لماذا نحيا؟.. أزمة القلق الوجودي وكيف تتعامل معها

تتساءل فجأة عن سبب كونك على قيد الحياة، تشعر بعدم التحفيز والندم على اختياراتك السابقة، وتراودك بعض الأفكار الانتحارية، إذن هذه هى علامات القلق الوجودي الذي يختلف عن العادي والاكتئاب، على الرغم من أن العديد من الأعراض تكون متشابهة.

ووفقا لموقع health care، فإن الأزمة الوجودية هى مرحلة انتقالية طبيعية يمر بها الكثير من الناس، عندما يجعلك شئ ما في حياتك تشعر أنك ستموت في مرحلة محددة، سواء مات شخص في حياتك، أو كنت تعاني من مرض أو شئ مشابه فقد تبدأ في طرح أسئلة حول مكانك في الحياة، والبعض الآخر من الأشخاص يتسائلون عن سبب تواجدهم علي قيد الحياة عندما يعانون من الأزمة الوجودية.

ماذا يعني القلق الوجودي

مع القلق الوجودي، عادة ما تكون هناك نقطة تحول ولحظة وعي مرتبطة غالبًا بالقلق من الموت تدفع نقطة التحول هذه الناس إلى التفكير والتشكيك في المعنى في حياتهم.

إنهم ينظرون إلى ما يفعلونه ولماذا يفعلون ذلك قد يكون لديهم مشاعر من عدم الرضا عن مكان وجودهم في الحياة.

يمكننا أن نبقي فكرة الموت بعيدة عن الوجود لفترة طويلة ، ولكن بشكل خاص مع جائحة الفيروس التاجي، فقد أصبحت في مقدمة ومركز الكثير من الناس، حيث يبدو الأمر وكأن عجلة الحياة التي كانت تدار قبل جائحة كورونا توقفت فجأة، وسائل بعض الناس لماذا انا علي قيد الحياة؟ لماذا أستمر في العمل؟ بدأ الناس يتساءلون عن الأشياء التي كانوا يقومون بها قبل الجائحة.

كيفية التعامل مع القلق الوجودي

ضبط وجهة نظرك

العدسة التي تنظر من خلالها إلى هذه التجربة، بدلاً من التفكير في الموقف على أنه أزمة أو شيء سيئ، انظر إليه كفرصة لإجراء تغييرات من شأنها أن تضيف إلى سعادتك.

تواصل مع الناس

يمكن أن تحدث أزمة وجودية عندما تشعر بالانفصال عن الأشخاص الموجودين في حياتك، ويمكن أن يساعدك إعادة إنشاء العلاقات على الشعور بمزيد من الرضا، لذا تواصل مع الأصدقاء والعائلة وتحدث إلى الآخرين الذين مروا بتجارب مماثلة.

إذا استمرت هذه المشاعر لأكثر من شهرين أو أدت إلى اكتئاب لا يمر أو مشاعر انتحارية ، فتواصل مع معالج، من المهم وجود شخص ما لمساعدتك على التعامل مع هذه المشاعر