قصة صعود قلم ”روكيت” المفضل للمصريين .. صراع الاحتكار والتقليد

أجيال كثيرة ومتعاقبة استخدمت القلم الفرنساوى" روكيت" وكان لا يخلو جيب موظف أو حقيبة مدرسية منه طوال سنوات عديدة.
وانتشر القلم فى الدواوين والوزارت والمصالح الحكومية المختلفة، وأصبح يحمله كل شخص يرغب فى تدوين أعماله وأفكاره وخواطره وحتى الباعة والكمسرى فى القطارات والأتوبيسات.

كان القلم الحبر الجاف المميز بألوانه المميزة حلما لكل شخص أن يقتنيه للتدوين به فى الدراسة وكافة أوجه الحياة بشكل عام وتميزالقلم روكيت بالوانه الزاهية حيث يوجد منها أربعة ألوان الأزرق والأحمر والأخضر والأسود، ويتسم ويتمتع بالعديد من المزايا بالإضافة إلى عدم تلفه بسهولة أو تغيير ألوانه كما أنه يدوم لفترات طويلة فى الاستخدام.
ورغم تواجد الكثير من الأقلام في السوق المحلى إلا أن "روكيت" استطاع الصمود وأن يكون المفضل لدى الكثيرين، واقترب منه فى المنافسة قلم البيج وإن كانت الكفة تميل لصالح القلم الفرنساوى الأكثر انتشارا على مستوى مصر كلها.

لمحة تاريخية عن صناعة القلم
القليل من المنظمات الأمريكية حينها، حاولت شراء حقوق براءة اختراع «القلم الجاف»، مقابل الكثير من المال؛ لكن تغلب على محاولتها جميعا بائع انتهازي من مدينة شيكاجو يدعى ميلتون رينولدز، جنى بهامش ربح صغير مليارات الدولارات ببيع الأقلام متجاهلا موضوع براءات الاختراع، بينما كان في العاصمة الأرجنتينية «بوينس آيرس».
وفي العام 1945، بدأ «رينولدز» إنتاج قلم «جاف» أطلق عليه اسم «Renolds Rocket 045»، ليظهر صباح 29 أكتوبر من نفس العام أول قلم «ينولدز» في متجر «nd Street32»، ليقتحم ما يقارب 5000 متسوق المحل، وتدفع شرطة نيويورك بنحو 50 ضابطا للتحكم في الحشود، ليغزو العالم بعد ذلك إلى أن وصل مصر وأطلق عليه المصريون اسم «قلم فرنساوي».
وفي العام ذاته، اشترى الرجل الفرنسي مارسيل بيش، وكان يعمل مديرا للإنتاج لدى أحد صانعي الحبر الفرنسيين، براءات الاختراع من «بيرو»، وأنشأ مصنعًا خارج باريس، وبدأ في العمل بصناعة أجزاء القلم الحبر، والقلم الرصاص.
تقليد القلم الروكيت فى مصر
وأقامت شركة "إن دوبل فيه إل فالانس سيرفيس" –رينولدر- دعوى قضائية ضد مالك احد المصنع المصرية، بسبب استخدام النموذج الصناعى للقلم الفرنساوى المعروف باسم "روكيت".
وأوضحت أوراق الدعوى أن الشركة الفرنسية طالبت المحكمة بالقضاء لها بالتعويض المناسب عن الأضرار التي أصابته ماديا ومعنويا من قيامهما بارتكاب واقعة الغش والتقليد والاستمرار في ارتكابهم لمدة زمنية طويله رغم علمهم بعدم أحقيتهم في استخدام النموذج محل الدعوى، حيث أنه يمتلك نموذجا صناعيا عبارة عن قلم جاف" روكيت "