الكاتب الصحفى ..حمدى مبارز ..يكتب ”لبوابة الدولة الاخبارية”صراحة وشفافية رئيس البرلمان رسالة مطمئنة

تابعت اجتماع لجنة الشئون التشريعية بمجلس النواب يوم الثلاثاء الماضى برئاسة الاستاذ الدكتورعلى عبدالعال رئيس المجلس حول التعديلات الدستورية المقترحة ، ووجدت نفسى مشدودا ومنصتا بتركيز ليس معتاد لحديث الدكتور عبدالعال وتعقيبه على كلمات النواب وما يبدونه من ملاحظات أو اقتراحات .
وبأمانة وبدون مجاملة لفت نظرى أمرين مهمين ، الأول إنصات الدكتور على عبدالعال بتركيز لكل كلمات النواب وملاحظاتهم ومقترحاتهم وإفساحه الوقت كاملا لكل نائب بأن يقول ما يشاء دون مقاطعة أو حتى تدخل لاستعجال المتحدث فى إنهاء كلمته ، ثم هدوءه التام فى التعقيب واشادته بما يستحق الإشادة فيما سمعه من أراء أو توضيحه وتفسيره لأمر أثير ويتطلب توضيحا .
ويشعر المراقب بدقة لهذا الأمر أن هناك رغبة صادقة للاستماع والاستفادة ،والاستعداد لقبول أى مقترح قد يكون مفيدا بما قد ينفى وجود صيغة معبأة و معدة مسبقا إو إملاءات غير قابلة للجدل والحوار .
وما يؤكد ذلك بعض العبارات التى رددها الدكتور عبدالعال فى تعقيباته والتى تلمس فيها الصدق بوضوح ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر عندما قال " أربأ بنفسى المساس بمضمون المادة 226 من الدستور التى تحدد مدد الرئاسة بفترتين فقط ولن تتغير " ، وقال أيضا " لن تخرج التعديلات الدستورية من اللجنة التشريعية إلا بما يرضى الرأى العام والأخذ فى الاعتبار كل المقترحات والأراء " ، وقال " لن نقع فى فخ المادة 76 من دستور 1971 " و " نحن لا نشرع لشخص معين لا تلميحا ولا تصريحا" .
وفى تعقيبه على ما أثاره أحد النواب حول جدوى عودة مجلس الشورى ، كان الدكتور على عبدالعال أكثر صراحة عندما قال " أنا كنت ضمن المؤيدين لإلغاء مجلس الشورى فى لجنة العشرة لصياغة الدستور وما زلت عند موقفى ولكن هناك مقترح مقدم فلابد من طرحه وأنا لا يمكن أن أبدى رأيا وأنا على المنصة "
الخلاصة أنه بعين وأذن المحرر البرلمانى المدقق تستشعر مدى صدق وشفافية كلمات الدكتور عبدالعال وحرصه على الخروج بالتعديلات الدستورية فى أنسب صورة ممكنة تلبى رضاء الجميع بقدر الإمكان وأن البرلمان منفتح على كل الآراء وأن هناك بالفعل تعديلات قد تكون جوهرية فى التقرير النهائى للجنة التشريعية الذى سيناقشه المجلس فى جلسته العامة الأسبوع المقبل.