمد خضير، وحسين آيت أحمد، وأحمد بن بلة، ومحمد بوضياف، ومصطفى الأشرف، بالانضمام إلى قائد جيش التحرير حينها هواري بومدين، ضد الحكومة المؤقتة بقيادة يوسف بن خدة.

وبعد أن وصل عبد العزيز بوتفليقة إلى القادة الخمسة المحتجزين في قلعة أولنوا، استطاع إقناع أحمد بن بلة بالانحياز إلى هواري بومدين، لكن محمد بوضياف رفض الفكرة رفضا قاطعا، بحسب الروايات التاريخية.

استقلال الجزائر

كان الرئيس الجزائري السابق عشية استقلال بلاده في الخامسة والعشرين من العمر، وحينذاك تخلى عن المسار العسكري، وأسندت له وزارة الشباب والرياضة والسياحة، حيث كان أصغر وزير في الحكومة.

وفي عام 1963، أي بعد أشهر من توليه الحقيبة الوزارية الأولى، تم تعيينه وزيرا للخارجية، وهو المنصب الذي نال منه شهرته الدولية، حيث كانت الجزائر حينها منخرطة في دعم تصفية الاستعمار في أفريقيا، وعضوا نشطا في منظمة عدم الانحياز.

وبعد سنتين، وتحديدا في عام 1965، قام رئيس البلاد حينها أحمد بن بلة بإصدار قرار بإعفاء بوتفليقة من منصب وزير الخارجية، لكن بعد ذلك بيوم واحد انقلب وزير الدفاع هواري بومدين على بن بلة، وأعاد بوتفليقة إلى المنصب الذي شغله حتى عام 1979، حين أعفي منه في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد.

وبعد خروجه من الحكومة في عهد الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد واجهت بوتفليقة تهم فساد، غادر على إثرها البلاد وعاش في المنفى، قبل أن يرجع إثر تلقيه ضمانات من السلطات بعدم مضايقته.

العودة للسلطة

بعد سنوات قضاها خارج المنظومة الحاكمة، عاد بوتفليقة مرشحا للرئاسة عام 1999، مع وعد بإنهاء ما عرف حينها في الجزائر بـ“العشرية السوداء“، حيث شهدت البلاد حربا أهلية خلال العقد الأخير من القرن الماضي، بعد أن فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ في انتخابات برلمانية ومحلية، ثم ألغيت النتائج.

وبعد أن فاز في الانتخابات الرئاسية قام عبد العزيز بوتفليقة بإصدار عفو عن المسلحين الذين يسلمون أسلحتهم للدولة، وهي خطة نجحت في دفع آلاف من المقاتلين إلى التخلي عن العنف.

وبعد فترة أقر الرئيس الجزائري من جديد ما عرف بـ"ميثاق السلم والمصالحة" لتشجيع من تبقى من المسلحين على إلقاء السلاح والاندماج في المجتمع مجددا، وهكذا وضع حدا لسنوات من العنف، ما أكسبه شعبية كبيرة في أوساط الجزائريين.

التشبث بالسلطة

بعد أن أعيد انتخابه لولاية رئاسية ثانية، قام بوتفليقة بالعمل على تعديل الدستور، حتى يتمكن من الترشح عدة مرات بعد أن كان يسمح فقط بولايتين رئاسيتين، وهو التعديل الذي تمكن من تمريره عام 2008، لينتخب مجددا عام 2009 رئيسا للبلاد، ويعاد انتخابه للمرة الرابعة عام 2014.

وخلال فترته الرئاسية الثانية وتحديدا في شهر نوفمبر من عام 2005، واجه بوتفليقة مشاكل صحية نقل على إثرها للعلاج في فرنسا، وقضى هناك أكثر من شهر وخضع لعملية جراحية، قالت السلطات إنها تتعلق بالمعدة.

وخلال ولايته الرئاسية الثالثة، وتحديدا في شهر أبريل من عام 2013، تعرض بوتفليقة لجلطة دماغية تعالج منها في فرنسا، ثم عاد إلى البلاد على كرسي متحرك، في شهر يوليو من العام نفسه.

وبعد عودته ظل ملازما الكرسي المتحرك ولا يظهر في المحافل الرسمية إلا نادرا، ما دفع كثيرا من الجزائريين إلى التشكيك في قدرته على حكم البلاد، وتفاقمت الأصوات المعارضة له والمطالبة باستقالته بعد ترشحه وفوزه بالمأمورية الرابعة عام 2014.

وخلال مأموريته الرابعة قام نظام بوتفليقة بتعديل الدستور مرة أخرى، لكن بهدف تحديد رئاسة الجمهورية مجددا بولايتين على الأكثر، وسط مطالبات للرئيس من طرف أنصاره بالترشح لولاية خامسة، غير أن احتجاجات شعبية عارمة اندلعت عام 2019 أجبرت الجيش على دفعه للتنحي عن السلطة، بينما طالت تهم الفساد أفرادا من عائلته وشخصيات بارزة في نظامه.

ولا يعرف الكثير عن حياة الرئيس الجزائري الراحل الشخصية، حيث لم تعرف له زوجة ولا أولاد، وبعد تنحيه عن السلطة اعتزل الحياة العامة من وقتها، وأقام في مقر إقامته بالعاصمة الجزائر حتى توفي.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى25 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.8591 49.9586
يورو 57.8815 58.0069
جنيه إسترلينى 67.8832 68.0236
فرنك سويسرى 61.8216 61.9833
100 ين يابانى 34.2157 34.2934
ريال سعودى 13.2936 13.3209
دينار كويتى 163.0076 163.3861
درهم اماراتى 13.5749 13.6049
اليوان الصينى 6.9496 6.9643

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5291 جنيه 5269 جنيه $105.27
سعر ذهب 22 4850 جنيه 4830 جنيه $96.50
سعر ذهب 21 4630 جنيه 4610 جنيه $92.11
سعر ذهب 18 3969 جنيه 3951 جنيه $78.95
سعر ذهب 14 3087 جنيه 3073 جنيه $61.41
سعر ذهب 12 2646 جنيه 2634 جنيه $52.64
سعر الأونصة 164582 جنيه 163871 جنيه $3274.27
الجنيه الذهب 37040 جنيه 36880 جنيه $736.89
الأونصة بالدولار 3274.27 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى