محاضر بجامعة جورج واشنطن :قمة العراق غير حاسمه في الشرق الاوسط .. ايران تقوم استراتيجيتها في السياسة الخارجية على مظلمة تاريخية
 
		قال الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي عاطف عبدالجواد المحاضر في جامعة جورج واشنطن الامريكية ان قمة العراق خطوة واحدة غير حاسمة لتخفيف التوترات في الشرق الأوسط والخليج لكنها رغم اهميتها المعنوية لن تثمرعمليا بسبب تناقض المصالح وتعقيدات مشاكل المنطقة ولعل هذا يفسر ان التمثيل السعودي والايراني كان على مستوى وزراء الخارجية فقط.
وأوضح المحلل السياسي الأمريكي عاطف عبدالجواد في تصريحات خاصة لـ"بوابة الدولة الاخبارية" أنه عن طريق استضافة هذه القمة يسعى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الى ان يجعل من العراق وسيطا لحل النزاعات لكن التحدي الذي يواجهه الكاظمي يتمثل في ان العراق نفسه يعاني من تمزق وانقسامات.
ولفت الدكتور عاطف عبدالجواد الي أنه بالرغم من حسن النية وراء القمة الاقليمية ربما كان الأجدرهو البدء بقمة محلية للتعامل مع الانقسامات العراقية المحلية التي تعكس كالمرآة الانقسامات الطائفية الاقليمية.
ولفت المحاضر في جامعة جورج واشنطن بأن هناك على الدوام فائدة من اجتماع اقليمي يأتي بممثلي الدول حول منضدة واحدة يتحدثون معا ويتصافحون حتى بدون التوصل الى نتيجة عملية مثمرة.
واضاف المحلل السياسي الامريكي بأن القمة ربما كانت خطوة واحدة اولية تمهد لانهاء بعض ازمات المنطقة مثل حرب اليمن والازمة الاقتصادية في لبنان وازمة المياه في المنطقة. لكن بدون متابعة واستمرارية لروح التعاون سوف تنفض القمة ببيان مشترك دون خطوات عملية.
واشار الدكتور عاطف إلي أن المشكلة الاخرى تكمن في ان سياسة الكاظمي كوسيط بين الاطراف قد لا تدوم اذا استقال الكاظمي او تغيرت الحكومة العراقيةمشيراً الي أن البعض يعتقد ان الكاظمي انما يهدف الى الحصول على مساعدات من الاطراف لحل مشاكل العراق المالية والاقتصادية والطائفية والكهربائيةوفي هذا قد تنجح سياسة الكاظمي الذي قد يتلقى مكافآت في هذه المجالات من الدول المشاركة في القمة.
وتابع المفكر الامريكي بأنه لا يمكن القول ان القمة عقيمة في ثمارها خاصة ونحن نشهد مباحثات تركية سعودية لتحسين العلاقات بين الدولتين واخيرا مشدداً علي أن نجاح القمة سوف يتوقف على مصير المفاوضات النووية الامريكية الايرانية المتعثرة الآن في فيينا كل خطوة مثمرة في حل نزاعات بين اي طرفين متخاصمين سوف تسهم في تحسين المناخ أمام اطراف هذه القمة.
وفي سياق متصل بالنقسامات الداخلية بالعراق قال الدكتور عبدالجواد أنه بالنسبة لمستقبل ووحدة العراق فنحن امام انقسام طائفي عميق وبعيد العهد منذ ما بعد وفاة النبي الكريم محمد صلي الله عليه وسلم وهو الانقسام بين السنة والشيعة ثم بين السنة المعتدلين والمتطرفين لقد قتل المسلمون ثلاثة من الخلفاء الراشدين الاربعة هذه مشكلة.
ولفت المحلل السياسي والمفكر العالمي بأن المشكلة الاخرى هي ان ايران تقوم استراتيجيتها في السياسة الخارجية على مظلمة تاريخية يجب ان يكون الزمن قد عفا عنها الا وهي ان السنة قتلوا الحسين ابن علي عليهما السلام تخيل لو ان روسيا بنت علاقاتها مع المانيا على مظلمة تاريخية منذ الحرب العالمية الثانية لوجدنا توترا وخصومة بين البلدين الى يومنا هذا اذن تغيير المفاهيم والممارسات الايرانية عامل مهم ليس فقط في تحديد مستقبل العراق بل ايضا في تخفيف حدة الانقسام الطائفي في المنطقة.





















 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		