بوابة الدولة
الخميس 4 ديسمبر 2025 04:00 صـ 13 جمادى آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

المفتى: حسن البنا وسيد قطب يتحملان مسئولية زعزعة استقرار الدول وقتل الناس

الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام

واصل الدكتور شوقى علام -مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم- تفكيك الأفكار المتطرفة للجماعات الإرهابية، خلال لقائه الأسبوعى ببرنامج "نظرة" مع الإعلامى حمدى رزق، حيث دار اللقاء حول استعراض وتفنيد شهادة أحد دعاة السلفية فى القضية المعروفة إعلاميًّا بـ"خلية داعش إمبابة" وتحليل مضامينها وأغراضها.

وخلال اللقاء فند مفتى الجمهورية فكرة "الحاكمية" التى أسس لها سيد قطب ومنه أخذت الجماعات الإرهابية وقادتها على مستوى العالم، موضحًا نظرة "سيد قطب" لفكرة الحاكمية التى تقول أن المجتمعات فى جاهلية أشد منها فى وقت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهذه الجاهلية تحتاج أن تزال من وجهة نظر سيد قطب، حيث يرى أن الإسلام ليس حاكمًا فى هذه الحالة باعتباره شريعة إلهية جاءت من عند الله، وبناء على ذلك طرحت فكرة الحاكمية على نحو كبير.

وأكد المفتى أن الدعوة لفكرة الحاكمية ما زالت موجودة بأسماء أخرى، مثل الدعوة إلى إيجاد النص الإلهى مرة ثانية، والدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية على اعتبار أنها غائبة فى المجتمع بحسب زعم الجماعات الإرهابية، قائلًا: "هذا كله كلام ملتبس وغير واقعي".

ولفت المفتى النظر إلى أن الجماعات الإرهابية تدعو إلى تطبيق الشريعة، بينما الشريعة موجودة فى الواقع فى الممارسات العبادية، والممارسات الأخلاقية والإيمانية بين الناس، وفى إطارنا القانونى أيضًا، مشيًرا إلى أن المسألة ليست مسألة مخالفة، بل هناك خطأ فى عرضها، فلا يمكن أن ينكر أحد أن الحكم لله سبحانه وتعالى، وأن التشريع لله وأن النص الكريم لله سبحانه وتعالى، والقرآن الكريم نفسه هو الذى يتحدث ويقول: {شرع لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِى أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ}، موضحًا أن تطبيق النص فى حياتنا يحتاج إلى توافر الأسباب والشروط وانتفاء الموانع التى تجعل هذا الحكم الشرعى يطبق، وعلى سبيل المثال: لو أن إنسانًا ارتكب جريمة من الجرائم كـ السرقة أو القتل، فنحن نحتاج إلى توافر جملة من الأسباب والشروط وانتفاء الموانع للتطبيق، وإن اختل شرط من الشروط لا يطبق الحكم الشرعي.

وفى نفس الإطار قال المفتي: أن تطبيق الحاكمية بالمعنى الذى ذكره سيد قطب بأن كل من لم يطبق فكرة الحاكمية يكون كافرًا هى مسألة غير مطروحة تمامًا فى الفكر الإسلامى والشريعة الإسلامية، وحتى لو تصورنا المخالفة فعلى سبيل المثال المعاصى لا تخرج الإنسان عن الملة، مثلما حاول سيد قطب ترسيخ هذه الفكرة وتكفير كل من ارتكب معصية، ومن ثم فمصطلح الحاكمية بحاجة إلى أن يفهم فهمًا دقيقًا من ناحيتين، الأولى: وهى استناد سيد قطب فى رأيه إلى ثلاث آيات، وهي: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}، {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون}، {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون}، حتى الظالمون والكافرون والفاسقون رغم تنوع الأسلوب فالأمر لم يصل لدرجة التكفير.

وأكد أن كل ما استند إليه سيد قطب فى رأيه لترسيخ فكرة "الحاكمية" فى غير موضعه، وإخراج الناس من دائرة الإيمان إلى دائرة الكفر بتأويل غير مبرر وفاسد لم يقل به أحد من علماء الأمة السابقين.

وبشأن الأمر الثانى الذى استند إليه سيد قطب لترسيخ مبدأ "الحاكمية"، قال فضيلة المفتي: لتطبيق النص المنزل من عند الله مجموعة شروط، وانتفاء موانع، لكى نأتى بحكم صحيح موافق لشرع الله عز وجل، مشددًا على أن المسألة تحتاج إلى تبصر لا إلى غوغائية، فهم يقولون حاكمية، وكأن الأمة قد غابت بالفعل عن الشريعة وتحتاج إلى العودة، بل الشريعة موجودة، والحكم بتطبيقه الشرعى القضائى موجود، وقضاؤنا المصرى بتاريخه وتجربته العميقة ضمانة أساسية لتطبيق الحكم القضائى على نحو صحيح، فنحن لا نريد أحكامًا تلقى وإنما نريد أحكامًا محققة ومدققة تطبق صحيح النص القانوني.

كما أجاب المفتى خلال اللقاء عن كيفية تبوء سيد قطب مكانته فى نفوس الجماعات الإرهابية واعتباره مرجعية رغم كونه أديبًا وليس شيخًا معتمدًا، ولم يعرف عنه التزام كامل؟ فقال: أن سيد قطب يحمل طبيعة مركبة على مدار مراحل عمره، فبداية حياته غير منتصف حياته غير نهاية حياته، والمتابع لمسيرته سيلاحظ كافة تحولاته، وأنه لم يكن فقيهًا ولم يكتب إلا خواطر أدبية ولم يحرر أى شيء تحريرًا علميًّا دقيقًا يمكن أن نصفه بفقه يتحرك وليس له دور اجتهادى فى فهم النص الشرعى أو فهم الواقع.

وطالب المفتى بضرورة تضافر الجهود لبيان وتصحيح المسار من هذا الفكر والوباء الذى هو أشد خطرًا فى سريانه من الأوبئة التى نعيشها حماية لشبابنا، مشيرًا إلى أن كل الذين يتبنون هذا الفكر إنما يريدون تحقيق مصالح معينة، من أبرزها المصالح السياسية مثل المجموعات الإرهابية الموجودة الذين يستدلون بكلام قطب مثل "أبو محمد العدنان" الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة، وأبو بكر البغدادى الذى سمى نفسه زورًا وبهتانًا خليفة وقال عنه القرضاوي: أنه من الإخوان ومتبنى أفكار سيد قطب. كما يصرح دائمًا أيمن الظواهرى بأن جميع الأفكار التى يعيش عليها التنظيم هى أفكار سيد قطب، فقد أثر فى هذه الجماعات من ناحية التنظيم والعمل، لكن فى الحقيقة عندما نستقرئ ونتتبع الجماعات الإرهابية مجموعة مجموعة سنجد أن الجواب هو سعيهم لمصالح سياسية معينة.

وحمَّل المفتى سيد قطب وحسن البنا، وكلَّ من يتبع هذا الفكر منذ عهدهم إلى الآن مسئولية زعزعة استقرار الدول، والمسئولية أمام الله عن هدم المجتمعات وقتل الناس.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى03 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5409 47.6394
يورو 55.4659 55.5857
جنيه إسترلينى 63.2246 63.3604
فرنك سويسرى 59.3964 59.5418
100 ين يابانى 30.5945 30.6599
ريال سعودى 12.6671 12.6954
دينار كويتى 154.9067 155.2785
درهم اماراتى 12.9430 12.9712
اليوان الصينى 6.7301 6.7443

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6415 جنيه 6390 جنيه $135.18
سعر ذهب 22 5880 جنيه 5855 جنيه $123.92
سعر ذهب 21 5615 جنيه 5590 جنيه $118.29
سعر ذهب 18 4815 جنيه 4790 جنيه $101.39
سعر ذهب 14 3745 جنيه 3725 جنيه $78.86
سعر ذهب 12 3210 جنيه 3195 جنيه $67.59
سعر الأونصة 199595 جنيه 198705 جنيه $4204.66
الجنيه الذهب 44920 جنيه 44720 جنيه $946.28
الأونصة بالدولار 4204.66 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى